هنأ المدير العام لدائرة الخليج والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية د.حسين أمير عبداللهيان الكويت بمناسبة أعيادها الوطنية بحلول الذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير والخامسة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، مشيدا بمستوى العلاقات بين البلدين.
وأعرب في تصريح لـ «كونا» عن تمنياته للكويت حكومة وشعبا تحقيق المزيد من التطور والازدهار في جميع المجالات وان تقام هذه الاحتفالات بنجاح وان تساعد على تعزيز امن واستقرار دول الخليج.
وأكد ان مدير مكتب الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي سيزور الكويت قريبا للمشاركة في الاحتفالات التي تقيمها بمناسبة أعيادها الوطنية، مضيفا «ابلغنا رسميا الجانب الكويتي ان مشائي سيزور الكويت ممثلا عن رئيس الجمهورية للمشاركة في هذه الاحتفالات وان هذه الزيارة باتت محسومة».
وتابع ان «المسؤولين الكويتيين ابدوا الى جانب ترحيبهم بزيارة مشائي رغبتهم في مشاركة الرئيس احمدي نجاد شخصيا بهذه المناسبة وذلك بسبب تواجد قادة الدول الأخرى في هذه الاحتفالات، حيث سيتم العمل بهذا الشأن بالتناسب مع جدول أعمال رئيس الجمهورية».
وذكر بالدعوة التي وجهتها طهران الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لزيارة ايران قائلا ان «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنتظر قدوم صاحب السمو الأمير الذي سيلقى ترحيبا حارا من قبل المسؤولين الإيرانيين في أسرع وقت ممكن الى طهران لكي تتاح فرصة من أجل المزيد من التشاور على أعلى المستويات حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية».
ووصف الكويت بالبلد «الصديق والشقيق» لبلاده، مؤكدا «تربطنا علاقات خاصة مع الكويت في إطار الديبلوماسية الإيرانية ونحن دائما نضع في سلم جدول إعمالنا الكويت باعتبارها البلد الصديق الذي يتمتع بإمكانات وطاقات جيدة في شتى المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية وحتى في المجال العسكري والأمني». وأشار الى وجود العديد من القواسم المشتركة بين البلدين والتشاورات والاتصالات المختلفة بين المسؤولين مذكرا باللقاءات الإيرانية ـ الكويتية على هامش مشاركتهما في اجتماع رؤساء اتحاد البرلمانات الإسلامية الذي عقد مؤخرا في العاصمة الإماراتية ابوظبي فضلا عن الاتصالات الهاتفية التي جرت بين رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي.
وأردف قائلا ان «المشاورات السياسية بين مسؤولي البلدين جارية في أعلى المستويات ونحن ننتظر تكثيف الزيارات واللقاءات وانعقاد أكثر للاجتماعات بين اللجان المشتركة للمساعدة على توثيق العلاقات الى المستوى الذي تتحول فيه الكويت الى نموذج جيد للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران».
من جانبه هنأ المدير العام لوكالة انباء (مهر) الايرانية رضا مقدسي الكويت حكومة وشعبا بمناسبة بدء احتفالات الكويت الوطنية بالذكرى الـ 50 للاستقلال والذكرى الـ 20 بعيد التحرير وذكرى مرور 5 اعوام على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.
وقال مقدسي في تصريح مماثل «ابارك للاخوة في الكويت الصديقة والشقيقة بهذه المناسبة ونحن نرى العلاقات بين البلدين خلال نصف الـ 50 سنة التي خلت بأنها علاقات قريبة وودية».
واضاف ان «الكويت وإيران كانت تربطهما علاقات قديمة وتقدمت العلاقات خلال السنوات الاخيرة نحو الأمام»، مشيرا الى وجود علاقات تاريخية ودينية وثقافية بين الشعبين الإيراني والكويتي التي توفره أرضية مناسبة للتعاون والتقارب بينهما.
وتابع ان «الطرفين لديهما الرغبة والإرادة للتقارب بين الشعبين والمهم هو ان يبذلا جهودهما لتطوير وتنمية العلاقات أكثر من اي وقت مضى لذا أقيم إجمالا العلاقات بأنها تحرز تقدما وتسير نحو الامام وأعتقد نحن والشعب الكويتي نستطيع تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات وان نوفر فرصا أكثر للتعاون بين الجانبين».
وشدد على ضرورة التقارب الفكري والتاريخي والديني بين شعوب المنطقة تتيح أرضية مناسبة تمنح شعوب المنطقة إمكانية اتخاذ القرار بشأن القضايا الإقليمية المهمة والمصيرية لشؤون منطقتهم دون تدخل الدول الأجنبية.
ومضى في القول «نظرا الى التقارب الفكري والتاريخي فإن دول الجوار بإمكانها تسوية شؤونها بشكل صحيح ومناسب وإرادة الشعوب هي بمثابة المحرك الذي يدفع نحو تطوير العلاقات وتسوية المشاكل الإقليمية ونأمل ان تتوافر هذه الإرادة لدى جميع دول المنطقة بما فيها الكويت لنتمكن من حل المسائل المشتركة من خلال الاتصالات الوثيقة والتعاون المتبادل».
ورأى ان «يوم الاستقلال في اي بلد يعتبر أهم عيد وطني لذلك البلد لذا فإن مرور 50 سنة على يوم الاستقلال يحظى بأهمية بالغة ويمكن ان يكون نقطة تحول تاريخي للشعب الكويتي.