- إسرائيل دائماً تحترف القتل والعنف والترهيب وتحقيق السلام معها سيبقى أوهاماً
روما ـ كونا: اتفق نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني على تعزيز علاقات الصداقة وتنسيق المواقف على الساحة السياسية الاقليمية والدولية.
وقال الشيخ د.محمد الصباح في تصريح خاص لـ «كونا» بعد اجتماع ثنائي مع فراتيني على هامش مشاركته في مؤتمر روما حول اصلاح مجلس الأمن انهما بحثا العلاقات الثنائية المتميزة التي عززتها بقوة زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى ايطاليا العام الماضي حيث التقى رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو ورئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني.
وأكد اتفاقهما على ترجمة هذه العلاقات السياسية الطيبة الى مزيد من التعاون الاقتصادي اذ تقرر أن يقوم وفد من الاقتصاديين ورجال الأعمال الكويتيين بزيارة ايطاليا قريبا لبحث سبل تعميق ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين.
وأشار الشيخ د. محمد الصباح الى أن مباحثاته مع فراتيني تناولت كذلك الأوضاع الاقليمية في المنطقة حيث تفاهما على تنسيق المواقف بينهما في انتظار اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في أبوظبي مطلع يونيو المقبل حيث تنهض كل من الكويت وايطاليا فيها بدور مهم ومتقدم.
وأوضح أنه ركز في هذا الشأن على رغبة الكويت في دعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالمساعدات الانسانية من أجل التخفيف من المعاناة الشديدة التي يتكبدها الشعب في ليبيا وانه توصل الى تفاهمات مع فراتيني على الخطوط الأساسية والتكامل في سياسات البلدين لدعم الشعب الليبي.
وأشار الى أن المباحثات التي جرت في أجواء ودية تطرقت أيضا الى التطورات في المنطقة والتي تحيط بعملية السلام بينما ركزت على موضوع مؤتمر روما حول اصلاح مجلس الأمن ودور الدول المشاركة في عملية الاصلاح حيث برز التقارب الكبير بين موقفي الكويت وايطاليا والاتفاق على مواصلة وتعميق التشاور بشأنها.
وشدد الشيخ محمد في حديثه لـ «كونا» على الحاجة الى اجراء الاصلاحات المنشودة منذ قرابة العقدين في اطار من التوافق العام داخل المنظمة الدولية بما يعكس الواقع العالمي الجديد ومصالح جميع أعضاء المجتمع الدولي ومنها الدول الصغيرة التي تمثل أكثر من نصفها. وأكد في هذا الصدد أهمية وضع قيود على استخدام حق النقض (فيتو) المتاح للدول الخمس دائمة العضوية وقصره على المسائل المتعلقة باستخدام القوة تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ورأى أن ذلك أصبح مطلوبا بعد استخدام هذا الحق أخيرا ضد قرارات مبنية على أسس الشرعية الدولية وآخرها المشروع الذي تقدمت به المجموعة العربية وعدد كبير من الدول للدعوة الى اقامة الدولة الفلسطينية استنادا على قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق والمبادرة العربية حيث أحبط صوت الولايات المتحدة وحدها قرارا يحظى بتأييد باقي أصوات المجلس الـ 14 الأخرى.
وخلص نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح الذي ألقى في المؤتمر كلمة مهمة تناولت هذا الجانب الى أنه «ليس من الصالح استخدام هذه الميزة لإجهاض عمل سلمي يسعى لحل سلمي وشرعي للمشكلات». كما دان الشيخ د.محمد الصباح بشدة جرائم الاحتلال الاسرائيلي واطلاقه النيران لقتل العزل في لبنان وفلسطين في ذكرى النكبة.
وقال حول الممارسات الاجرامية للدولة العبرية «هذه دائما هي اسرائيل» التي تحترف القتل والعنف والترهيب. واستطرد بحسم «اننا نتكلم بصوت واضح بأن اوهام السلام مع هذا الكيان المغتصب ستبقى ما دام هذا النظام الاسرائيلي لا يعترف بحق الشعوب في الحياة بسلام».
من جانب آخر تلقى الشيخ د.محمد الصباح رسالة خطية من وزير خارجية وتجارة منغوليا زاندانشاتار غومبوجاف تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك اضافة الى بعض التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.