سامح عبدالحفيظ
اعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الايراني د.علي اكبر صالحي عن انه تم الاتفاق على عودة السفراء بين الكويت وايران قريبا، والتئام اللجنة العليا المشتركة، نافيا مجددا تورط بلاده في شبكة التجسس الايرانية التي صدر بحقها حكم من القضاء الكويتي. وقال صالحي في مؤتمر صحافي عقده بمجلس الامة: يسعدني ويشرفني كوزير خارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ان اقوم بأول زيارة لي للكويت، لافتا الى انه سبق ان قام بزيارة قبل ذلك للكويت لكن كان لمهمة اخرى غير رسمية. واضاف: من حسن الحظ انه كان لي لقاء مع صاحب السمو الامير حيث استعرضنا اهم القضايا والعلاقات الثنائية المشتركة والشؤون الاقليمية، وكانت هناك وجهات نظر جيدة وتحدثنا بكل صراحة، مؤكدا ان اللقاء تمخض عن نتائج مثمرة وجيدة. وتابع: وكان لي لقاء مع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، واصفا المجلس بأنه «المجلس النشيط والاستثنائي بالمنطقة». وقال صالحي: لقد تقرر عودة سفيري البلدين، الكويت وايران، الى محل عملهما في اقرب وقت، وان تلتئم اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لبحث القضايا الثنائية واستعراض كل ما يعزز العلاقات بين البلدين الجارين والصديقين.
ونفى صالحي تورط بلاده في شبكة التجسس الايرانية التي صدر بحقها حكم من القضاء الكويتي، وقام المتهمون بالاستئناف، وقال صالحي: انني انفي جملة وتفصيلا ان يكون لنا دور في ذلك، ونتمنى ان تأتي درجات التقاضي الاخرى بنتائج ايجابية. وذكر صالحي انه تحدث مع صاحب السمو الامير عن احداث البحرين، وعن كل قضايا المنطقة، وتمخض اللقاء عن نتائج مثمرة. وأكد صالحي ان ايران هي جار قابل للثقة والاعتماد عليه لكل دول المنطقة، مضيفا ان ايران تتمتع بعلاقات متميزة مع كل دول الجوار، وهناك عشرات الآلاف من الايرانيين يعملون بهذه الدول الجارة، ويبلغ حجم التبادل التجاري بينها وبين ايران مليارات من الدولارات.
وقال صالحي: نحن نعيش في منطقة دوامة وحساسة وحاسمة لكل دول العالم ويهمنا تحقيق وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، وهذه من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار، لأن هذا في صالحنا وفي صالح كل دول المنطقة، وليس من مصلحة أحد الإخلال بأمن المنطقة واستقرارها. وأضاف صالحي قائلا: ان هناك أوهاما وسوء فهم اصطناعيا في أذهان البعض حول إيران، وهذه الأوهام لا أساس لها من الصحة وليس لها رصيد، وليس لها أي جذور. وتابع: ان الهدف من هذه الزيارة هو تمتين وتوثيق العلاقات بين البلدين وإزالة سوء الفهم الوهمي والاصطناعي القائم، وقد نجحت الزيارة في ذلك، وكانت نتائج زيارتي للكويت الصديقة مثمرة وإيجابية، ونجحت في إزالة الكثير من هذه الأجواء المشحونة. وحول موقف إيران من دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، قال صالحي: ان مواقف إيران قائمة على العلاقات الدولية والمواثيق الرسمية، ونؤمن بأن دخول القوات العسكرية الى مملكة البحرين لم يكن ضروريا، وكان من الواجب معالجة الموضوع بطريقة بحرينية ـ بحرينية، ونأمل ان يتم حل هذه القضية في القريب العاجل أيضا بأسلوب بحريني ـ بحريني.
الجارالله: سفيرنا سيعود إلى طهران الأسبوع المقبل
بيان عاكوم
من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عودة السفير الكويتي إلى إيران الأسبوع المقبل، وكذلك سيأتي السفير الإيراني إلى الكويت الأسبوع المقبل أيضا، لافتا الى ان زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي كانت ايجابية وستسهم في إعادة الأمور إلى طبيعتها وإلى التهدئة.
وقال الجارالله خلال الاحتفال بالعيد الوطني لجنوب افريقيا مساء أمس: نقلنا إلى الجانب الإيراني قلقنا وانزعاجنا من التوتر وتطلعنا لأن نرى سماء العلاقات الخليجية ـ الإيرانية قد تبددت الغيوم حولها. وبخصوص موضوع ميناء مبارك الكبير وما يقوله الإعلام العراقي من ان الكويت تستخدمه للضغط على الحكومة العراقية من اجل المقايضة بمنفذ بحري مقابل أراض برية قال الجارالله: نأسف لسماع هذا الكلام، مشيرا الى انه لم يصدر من مسؤولين عراقيين وإنما من إعلاميين.
وأكد ان هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة، والكويت تمارس حقها وسيادتها بإقامة الميناء.
وأوضح ان العمل فيه متواصل وان العراقيين يدركون تماما ان ما نقوم به تصرف طبيعي وفي إطار السيادة الكويتية.
اما فيما يتعلق بالمواطن محمد الدوسري فقال: نحن على اتصال مع السلطات اللبنانية، وتجاوبت معنا وتفهمت مطالب الكويت باسترداده إلينا باعتباره مواطنا كويتيا وباعتبار الكويت أولى بمواطنيها.
وأكد الجار الله أن الكويت ترحب بدعوة الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون.
مصادر عسكرية تنفي إنقاذ سفينة إيرانية لسفينة كويتية من أيدي القراصنة
عبدالهادي العجمي
في سياق قريب نفت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان تكون سفن إيرانية قد انقذت سفينة كويتية من ايدي قراصنة في بحر عمان، وقالت المصادر لم تتعرض اي من سفننا لأي عملية قرصنة. وكان قائد القوة البحرية في الجيش الايراني الادميرال حبيب الله سياري اعلن امس ان وحدة من البحرية الايرانية انقذت مؤخرا سفينة كويتية صغيرة من هجوم للقراصنة في بحر عمان. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى الادميرال سياري قوله امس ان سفينة كاسال كورين الكويتية تعرضت لدى مرورها في بحر عمان قرب مضيق هرمز لهجوم من ثلاثة زوارق تابعة لقراصنة البحر قبل ان تتدخل البحرية الايرانية وتجبر القراصنة على الفرار. وقال ان دورية تابعة للأسطول الايراني كانت حاضرة في المنطقة التي تتواجد فيها السفينة الكويتية فتدخلت للدفاع عن كاسل كورين واجبرت القراصنة على الفرار وواصلت الدورية حمايتها للسفينة الكويتية حتى دخول مياه الخليج.