- على رؤساء البعثات مد يد المساعدة للمواطنين في مواجهة ما يتعرضون له من مشاكل وأزمات
أعرب المشاركون في «المؤتمر الإقليمي الثاني لرؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية في القارة الآسيوية وقارة أستراليا» عن بالغ السعادة والارتياح لنتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في المملكة المتحدة، والتي تكللت بالنجاح، داعين المولى عز وجل ان يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة.
جاء ذلك في البرقية التي رفعها الى مقام سموه سفراء وقناصل الكويت في قارتي آسيا وأستراليا والتي تضمنت أحر مشاعر التهاني والتبريكات وصادق الدعوات لسموه بالعود الميمون الى ارض الوطن. وقد تم تقديم البرقية في مستهل المؤتمر الذي ترأس أعماله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الذي عقد في العاصمة التايلندية بانكوك امس الأول بمشاركة 20 سفيرا وقنصلا كويتيا في القارتين الآسيوية والأسترالية.
ورحب الشيخ د.محمد الصباح بالمشاركين في المؤتمر، مثمنا الدور الذي تضطلع به البعثات الديبلوماسية في الخارج كونها تشكل «خط الدفاع الأول للوطن الغالي».
وأوضح ان وزارة الخارجية رتبت هذا اللقاء للوقوف على آخر المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة في ظل التداعيات الأمنية والسياسية والظروف الدقيقة التي يتطلب معها الحذر واليقظة للدفاع عن قضايا الكويت في مختلف المحافل الدولية.
كما أكد أهمية تفعيل «الديبلوماسية الاقتصادية» بما يهيئ السبل لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، لافتا الى ضرورة مواصلة البعثات لدورها في هذا الإطار لتحقيق الرؤية السامية لصاحب السمو الأمير «بتعظيم المنافع الاقتصادية لمجابهة التحديات التنموية المستقبلية».
وقال الشيخ د.محمد الصباح «ان العمل الديبلوماسي بتنوع أدواته وتعدد مواقعه يعتبر خطوطا متقدمة حظي شاغلوها بشرف تنفيذ التوجيهات القيادة السياسية للعمل بإخلاص على ترجمة مبادئ السياسة الخارجية للدولة والدفاع عن أمنها واستقرارها ومصالحها في جميع المحافل والميادين بما يحقق رفعة الوطن وازدهاره».
كما حث رؤساء البعثات على ضرورة مواصلة جميع الجهود ومد يد المساعدة للمواطنين الكويتيين الذين قد يتعرضون للمشاكل والأزمات، مؤكدا على الدور الرئيسي الذي يتعين على البعثات ان تمارسه في هذا المجال لتذليل جميع المعوقات والمصاعب التي قد يتعرض لها الكويتيون في الخارج.
وشدد الشيخ د.محمد الصباح على ان التوصيات والاقتراحات التي قدمها رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية الهادفة الى تعزيز وتطوير العمل في وزارة الخارجية على قدر عال من الأهمية وستكون موضع الاعتبار لدى المسؤولين في الوزارة.
من جهتهم، أعرب رؤساء البعثات الديبلوماسية عن بالغ الشكر والتقدير لمبادرة الشيخ د.محمد الصباح والالتقاء بهم والتي تجسد الحرص والاهتمام للارتقاء بعمل البعثات الديبلوماسية، مؤكدين ان توجيهاته ستشكل خطة عمل للمرحلة المقبلة.
وجددوا العهد ببذل المزيد من الجهود لخدمة قضايا الكويت ومصالحها العليا في ظل التوجيهات الحكيمة للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر العديد من المحاور المهمة في مختلف المجالات ذات العلاقة بعمل البعثات، اضافة الى بحث واستعراض المستجدات السياسية الراهنة، كما خرج ببيان ختامي تضمن التوصيات والمقررات الختامية لمجمل أعماله.
يذكر ان المؤتمر الإقليمي الأول عقد في مدينة بانكوك أيضا في العام 2002، حيث دأبت وزارة الخارجية بالاضافة إلى المؤتمرات الدورية العامة التي تعقد كل 3 أعوام على عقد مؤتمرات إقليمية تواكب تطورات الأحداث في الأقاليم والعالم.
واختتم المؤتمر بعد ذلك بمأدبة عشاء أقامها على شرف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح سفيرنا لدى مملكة تايلند عبداللطيف المواش بحضور رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية المشاركين في المؤتمر وأعضاء الوفد المرافق له ورؤساء وممثلي المكاتب والمصالح الكويتية العاملة في بانكوك والسفراء العرب المعتمدين لدى مملكة تايلند.