أبرز عدد من الصحف الخليجية والعربية امس نجاح وساطة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في ازالة حالة التوتر بين سلطنة عمان والامارات العربية المتحدة الشقيقتين.
وذكرت الصحف على صدر صفحاتها ان صاحب السمو الامير نجح في احتواء الازمة التي نشبت بين سلطنة عمان والامارات على خلفية اعلان مسقط كشف شبكة تجسس نسب الى جهات اماراتية الوقوف خلفها اضافة الى انتشار شائعات حول وقوف الامارات خلف الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها السلطنة مؤخرا.كما اشادت الصحف بنجاح اللقاء الذي جمع كلا من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبرفقته نائب رئيس الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بالامارات العربية المتحدة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في تنقية الاجواء وعدم السماح بما يعكر صفو العلاقات الاخوية التاريخية بين الامارات وعمان وشعبيهما الشقيقين.
وذكرت الصحف ان اللقاء تم خلاله ايضا بحث القضايا التي تهم مسيرة مجلس التعاون الخليجي والمستجدات الاقليمية في المنطقة.
في البداية، ذكرت صحيفة «الشرق الاوسط» ان وساطة صاحب السمو الامير نجحت في احتواء الازمة التي نشبت بين سلطنة عمان والامارات، معلنة الاتفاق على تنقية الاجواء بين البلدين.ونقلت عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تأكيده دعم الامارات لسلطنة عمان من اجل الحفاظ على امنها واستقرارها من منطلق حرصها وايمانها بأن امن واستقرار المنطقة كل لا يتجزأ، كما اكد رفض الامارات للاحداث التي شهدتها السلطنة مؤخرا ولكل ما يعكر صفوها وامنها واستقرارها.
من جانبها ابرزت صحيفة الامارات اليوم اللقاء في حصن الشموخ، مؤكدة ان الطرفين العماني والاماراتي اتفقا على اتخاذ ما يلزم وبذل كل ما من شأنه تنقية الاجواء بينهما وعدم السماح بما يعكر صفو العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وجاء في افتتاحية صحيفة عمان في عددها امس تحت عنوان «لحمة الدم وعرى الإخاء وأجيال جديدة» ان شعوب الخليج عاشت على مدى قرون طويلة أسرة واحدة بفعل القواسم المشتركة ولحمة الدم التي تربط بينها وفي العصر الحديث تحولت تلك العلاقة الى طور حديث يقوم على منظومة الحياة الجديدة يتبلور عنها مجلس التعاون والذي وصفته بأنه بقدر ما تأسس لاعتبارات عصرية في زمن يتسم بتبادل المنافع المشتركة وتقريب الرؤى بشأن خدمة الشعوب والحفاظ على امنها وسلامتها وتحقيق طموحاتها الا انه كان في الوقت نفسه يستحضر ذلك الوصال القائم في عمق التاريخ.
كذلك جاءت افتتاحية صحيفة الخليج الاماراتية تحت عنوان «الإمارات وعمان: علاقة بحجم التاريخ» مؤكدة انه لا يمكن للعلاقات الاماراتية العمانية إلا ان تكون طبيعية وان العلاقات بين البلدين لا تقبل اي خلل او شرخ فهي ليست جديدة او اعتيادية.
وهي لا تفسر استنادا الى معطيات سياسية متغيرة، بل ان العلاقات تدخل في ثوابت التاريخ والعقل والمنطق والعاطفة وهذا نهائي بمعنى الاتفاق الأزلي الأبدي واي استثناء غير ممكن لأنه مخالف للطبيعة.
كما ابرزت صحيفة الجزيرة السعودية تحت عنوان صاحب السمو ينهي الخلاف بين عمان والامارات، اللقاء الذي جمع الزعماء في حصن الشموخ في سلطنة عمان، مؤكدة ان جولة صاحب السمو حققت اهدافها بتأكيد البلدين حرصهما على العلاقات الاخوية.
ثمنوا مسعى سموه في احتواء الخلاف بين الإمارات وعمان
نواب يشيدون بمبادرة صاحب السمو في رأب الصدع الخليجي والحفاظ على الوحدة ولم الشمل بين الأشقاء
- الخرينج: تضاف إلى المبادرات الناجحة لسموه في الإصلاح بين الأشقاء
- مزيد: أمير الديبلوماسية أثبت أن البيت الخليجي واحد ومتضامن
- الجسار: قيادة سموه تدرس في المحافل الدولية وليست بالغريبة
- الخنفور: دليل حرص سموه على توحيد الصفوف بين دول الخليج
- هايف: مبادرة سموه أكد عليها الشرع ولها ثمراتها الإيجابية
- المويزري: دول مجلس التعاون أسرة واحدة وما يمس واحدة يمس الجميع
- الوعلان: تؤكد ريادة الكويت بقيادة سموه ودورها الفاعل دولياً
- العبدالهادي: حرص سموه واضح في توطيد العلاقات بين الدول الشقيقة
رشيد الفعم
ثمّن عدد من النواب المبادرة الاخوية التي قادها صاحب السمو الامير لاحتواء الخلاف فيما بين الشقيقتين دولة الامارات وسلطنة عمان.
واشاروا الى ان هذه المبادرة ليست بالغريبة على صاحب السمو الامير وهو صاحب المبادرات التاريخية والتي قادها منذ ان كان وزيرا للخارجية.
واوضحوا ان صاحب السمو الامير دائما ما يلتفت لمثل تلك الامور التي من شأنها تقارب واصلاح ذات البين وقيادته تدرس في المحافل الدولية، كيف لا وهو شيخ الديبلوماسية.
وذكروا ان حرص صاحب السمو الامير على وحدة صف دول الخليج العربي هو فخر ووسام شرف للكويتيين جميعا ويؤكد ان ما يحدث لأي دولة خليجية يمس الجميع، فنحن دولة واحدة وبمنظومة واحدة.
في هذا الجانب، اكد النائب سعد الخنفور ان المبادرة الاخوية التي قادها صاحب السمو الامير هي دليل على حرص سموه على توحيد صفوف دول الخليج وان تكون اسرة واحدة ولا يعكر صفوها اي شيء.
واوضح ان مبادرة صاحب السمو الامير هي مبادرة رجل الديبلوماسية وعميدها، فالمبادرات السابقة التي قادها صاحب السمو الامير هي خير دليل على حرص سموه على ان تكون جميع الدول في استقرار وألفة.
واشار الى ان قيادة سموه لتلك المبادرة وغيرها تثبت ريادة الكويت وقدرتها على لعب دور فعال في دول المنطقة، خصوصا دول الخليج العربي.
ومن جانبه، أشار النائب حسين مزيد الى ان مساعي أمير الديبلوماسية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله أكدت ان البيت الخليجي واحد.
وأضاف: ليس بالغريب على صاحب السمو الأمير مثل تلك المبادرات والحرص على توثيق العلاقات ورأب الصدع وهو دائما ما يحرص على ان يحافظ على تلاحم الأشقاء الخليجيين وان يقود سفينة البيت الخليجي لبر الأمان.
وأكد النائب عدنان المطوع ان حرص صاحب السمو الأمير الشخصي على لم شمل وتنقية أجواء ما يعكر صفو علاقات الأشقاء في دول الخليج العربي يعد بكل فخر وسام شرف للكويتيين.
وبيّن ان مساعي سموه في اعادة العلاقات بين الدول الشقيقة ليست بالغريبة فهو أمير وشيخ الديبلوماسية وقد سبقها في توطيد علاقات الاخوة بالقمة الاقتصادية التي مازالت حاضرة آثارها في قلوب الجميع.
وبدورها، ذكرت النائبة د.سلوى الجسار ان جهود صاحب السمو الأمير في قيادة قمة التصالح واضحة وهي تدرس في المحافل العالمية، وأكدت الجسار ان هذه المبادرة ليست بالغريبة على سموه فهو شيخ الديبلوماسية وعميدها.وقال النائب محمد هايف ان المبادرة الاخوية التي قام بها صاحب السمو الأمير لاحتواء الخلاف بين الشقيقتين الإمارات وعُمان تدل على حرص سموه الأخوي على رأب أي صدع بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف هايف في تصريح صحافي: ليس غريبا على سموه هذا الحس الأخوي، ذلك ان مبادرات اصلاح ذات البين بين الأشقاء من الأمور التي أكد عليها الشرع الحنيف بين الأفراد فما بالنا بالدول التي يكون لتقارب قادتها وقع كبير على الأمة واستقرارها وازدهار اقتصادها والقيام بهذا العمل الجليل له ثمراته وايجابياته التي لا يمكن حصرها.
وزاد بقوله: كما ان المبادرة في انشاء صندوق للتعاون الخليجي لتحسين الأوضاع في دول مجلس التعاون الخليجي وتقديم المعونات للدول المحتاجة التي اقترحها صاحب السمو تؤكد حرص سموه على الحفاظ على منظومة دول مجلس التعاون الخليجية على ان تكون أسرة واحدة وتجسّد روح الاخوة الخليجية.
وثمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب مبارك الخرينج مبادرة عميد الديبلوماسية العربية صاحب السمو الأمير لاحتواء الخلاف العارض بين الشقيقتين الإمارات وعمان.ووصف الخرينج تلك المبادرة بالأخوية التي تضاف إلى المبادرات الناجحة لسموه في الإصلاح بين الأشقاء الخليجيين والعرب وتنقية الأجواء بينهم.
وأضاف ان مبادرة صاحب السمو الأمير جاءت لإزالة أية معوقات قد تعتري وحدتهم، وتثبت إيمان سموه بضرورة ان تكون الدول الخليجية والعربية والإسلامية أسرة واحدة وان ما يمس أمن أي دولة يمس أمن بقية دول المنطقة.
ومن جانبه أكد النائب مبارك الوعلان ان القمة التصالحية التي قادها صاحب السمو الأمير بين الأشقاء في الإمارات وعمان تؤكد عمق العلاقات الكويتية وتثبت ريادة الكويت وقدرتها على لعب دور إقليمي فاعل.
وأشار الى ان الأمر ليس بالغريب لأن صاحب السمو الأمير هو عميد الديبلوماسية وشيخ السياسة الدولية التي طالما أخذت ريادتها بقيادة سموه.
واضاف ان المبادرة أكدت دور الكويت في دول المنطقة وحرصها على ان يكون لها دور أساسي في توطيد العلاقات وإبعاد كل ما من شأنه ان يعكر صفوها ويؤكد دورها الحيوي والنشط في المنطقة وخصوصا دول منطقة الخليج العربي لأننا أسرة واحدة.
وأشار النائب شعيب المويزري إلى ان المبادرة الأخوية التي قادها صاحب السمو لاحتواء الخلاف بين الشقيقتين الإمارات وعمان تدل على ان دول مجلس التعاون أسرة واحدة وما يمس أي دولة يمس الجميع.وتمنى المويزري مزيدا من المبادرات التي تسعد الشعوب الخليجية وتزيد من تواصلها.
ولم يستغرب النائب ناجي العبدالهادي مبادرة صاحب السمو الأمير حيث أكد ان سموه هو عميد الديبلوماسية وقاد الكثير من المبادرات وهذا الأمر ليس بالمستغرب.
وأكد ان حرص سموه واضح في توطيد العلاقات على المستوى الإقليمي خصوصا على مستوى دول الخليج.
ومبادرة سموه تثبت دور الكويت وقدرتها على لعب الدور الفاعل في المنطقة وعليه فنحن في دول الخليج أسرة واحدة ومبادرة سموه فخر ووسام شرف لنا جميعا.
العطية يحيّي الجهود الخيّرة لصاحب السمو
حيا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية الجهود الخيرة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتنقية الأجواء بين البلدين الشقيقين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
|
عبدالرحمن العطية |
وقال العطية في تصريح لـ «كونا» امس ان ما يتميز به الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس المجلس الأعلى لمجلس التعاون وأخوه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان من حكمة ودراية وإيمان عميق بالمصير المشترك، قد ساهم في إنجاح هذه المساعي لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ورأى العطية ان استقبال السلطان قابوس مساء أمس لأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وكل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يأتي من منطلق الحرص الأكيد للسلطان قابوس على الارتقاء بالعلاقات الى آفاق أرحب.
وفي ختام تصريحه لـ «كونا» خلص الأمين العام لمجلس التعاون الى أن التطورات الايجابية في العلاقات الإماراتية ـ العمانية ستسهم بشكل فاعل في تحصين البيت الخليجي وصولا الى أعلى مستويات التنسيق والتعاون لصالح العمل الجماعي من جهة ولترسيخ الأمن والرخاء والاستقرار في المنطقة من جهة أخرى.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قد قاد جولات أخوية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان على مدى يومين لتنقية الأجواء فيما بين البلدين الشقيقين وتقريب وجهات النظر بينهما وقد تكللت جهود سموه بالنجاح والتوفيق كما كانت محل شكر وتقدير من الأطراف الخليجية.