القاهرة ـ هناء السيد
انطلق امس في مقر جامعة الدول العربية الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود.
ويمث الكويت في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد ووزير الداخلية الفريق الركن الشيخ جابر الخالد.
ويهدف الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء العدل والداخلية العرب الى مناقشة سبل تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وتعزيز التعاون بين المجلسين والتوقيع على خمس اتفاقيات مشتركة سبق اعتمادها من قبل المجلسين.
وتشمل هذه الاتفاقيات (الاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب) و(الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد) و(الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية) و(الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات) و(الاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والاصلاحية).
هذا ووقع وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووزير العدل المستشار راشد الحماد 5 اتفاقيات عربية لمكافحة الإرهاب والفساد وذلك في ختام اجتماعات مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء العدل والداخلية العرب أن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب كانت سبقا عربيا في مواجهة هذا الإرهاب قبل أن ينتبه العالم لخطورة الظاهرة، وقاعدة تنطلق منها الدول العربية لمواجهة الإرهاب، واصفا هذه الاتفاقية بأنها بمثابة العهد الذي قطعته دولنا العربية للتصدي للإرهاب على مختلف الأصعدة والميادين.
وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ في كلمة في افتتاح الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب ـ أهمية هذا لتعزيز أمن وسلامة المواطن العربي من خلال الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها وتفعيلها.
وشدد الأمير نايف على أن تحقيق التنمية والبناء، وتحقيق التطور والرخاء، يقوم على توافر بيئة خالية من الإرهاب والجريمة والفساد، مشددا على ضرورة محاربة هذه الجرائم بلا هوادة، وبكل ما تستطيع قوة الحق أن تفعله لضمان الأمن والأمان للمجتمعات.
وأشار إلى أن استقرار الأمة يعتمد على توافر الأمن وتحقيق العدالة، وقال موجها حديثه لمجلسي وزراء العدل والداخلية العرب: «لهذا كان اجتماعكم هذا من أجل العمل على المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار التي تسود أمتنا العربية، ومن أجل تحقيق التنمية والازدهار لهذه الأمة، في ظل ما تعشيه من تجانس فريد من لغة ودين وتاريخ ومشترك، يعززه ديننا وتراثنا الذي ينبذ كل تطرف وغلو في القول والعمل.