واصلت البعثات الديبلوماسية للكويت احتفالاتها بالأعياد الوطنية بحضور مسؤولين دوليين وديبلوماسيين وإعلاميين، ففي بيروت أكد سفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي ان الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كانت ولم تزل ركنا أساسيا من أركان التضامن العربي وتعزيز العلاقات العربية البينية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير القناعي خلال الاحتفال الذي أقامه وعقيلته في بيروت أمس بمناسبة احتفالات الكويت بالذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.
وحضر الاحتفال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني علي الشامي ممثلا الرئيس ميشال سليمان وعقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري رندة بري ممثلة له ووزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال ممثلا لرئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالإضافة إلى شخصيات سياسية أخرى ودينية وعسكرية وحزبية واجتماعية وإعلامية وأركان سفارتنا في لبنان.
واستذكر السفير القناعي في كلمته «بكل امتنان وتقدير موقف أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الذين وقفوا إلى جانب الكويت إبان فترة الاحتلال العصيبة وفي مقدمتهم لبنان الذي خرج منه الصوت الأول المندد بالاحتلال دفاعا عن مبادئ الحق والحرية والعدالة».
وأكد ان الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير «كانت ولم تزل ركنا أساسيا من أركان التضامن العربي وتعزيز العلاقات العربية البينية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية إذ انها كانت دائما صاحبة مبادرات التسامح والمصالحة ورأب الصدع بين الأشقاء العرب لرص الصفوف في مواجهة التحديات الخارجية ولتوفير الأمن والاستقرار والتنمية للشعوب العربية قاطبة».
وأضاف ان «تلك المبادرات انفردت بها الكويت وآخرها مبادرة صاحب السمو الأمير في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت في يناير من العام 2009 لإنشاء صندوق لدعم الشباب العربي ولاسيما المشاريع الصغيرة برأسمال قدره مليارا دولار ساهمت الكويت فيه بنصف مليار دولار».
وأوضح ان «تلك المبادرات أكسبتها المكانة المرموقة التي تستحق في محيطها والعالم وفي مقدمتها تسليط الضوء على أهمية محاربة الفقر والجوع حيث انشأت مع استقلالها قبل 50 عاما أقدم مؤسسة تمويلية في العالم العربي والشرق الأوسط وهي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتقديم العون والمساعدة إلى الدول الصديقة والشقيقة المحتاجة حيث بلغ مجموع ما قدمه الصندوق حوالي 15 مليار دولار لانجاز مشاريع في أكثر من 100 دولة».
وأكد السفير القناعي ان «ما تحقق من مكاسب وانجازات إنما هو بفضل تآلف وتلاحم أهل الكويت جميعا حكاما ومحكومين مستكملين مسيرة الآباء والأجداد في التزامهم الدائم بالمسؤولية في خدمة مجتمعهم متخذين من الديموقراطية منهجا ومن المؤسسات الدستورية رائدا ومن تعميق المشاركة الشعبية طريقا مستذكرين في الوقت نفسه دخول المرأة الكويتية البرلمان لتمارس حقها السياسي والدستوري في الانتخاب والترشيح، تلك الصفحة المضيئة في مسيرتنا الوطنية والتي تمت بإرادة كويتية خالصة وبوعي ديموقراطي لافت أثار إعجاب واحترام العالم كله».
وحول العلاقات الكويتية ـ اللبنانية أكد السفير القناعي ان «الكويت ولبنان نموذج لعلاقة متميزة يحتذى بها بين الدول العربية»، قائلا ان «لبنان توأم الكويت ومثال للتوافق وانه مع تقدم الأيام يتأكد بالبرهان الساطع الذي لا يقبل النقض ان العلاقات بين البلدين الشقيقين تتقدم بوتيرة عالية وغير مسبوقة وذلك يعود إلى تراث المحبة والمصالح المتداخلة التي تجمع الكويتيين واللبنانيين تحت راية الأخوة وشراكة الحرية واحترام حقوق الدول والشعوب وإرادتها في الإنماء والتقدم».
من جهة ثانية أشاد وزراء وبرلمانيون لبنانيون في تصريحات منفصلة لـ «كونا» على هامش الاحتفال بالدور الريادي الذي تلعبه الكويت في دعم القضايا العربية والإسلامية، مؤكدين ان هذه الدولة الشقيقة بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تمثل في الجسم العربي قلبه وعقله ويده المعطاءة والخيرة.
وقال رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص «ان الكويت بلد عزيز جدا علينا نحن اللبنانيين وهي لعبت دورا ايجابيا وفعالا ومثمرا على الصعيد العربي في كل الأوقات»، معربا عن تمنياته في ان تتمكن الكويت من متابعة السير على طريق هذا الدور الرائد».
واعتبر الحص ان الكويت «ضرورة من ضرورات الأمة العربية والكل يشهد لدورها الايجابي والمثمر في جميع الأوقات في التاريخ العربي الحديث».
من جهته أكد النائب احمد فتفت دور الكويت الريادي في مساندة لبنان إبان المحن ومساعدتها على إعادة اعمار المناطق المتضررة من العدوان الاسرائيلي في جميع المناطق اللبنانية.
من جهته قال النائب ياسين جابر ان الكويت كانت ولاتزال بلدا شقيقا يدعو إلى الوحدة والمصالحة العربية»، مشيرا إلى ان اللبنانيين يعرفون مواقف الكويت المشرفة ومساندتها لهم في اللحظات الحاسمة.
وأشار الى ان «الديموقراطية الكويتية ليست جديدة على الشعب الكويتي بل هي أمر متجذر في صميم الكويتيين»، مشيرا إلى ان الكويت «تقدمت كثيرا على غيرها من الشعوب وتمارس الديموقراطية في حياتها اليومية في ظل قيادة سياسية حكيمة ورشيدة».
من جهة أخرى أكد محمد الصقر ان «الديموقراطية في الكويت يجب ان تكون مثالا يحتذى به بين جميع الدول العربية وهي ركيزة أساسية يعتز بها جميع أبناء الشعب الكويتي».
وقال ان «الشعارات الجديدة في العالم العربي هي الحرية والديموقراطية والمساواة والكويت رددت وتمسكت بهذه الشعارات منذ 50 سنة».
وفي باريس أقام سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد حفل استقبال رسميا كبيرا بمناسبة احتفالات الكويت بالذكرى الـ 50 للاستقلال والذكرى الـ20 للتحرير والذكرى الخامسة على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وتقدم السفير السعيد في الحفل الذي أقيم أمس الأول بأسمى آيات التهاني وخالص التبريكات لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والشعب بمناسبة الاحتفالات الوطنية.
كما أعرب في الحفل الذي حضره كبار المسؤولين الفرنسيين عن تمنياته بان يديم الله الأفراح على الكويت قيادة وشعبا ويجعل كل مناسباتها سعيدة في ظل القيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير.
وأكد ان الحضور الكبير في الحفل يعكس حرص المسؤولين الفرنسيين على العلاقات المتنامية مع الكويت والتي توجت بزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري للكويت أمس للمشاركة في الاحتفالات الوطنية وأيضا زيارات المسؤولين الكويتيين والتي كانت آخرها زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى فرنسا في ابريل الماضي.
وقال السفير السعيد في تصريح لـ «كونا» خلال الحفل الذي شهد حضورا مميزا «اليوم نشهد زخما في العلاقات الفرنسية ـ الكويتية وما تشاهدونه اليوم من الحضور الكثيف يعكس صورة تلك العلاقات المتنامية».
وأوضح ان العلاقات الفرنسية ـ الكويتية أخذت أبعادا جديدة لها في السنوات الأخيرة خاصة بعد إرساء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شراكة استراتيجية شاملة وذلك خلال زيارة الأخير للكويت في فبراير 2009.
وفي مدينة لوس انجيليس الأميركية أقامت القنصلية حفل استقبال بمناسبة الأعياد الوطنية حضره عمدة مدينة بيفرلي هيلز جيمي ديلشاد وعدد من أعضاء البعثات الديبلوماسية والشخصيات البارزة ورجال الصحافة والإعلام وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الطلبة الكويتيين.
وفي سراييفو أقام سفيرنا لدى البوسنة والهرسك محمد فاضل خلف حفل استقبال كبيرا الليلة الماضية بمناسبة الأعياد الوطنية حضره عضو مجلس الرئاسة البوسنية باكر عزت بيغوفيتش وعدد كبير من رجال الدولة البوسنية وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في سراييفو بالإضافة إلى عدد من الرموز الثقافية والدينية في البلاد. وأقامت سفارتنا لدى الهند احتفالا مميزا بمناسبة العيد الوطني الـ 50 وذكرى التحرير الـ 20 والذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.