هنأت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي السيناتورة ايما بونينو أمس الكويت بأعيادها الوطنية المتمثلة في الذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير ومرور 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وشددت السيناتورة بونينو في مقابلة خاصة مع «كونا» على أهمية دور الكويت في منطقتها، مثمنة الانجازات الكبيرة التي تحققت منذ قيام الدولة الحديثة وحيوية ديموقراطيتها المنفتحة بفضل قيادة صاحب السمو الأمير.
وأشادت بالمستوى الذي بلغته الكويت في مجال الحقوق المدنية ولاسيما حقوق المرأة باعتبار الكويت أحد أكثر البلدان التي حققت تقدما يستحق منا التشجيع، معربة عن اعتقادها بأن الكويت بإمكانها بفضل تجربتها مع بلدان أخرى في الإقليم قيادة عملية الانفتاح التي تشهدها المنطقة.
وشددت على الدور الايجابي المتميز الذي تستطيع الكويت ان تلعبه في تعزيز استقرار العراق لما لهما من أواصر عميقة متسائلة «لماذا لا يعتمد المجتمع الدولي أكثر على خبرة الكويت ودرايتها بواقع الأمور بدلا من اعتمادنا على اختراع نظريات يهبط بها خبراء من لوس انجيليس الى العراق؟».
وقالت القيادية الأوروبية السابقة المعروفة باهتمامها بالقضايا العربية والخليجية بشكل خاص «اعتقد أن الاعتماد على خبرة ودراية ومكانة الكويت في المنطقة أمر مهم في المعرفة والتعامل وبناء العلاقات السليمة مع العراق ودول المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار».
ودعت الزعيمة السياسية الايطالية المجتمع الدولي إلى «الإصغاء باهتمام للكويت التي كانت لها تجربة مباشرة وتتحرك بحرص في التعامل مع كل المشكلات».
وقالت بونينو المعروفة بصداقتها ومتابعتها لشؤون الكويت «انني أعرف الكويت وما تتميز به عن باقي دول المنطقة التي تنتهج سبلها المختلفة نحو التنمية».
وخلصت الى اعتقادها بضرورة ألا يقتصر اهتمام ايطاليا بالكويت على صادرات وعقود شركاتها فحسب.
وأوضحت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي التي شغلت في الحكومة السابقة حقيبة التجارة الدولية أنها تدرك أهمية التعاون الاقتصادي ولذا ترى أن الاهتمام السياسي بمكانة الكويت يعطي بعدا أعمق من الخبرة وييسر تطوير علاقة الصداقة بشكل اكبر للصالح العام.
وعبرت بونينو الزعيمة التاريخية لحركة الحقوق النسائية والمدنية عن تقديرها «لكل الخطوات التي تخطوها الكويت في جميع الاتجاهات للإشراك الفعال للمرأة بفضل الحيوية المتقدة للعالم النسائي الكويتي الذي يتسم بمزيج متنوع» وهو ما اعتبرته مفتاحا للفهم وإقامة علاقات راسخة بين الدول والشعوب.
وحول المشاركة الواسعة التي أتاحتها الكويت أمام المرأة بفضل الدعم الحاسم لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عبر المشاركة البناءة والخلاقة في بناء وتقدم مجتمعها لاحظت السيناتورة بونينو أن «طريق العمل النسائي في تقدم مستمر».
لكنها أشارت إلى أن النتائج التي تحققت موجودة وكثيرة في الكويت ومن شأنها أن تعطي المرأة الكويتية القوة والعزم للمضي قدما ناصحة لها بألا تكرر الأخطاء التي وقعت فيها المرأة الايطالية في كفاحها من أجل حقوقها.
وأوضحت ان المرأة الايطالية بعد أن حصلت على بعض النتائج «قعدت عليها ونامت قرابة عشرين عاما قبل أن تستيقظ على وضع مؤسف» في إشارة إلى التمييز الذي مازالت تعاني منه المرأة الايطالية في عديد من المجالات.