أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد «ان الشباب أحد الأعمدة الرئيسية لبناء الكويت ونتوسم فيهم الكثير لاسيما في ظل خطة التنمية».
جاء ذلك في كلمة مسجلة للشيخ أحمد الفهد مساء أمس الأول خلال حفل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بمناسبة العيد الوطني الـ 50 لاستقلال الكويت والذكرى العشرين على التحرير ومرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم. وأعرب الفهد عن الأمل في ان «نلحق ما فاتنا في ظل نظام مؤسسي يتعامل مع الحراك السياسي دون التأثير على امن واستقرار الوطن».
وقال الشيخ احمد الفهد وهو راعي الحفل انه كان يود المشاركة مع أبنائه واخوانه الطلبة والطالبات، الا ان ظروف احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية منعته من مشاركتهم في الاحتفال واعدا اياهم بتلبية الدعوة في المستقبل.
وأضاف «ان احتفالكم بالاعياد الوطنية في الخارج هو استكمال لاحتفالات أهلكم في الكويت» داعيا الجميع الى العمل من اجل رفعة وامن واستقرار هذا الوطن الغالي.
من جهته قال عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا في المملكة المتحدة خالد الدويسان «ان منطقة الشرق الاوسط تمر باضطرابات وأوقات عصيبة، بيد ان الكويت ولله الحمد بقيت بعيدة عن هذه الاضطرابات بسبب وجود تواصل دائم بين الحاكم والشعب، اذ لا يوجد هناك فواصل بينهما فهناك عقد اجتماعي رائع بين الحاكم والشعب اضافة الى ما يتمتع به المواطنون من مساحة كبيرة من الحرية والتعبير عن الرأي في جو متسامح ومتكامل». وأضاف «ان الكويت استطاعت بما منحها الله سبحانه وتعالى من خيرات ان توفر لشعبها جميع متطلبات الحياة من تعليم وعلاج مجاني إضافة الى توفيرها فرص عمل لأبنائها» لافتا الى ان خطة التنمية التي بدأتها الحكومة «ستوفر فرصا كثيرة لأبنائنا وبناتنا».
وذكر السفير الدويسان «ان الكويت وبحجمها الصغير قامت وتقوم بعمل جبار في مساعدة الدول الفقيرة في العالمين العربي والاسلامي»، مشيرا أيضا الى ان صندوق التنمية الكويتي الذي يقوم بتقديم المساعدات لأكثر من 102 دولة في العالم أثار اعجاب العالم بذلك. وقال «اننا نعيش في امن واستقرار ورخاء ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يديم علينا هذه النعم فالكويت منذ استقلالها حققت قفزات كبيرة في التنمية وبخاصة في بناء البنية التحتية اضافة الى التنمية الاهم وهي بناء الانسان الكويتي».
وأكد في هذا السياق «ان الدولة فتحت باب التعليم الذي أخرج الآلاف من طلبة وطالبات الكويت المسلحين بالعلم والمعرفة والذين ساهموا ويساهمون في بناء تنمية وطنهم وأصبحت الكويت بفضل ذلك إحدى المنارات الكبرى في المنطقة العربية من خلال جهد أبنائها وبناتها».
وقال انه «منذ التحرير وخلال الـ 20 عاما الماضية اثبت أبناء الكويت حبهم الشديد لوطنهم العزيز وولاءهم له وتلاحمهم مع قياداته لإيصال صوتهم الى العالم الذي استجاب لهم وساعدهم في تحرير وطنهم العزيز من الاحتلال الصدامي».
وأوضح ان «العالم أصبح ينظر بإعجاب الى هذا الشعب الصغير بعدده الكبير بإرادته القوية وكيف استطاع ان يقف صفا واحدا وراء قيادته حتى تم تحرير بلده وأعاد بناء ما دمره هذا الغزو البغيض».