- الخرافي: على الباحثين الشباب تكثيف الجهود العلمية للمساهمة في رفع مستوى الإنسانية.. والنساء يمكنهن تقديم الفَرق إذا ما توافرت لهن الفرص
بعث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ببرقية تهنئة الى د.فايزة الخرافي بمناسبة حصولها على جائزة لوريال اليونسكو العالمية عن العالم العربي وافريقيا في الحفل الذي اقيم في عاصمة الجمهورية الفرنسية باريس والذي جاء تقديرا لجهودها المستمرة في مجال التعليم، متمنيا سموه لها كل التوفيق والنجاح لخدمة الوطن الغالي ورفع رايته في المحافل الاقليمية والدولية.
وكانت د.فايزة الخرافي قد تسلمت جائزة «لوريال ـ اليونسكو للنساء في مجال العلوم» للعام 2011 عن افريقيا والدول العربية في حفل حاشد اقيم في مقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).
واكدت د.الخرافي في كلمة في الحفل الذي اقامته مؤسسة لوريال الفرنسية الليلة قبل الماضية ان العلوم تعد رحلة الى الاكتشاف وايضا تقديم الحلول للتحديات الانسانية اليومية.
وأهدت د.الخرافي، التي اختيرت نتيجة لبحوثها العلمية في مجال التآكل الذي يعتبر مسألة ذات اهمية حاسمة في معالجة المياه والصناعات النفطية، الجائزة الى الكويت حكومة وشعبا معربة عن اعتزازها باعتبارها مسلمة.
وأكدت ضرورة تعاون جميع العلماء والباحثين في شتى بقاع العالم من اجل المساهمة في فهم العالم وتطويره.
ودعت الباحثين الشباب الى تكثيف الجهود في المجالات العلمية للمساهمة في رفع مستوى الانسانية، مؤكدة ان النساء في العالم يمكنهن تقديم الفرق اذا ما توافرت لهن الفرص.
من جهته، قدم رئيس هيئة تحكيم الجائزة التي تضم 16 عضوا البروفيسور د.احمد زويل شرحا حول ابحاث البروفيسورة د.الخرافي في مجال التآكل، قائلا ان بحوثها في هذا المجال وضعت حلولا جديدة في معالجة المياه والصناعات النفطية.
واشاد د.زويل ـ وهو الحائز جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ـ بما قامت به البروفيسورة د.الخرافي، حيث تم خلال الحفل عرض شريط فيديو يحتوي على ما تقوم به د.الخرافي في المختبرات وآراء العديد من المتخصصين بأعمالها.
من جهتها، ذكرت المديرة العامة لمنظمة يونيسكو ايرينا بوكوفا في كلمة في الحفل ان توزيع الجائزة لهذا العام على خمس نساء متفوقات في قارات مختلفة بالعالم يأتي في ظل اعلان السنة الحالية «السنة الدولية للكيمياء».
واشارت الى ان حفل توزيع الجائزة يتزامن ايضا مع الذكرى السنوية المائة لمنح ماري كوري جائزة نوبل للكيمياء، حيث يصبح عام 2011 اطارا مثاليا لاجلال وتعزيز اسهام النساء في تقدم العلوم.
اما سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد فأعرب في تصريح لـ «كونا» عن فخر واعتزاز الكويت بفوز البروفيسورة د.الخرافي بهذه الجائزة الدولية الكبيرة.
وقال «ان الجائزة مفخرة للكويت ولدول الخليج والدول العربية»، معربا عن تهنئته للبروفيسورة د.فايزة الخرافي ولعائلتها وللكويت بهذه الجائزة العالمية والتي قال «انها تدل على ان الكويت تستثمر في ابنائها».
وتم خلال الحفل الذي حضره العديد من المسؤولين والديبلوماسيين توزيع الجائزة على الفائزات الاربع الاخريات وهن استاذة كيمياء الطاقة في جامعة هونغ كونغ البروفيسورة فيفيان واه يام عن آسيا والمحيط الهادئ واستاذة الطبيعة الذرية في جامعة لوند في السويد البروفيسورة آن لوهويلليه عن اوروبا واستاذة متقاعدة في معهد علوم الفضاء التابع لجامعة المكسيك البروفيسورة سيلفيا بيمبيرت عن أميركا اللاتينية واستاذة علوم الكواكب والارض وعلوم البيئة في جامعة كاليفورنيا الأميركية البروفيسورة جيليان بانفيلد.
وتكرم جائزة مؤسسة لوريال الفرنسية ومنظمة يونسكو منذ 13 عاما النساء العلميات اللاتي يساهمن من خلال اعمالهن العلمية في التصدي للتحديات الكبرى المطروحة على الصعيد العالمي والقاء الضوء على تلك الانجازات وتشجيع المواهب.
يذكر ان الجائزة التي تحصل كل فائزة فيها على مبلغ مائة الف دولار أميركي مكافأة على اسهاماتها في تقدم البحث العلمي منحت خلال الـ 13 عاما الماضية الى 67 فائزة حصلت اثنتان منهن على جائزة نوبل عام 2009.
ووفرت الجائزة 864 منحة دراسية لعلميات شابات من 93 دولة من اجل ان يواصلن اعمالهن في مجال البحوث.