- نأمل تكوين فكرة جميلة عن الإرث الثقافي الإسلامي بما يساهم في فهم القيم النبيلة لديننا الحنيف
- الرئيس النمساوي: الفن الإسلامي أحد أعظم أشكال الإنتاج الفني والإبداع الإنساني
ألقى ممثل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله امس كلمة سموه في افتتاح معرض دار الآثار الاسلامية.
وقد أشادت الكلمة بعمق العلاقات القائمة بين الكويت والنمسا حيث وصفت العلاقات بالمتميزة.
وأشارت الكلمة الى ان هذه العلاقات تنامت بشكل مطرد في عهد الرئيس النمساوي الحالي هاينز فيشر «الذي شرفنا بزيارته للكويت بصحبة عقيلته في شهر فبراير من عام 2009».
وقال صاحب السمو الامير في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه ممثل سموه وزير النفط ووزير الاعلام انه سعيد بأن يقدم المعرض الكويتي في متحف فيينا التاريخي معروضاته الفنية التي تمثل الفن في العالم الاسلامي في بلد اوروبي ثان هو النمسا بعد العرض الذي قدمه في مدينة ميلانو الايطالية في شهر اكتوبر من العام الماضي.
وبعدما اثنى على الجهد المتميز الذي قام به كل من الشيخة حصة الصباح والشيخ ناصر الصباح اللذين جمعا القطع الفنية لهذا المعرض المتميز رحب سموه بالحاضرين وفي مقدمتهم الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي حرص شخصيا على ان يشارك في افتتاح هذا المعرض.
كما رحّب في كلمته بمديرة المتحف النمساوي لتاريخ الفن سابين هاج الذي يعتبر احد اهم المتاحف التي تعرض مختلف الانواع الفنية التي تعاقبت على مر العصور وشكر الحضور الغفير من المدعوين الذين يمثلون مختلف الاوساط الثقافية والفنية في النمسا على المستويين العام والخاص على حضورهم كما حيا المسؤولين في العاصمة النمساوية هذه المدينة الجميلة والمضيافة على حسن الاستقبال والضيافة.
واضاف صاحب السمو في كلمته ان الكويت حرصت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس النمساوي الى الكويت على ان تبرز له ما تزخر به الكويت من ثروة ثقافية متنوعة المشارب مؤكدا ان الكويت لا تعتمد على الذهب الاسود وحده بل على ذهب الثقافة وجواهرها الثمينة.
وبعدما استعرض ممثل صاحب السمو ما يزخر به المعرض من قطع ومحتويات فنية اسلامية اثنى على الجهد المتميز الذي بذله كل من الشيخة حصة والشيخ ناصر الصباح من جهود مضنية طيلة سنوات عديدة لتجميعها والتي تساهم الآن في التعريف بالفن الاسلامي في العالم.
واشار الى ان القطع المعروضة والتي يصل عددها الى 350 قطعة فنية تم اختيارها من بين آلاف القطع التي تظهر الطابع المتميز للحضارة الاسلامية منذ القرن السادس عشر وتغطي فترة تاريخية واسعة تشمل الاحقاب العثمانية والصفوية والمغول عبر مساحة جغرافية شاسعة تمتد غربا من اسبانيا الى الصين شرقا.
وتوجه الى الحضور قائلا «اني ارجو ان تكونوا فكرة جميلة عن الارث الثقافي الاسلامي بما يساهم في فهم القيم النبيلة التي يحملها الدين الاسلامي ويحسن الصورة النمطية المغلوطة التي دأب بعض وسائل الاعلام في ايامنا هذه على نشرها حول الاسلام والمسلمين».
وذكر «ان القطع المعروضة في هذا المتحف النمساوي لا تمثل الا جزءا يسيرا جدا من كامل المجموعة التي يفوق عددها 30 الف قطعة فنية والمعروضة في المتحف الوطني الكويتي الذي هو حاليا في طور اعادة الترميم والبناء بعد ان تعرض للتخريب اثناء الاحتلال العراقي لبلدنا في عام 1990 راجين ان يتم ترميمه بالكامل مع حلول سنة 2013».
وكان الرئيس النمساوي هاينز فيشر وممثل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله افتتحا في بهو «المتحف النمساوي لتاريخ الفن «معرض الفن في الحضارة الاسلامية العالمي» الجوال الرابع التابع لدار الآثار الاسلامية.
وجرت مراسم الافتتاح في حفل كبير بحضور كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس النمساوي هاينز فيشر والشيخ أحمد عبدالله والمشرفة العامة على دار الاثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح وحشد واسع من رموز الثقافة والعلوم والفنون والمجتمع وكبار ممثلي الاوساط الديبلوماسية والرسمية والاعلامية النمساوية والعربية.
وشدد الرئيس النمساوي في كلمة افتتح بها اعمال المعرض الكويتي في المتحف النمساوي لتاريخ النمسا الذي يعد احد اعرق واشهر المتاحف في اوروبا والعالم ان لم يكن اشهرها على الاطلاق على ان الفن الاسلامي يعتبر احد اعظم اشكال الانتاج الفني والابداع الانساني مشيرا الى ان الصورة التي تحملها اوروبا عن العالم الاسلامي طبعت ومنذ اكثر من قرن بإبداعات هذا الفن.
واضاف الرئيس فيشر «ان ما يسعدنا بشكل خاص ان الاعمال المعروضة والتي تمثل جزءا مهما من المجموعات الفنية لآل الصباح تعرض الآن ولأول مرة في فيينا بعد ان عرضت في ميلانو مسجلة نجاحا باهرا نظرا الى المكان المرموق الذي يقام فيه هذا المعرض الكويتي الا وهو «المتحف النمساوي لتاريخ الفن «الذي يمثل افضل عنوان للمعروضات الفنية في عموم اوروبا وعلى النطاق الدولي لما يتميز به من معروضات لمختلف العهود في تاريخ الفن.
واضاف ان مايزيد من اهمية (معرض الفن في العالم الاسلامي) انه يقام في النمسا التي كانت اول بلد اوروبي اعترف بالدين الاسلامي على قدم المساواة مع الديانة المسيحية بمذهبيها الكاثوليكي والبروتستانتي وذلك قبل 99 عاما.