الأمم المتحدة ـ كونا: انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الكويت لأول مرة عضوا في مجلس حقوق الانسان للفترة من 2011 الى 2014 وذلك بـ 166 صوتا الى جانب انتخاب 14 عضوا آخرين يمثلون مختلف المجموعات الاقليمية.
كما انتخبت الجمعية ـ اضافة الى الكويت ـ كلا من الهند واندونيسيا والفلبين ممثلين عن المجموعة الآسيوية في المجلس، فيما انتخبت النمسا وايطاليا عن مجموعة أوروبا ودول أخرى والجمهورية التشيكية ورومانيا عن أوروبا الشرقية وبنن وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكنغو عن المجموعة الافريقية وتشيلي وكوستاريكا وبيرو عن أميركا اللاتينية والكاريبي. وقال القائم بالأعمال بالانابة في بعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة المستشار محمد المطيري في تصريح لـ «كونا» عقب التصويت، ان فوز الكويت بعضوية مجلس حقوق الانسان «اعتراف بسجلها المشرف وبدورها الفعال في مجال حقوق الانسان». وأضاف ان ذلك يعكس مكانة الكويت المرموقة وتفاعلها في مجال العمل الدولي، خاصة أن مجلس حقوق الانسان يعد ثاني أهم جهاز في منظمة الأمم المتحدة بعد مجلس الأمن الدولي. وأعرب المطيري عن شكر وتقدير الكويت للأعضاء الذين صوتوا لها ولثقتهم ودعمهم معبرا عن امله في التوفيق للكويت في تلك المهمة للارتقاء بحقوق الانسان. وقال ان حصول الكويت على ذلك المنصب يعكس تطلعها الى أن تكون دولة فاعلة في المنظمة الدولية في مختلف المجالات. يذكر ان المجموعة الآسيوية اعتمدت في الأسبوع الماضي ترشح الكويت لعضوية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بالاجماع بعد أن قررت سورية تأجيل ترشحها لعضوية المجلس الى عام 2013، وهو الموعد الأصلي الذي كان مقررا لترشح الكويت
للمجلس. وكان سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد فسر للمجموعة تأجيل ترشح بلاده الى سنة 2013 بقيام دمشق مؤخرا «باعادة النظر في توقيت ترشيحها لمجلس حقوق الانسان وذلك في ضوء اعادة ترتيب أولويات ترشيحاتها في منظومة الأمم المتحدة ومجموعة الاجراءات الاصلاحية التي بدأت الحكومة السورية تنفيذها مؤخرا في كل القطاعات».
وتأسس مجلس حقوق الانسان الذي يوجد مقره في جنيف بسويسرا سنة 2006 عملا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليحل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان.
ويعد المجلس سلطة أعلى في نظام الأمم المتحدة نظرا لتبعيته المباشرة للجمعية العامة وليس للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
ويتكون المجلس من 47 عضوا منتخبا من قبل الجمعية العامة التي تنتخب 15 عضوا جديدا كل سنة بالأغلبية المطلقة ولمدة ثلاث سنوات بداية من يونيو ويحق لأي دولة أن تترشح للعضوية مرتين متتاليتين فقط. ويتم تحديد العضوية تبعا للتوزيع الجغرافي، حيث 13 مقعدا لأفريقيا و13 مقعدا لآسيا و6 مقاعد لأوروبا الشرقية و8 مقاعد لأميركا اللاتينية والكاريبي و7 مقاعد لأوروبا الغربية ودول أخرى.
ترحيب دولي
إلى ذلك، أعرب عدد من الشخصيات في الأمم المتحدة امس عن ترحيبهم بانضمام الكويت لمجلس حقوق الإنسان وذلك لأول مرة في الفترة من 2011 الى 2014.
وهنأ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جوزيف ديس امس الاعضاء الجدد في مجلس حقوق الإنسان ومن بينهم الكويت، معربا عن أمله بأن تكون عضويتهم في المجلس «مثمرة». كما أعرب سفير الأردن لدى الأمم المتحدة الأمير زيد رعد بن الحسين في تصريح لـ «كونا» عن ترحيب بلاده بانضمام الكويت لمجلس حقوق الإنسان، مؤكدا ان صوت الأردن لم يذهب الا للكويت.
من جانبه كشف سفير العراق لدى الأمم المتحدة في حديثه مع «كونا» عن سعادة بلاده بدعم الكويت، مضيفا «نتمنى حظا طيبا للكويت في المجلس ونتطلع للتعاون معها في جميع مؤسسات الأمم المتحدة ومن بينها مجلس الأمن خاصة في القضايا الإنسانية وغيرها من القضايا العالقة بين الدولتين».