قام مبعوث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، المستشار بالديوان الاميري محمد ابوالحسن بتسليم رسالة سموه إلى رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما خلال لقائه المساعد الخاص للرئيس الأميركي دنيس روس أمس الأول.
وتتضمن الرسالة دعوة لحضور احتفالات الكويت بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير وذكرى مرور 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.
وقال المستشار ابوالحسن في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت: «شرفني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بنقل رسائل الى رؤساء بعض الدول في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية الذين ساهمت دولهم في التحالف الدولي مع الكويت ضد العدوان الصدامي وتحرير الكويت».
وأضاف ان أول رسالة هي للرئيس الأميركي باراك أوباما التي تم تسليمها امس الأول قائلا: «لقد استذكرنا الدور الرائد للولايات المتحدة في قيادة هذا التحالف الدولي بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والدول الـ 34 التي ساهمت بقرار من الأمم المتحدة في تحرير الكويت ورسخت مفهوم عدم وجود اي مجال لأن يستمر العدوان وان الأمن في المنطقة إنما هو امن دولي لا يخص فقط دول المنطقة وإنما يخص العالم بأسره».
وأضاف «لذلك فإن الاحتفال الذي سيجرى في الكويت يوم 26 فبراير بمناسبة 20 عاما على التحرير ارتأى صاحب السمو أن تقوم الكويت خلاله بالتعبير عن امتنانها للدول التي ساهمت في تحرير الكويت وضحت بأبنائها ودافعت عن العدالة الدولية وميثاق الأمم المتحدة، خصوصا ان تحرير الكويت أتى بقرار من مجلس الأمن وبالتالي ففيه ترسيخ للمبادئ الشرعية الدولية وفيه إعلاء للمسؤولية الجماعية في الأمن وان اي تهديد للأمن في أي منطقة من المناطق يعتبر تهديدا للأمن العالمي».
وأضاف انه وجد الجانب الأميركي «مقدرا جدا لصاحب السمو بتوجيه الرسالة للرئيس أوباما، وقد أبدوا استعدادهم لمشاركة عالية المستوى في الاحتفال الذي سيقام، وأكدوا مرة اخرى استمرار دعم الولايات المتحدة للكويت في الحفاظ على سيادتها ووحدة ترابها وحدودها، كما رسمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأوضح ابوالحسن انه كانت لديه فرصة مناسبة لنقل رسائل من صاحب السمو الأمير الى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب الذي سيغادر الى هيوستن اليوم لتسليمه الرسالة وإلى جورج بوش الابن وإلى الرئيس الاسبق بيل كلينتون، والى نائب الرئيس ديك تشيني، والجنرال كولن باول والى وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر.
وأشار المستشار ابوالحسن الى انه سيقوم بزيارة الى هندوراس لكي يقدم رسالة مماثلة قائلا «ان هندوراس رغم بعدها الجغرافي عن الكويت إلا انها ساهمت بإرسال 500 جندي لكي تعطي إشارة للمجتمع الدولي بأن ما وقع في الكويت ليس تهديدا للكويت فقط إنما هو تهديد للأمن والاستقرار في العالم كله». وذكر انه سلم في الأمم المتحدة رسالة الى السكرتير العام بان كي مون «حيث اعتبرنا معا ان هذا اليوم انتصار ليس فقط للكويت والشرعية الدولية انما انتصار لأول تطبيق عملي لميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بردع العدوان».
وقال «نتمنى حضور هؤلاء القادة الى الكويت يوم 26 فبراير ووقوفهم على مدى تقدير الشعب الكويتي والقيادة السياسية في الكويت لما قامت به هذه الدول وان هذه رسالة تشير الى ان الأطماع وأطماع التوسع والعدوان لن تستقيم مع وجود إرادة دولية كهذه وشرعية دولية في الأمم المتحدة كهذه».