اكد الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي والرئيس الحالي لمركز الدراسات الديبلوماسية السفير عبدالله بشارة ان اساس مجلس التعاون الخليجي هو النجاح.
جاء ذلك في محاضرة اقيمت في مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية ـ الغربية الليلة الماضية بمناسبة انعقاد الدورة الـ 31 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة الاماراتية ابوظبي.
حضر المحاضرة التي جاءت تحت عنوان «مجلس التعاون الخليجي.. الانجازات والطموحات والتحديات» وبرعاية مدير المركز ابراهيم العدساني، سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت ديبورا جونز وعدد من كبار الشخصيات.
وقال السفير بشارة «هذه هي تجربتي الشخصية حول الديبلوماسية الاقليمية اذ كنت شاهد عيان في منتصف عام 1960 على التغيرات الجغرافية السياسية على الصعيدين المحلي والاقليمي التي مازالت تؤثر على الكويت وبقية دول منطقة الخليج».
واضاف ان «التكوين الجغرافي ظلم الكويت لشموله على جيولوجيا سخية وموقعا جغرافيا كارثيا» مبينا انه «في عام 1981 عندما شغلت منصب اول امين عام لمجلس التعاون تعرفت وتأثرت بديبلوماسية (الزورق البحري) خلال فترة الحرب الايرانية ـ العراقية».
وقال «بتأسيس مجلس التعاون الخليجي اصبحت الكويت اقوى واصبح صوتها مسموعا اكثر» مبينا ان «المجلس منح الكويت ثلاثة عوامل رئيسية وهي دعم ديبلوماسي وعمق استراتيجي وسلطة دولية من خلال دول منطقة الخليج».
واكد السفير بشارة انه «مع دول مجاورة مثل ايران والعراق ينبغي ان تكون الكويت جزءا من جسد يحمي رفاهيتها كدولة ذات سيادة وهو شعور تتقاسمه جميع دول الخليج».
واشار الى تأكيد رؤساء دول المجلس المستمر طوال فترة ولايته من عام 1981 حتى عام 1990 على اهمية «البقاء معا او الفناء معا» لافتا الى تجلي «هذه القناعة بصراحة شديدة أثناء الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990».
وقال السفير بشارة ان «هناك احداثا اخرى دعت الى انشاء المجلس ومنها انتشار التطرف عبر انحاء العالم العربي بتطبيق سياسة «لا غالب ولا خاسر ولا تطرف» للمحافظة على التوازن في المنطقة والالغاء الجذري للأفكار التطرفية والعقيدية».
وردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول قدرة دول المجلس على اجراء مناورات او مفاوضات سياسية مع ايران اكد بشارة اهمية «احتواء ايران بجميع الوسائل المتاحة».
واضاف الامين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي «اننا لسنا في مجتمع من الملائكة اذ اننا في مجتمع فيه نماذج جيدة واخرى سيئة» مشددا على اهمية «عدم منح الفرصة لسيطرة النماذج السيئة على المنطقة».