- واثقون بوعي المواطنين وحرصهم على أمن الوطن ورفض ونبذ مظاهر الفوضى والانفلات وتفويت الفرصة على كل من يريد سوءا بالكويت وأهلها
ترأس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء في قصر بيان وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان بأن صاحب السمو الأمير شرح للمجلس النتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي اختتمت أعمالها أمس الأول في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والتي بحث فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي كل القضايا التي تهم دول المجلس والسبل الرامية إلى تعزيز مسيرة المجلس المباركة حيث استعرض ما توصلت إليه اللجان الوزارية من توصيات ومقترحات في مختلف ميادين التعاون بين دول المجلس والتي تناولت تطوير آليات الاتحاد الجمركي وإزالة معوقاته وتفعيل السوق الخليجية المشتركة ومشروع الربط الكهربائي ومشروع سكة الحديد والقوانين الخاصة بمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية إلى جانب قضايا البيئة وحقوق الإنسان والتعليم والتعاون الدفاعي والأمني وغير ذلك من الموضوعات وكذلك التطورات التي تشهدها المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي بوجه خاص وذلك في ضوء المستجدات الراهنة. وقد أشاد مجلس الوزراء بالكلمة التي ألقاها سموه والتي تناولت أبرز التحديات الإقليمية التي تواجه دول المجلس ومقترحات سموه بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها.
كما أحاط صاحب السمو الأمير المجلس علما بأبرز القرارات والنتائج التي انتهت إليها القمة وما أكدت عليه من أهمية التزام إيران بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل والترحيب بالجهود الدولية في شأن معالجة الملف النووي الإيراني وكذلك دعم الجهود الهادفة إلى إيجاد السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
كما شددت القمة الخليجية على المواقف الثابتة لنبذ العنف والتطرف والإرهاب، واشادت بالجهود المتعلقة باتخاذ الإجراءات التنفيذية لتفعيل القرارات ذات الصلة في هذا المجال، مؤكدة دعم كل جهد إقليمي ودولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب. هذا وقد عبر صاحب السمو الأمير عن تقديره البالغ للجهود المخلصة التي بذلها عبدالرحمن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والذي ستنتهي فترة عمله في مارس المقبل وما قام به من اسهامات مشهودة في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق العديد من الانجازات المهمة والمميزة ورحب سموه بتعيين د.عبد اللطيف بن راشد الزياني من مملكة البحرين الشقيقة أمينا عاما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للفترة المقبلة، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه الجديدة. كما أطلع سموه المجلس على فحوى المحادثات واللقاءات الأخوية الجانبية التي أجراها سموه مع أشقائه رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات القمة والتي تناولت العلاقات الأخوية بين دول المجلس وسبل تقويتها تجسيدا للأهداف والأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي. من جانب آخر تطرق صاحب السمو الأمير إلى التطورات والمظاهر السلبية التي تشهدها الساحة المحلية والتي من شأنها إشاعة الفوضى والتوتر وعدم الاستقرار والتي تعيق أي جهد أو توجه يهدف إلى تحقيق الانجازات التي يتطلع إليها المواطنون، مؤكدا على ضرورة التزام الجميع بمقتضيات المحافظة على أمن البلاد واستقرارها والعمل على التطبيق السليم لأحكام الدستور والقانون على الجميع وحث سموه الأجهزة الأمنية على عدم التساهل أمام أي مظهر من مظاهر الإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد، مؤكدا سموه ثقته بوعي المواطنين وحرصهم على أمن وطنهم وعلى رفض ونبذ مظاهر الفوضى والانفلات وتفويت الفرصة على كل من يريد سوءا بالكويت وأهلها الأوفياء لكي تبقى الكويت كما عهدها الجميع واحة أمن وسلام لكل من يعيش على أرضها الطيبة.
وقد أشاد كل من سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء بالجهود التي بذلها صاحب السمو الأمير واخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي في أعمال القمة الخليجية الحادية والثلاثين وما حققته من نتائج ايجابية تعكس حرص قادة دول المجلس على تلبية تطلعات شعوبهم في المزيد من الانجازات ودعم الأهداف الخيرة التي أنشئ من أجلها المجلس بما يعود بالخير والاستقرار على شعوبهم ويسهم في ترسيخ دعائم السلام والأمان والرخاء للمنطقة والعالم أجمع.
كما أعرب سمو رئيس مجلس الوزراء عن خالص الشكر والتقدير والاعتزاز للتوجيهات والنصائح الحكيمة التي تفضل بها سموه، مؤكدا التزام الحكومة وحرصها الجاد على ترجمتها وتنفيذها بما يكرس الأمن والاستقرار في البلاد ويؤدي الى تحقيق آمال وتطلعات المواطنين ويجسد الغايات والأهداف الوطنية المنشودة.