- وكيل الخارجية: أصوات عراقية غير رسمية تسيء للعلاقات بين البلدين ونتمنى لسورية الهدوء والاستقرار
- قضية الخطوط الجوية العراقية تخضع للمحاكم والبلدان قادران على احتواء وإغلاق الملف نهائياً
- السفير الإيطالي: الكويت وإيطاليا تتشاركان وجهات النظر بقضايا الشرق الأوسط
بيان عاكوم
بينما تمنى وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله في أول تعليق كويتي على الأحداث في سورية الاستقرار لها والهدوء والسلام أكد ان العلاقات مع العراق لاتزال وثيقة وإنما هناك بعض الأصوات غير الرسمية التي تعمل على مس جوهر العلاقات الطيبة وتسيء إليها.
وقال الجارالله ردا على سؤال عن تصعيد في العلاقات بين الكويت والعراق على خلفية الأحداث المتتالية ابتداء من بناء ميناء مبارك الكبير مرورا بتوقف الخطوط الجوية العراقية في الأردن وتصريح المتحدث باسم الحكومة العراقية عن عرقلة الكويت لحل الملفات العالقة، وذلك على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني وعيد الجمهورية الإيطالي، حيث رد الجارالله «أبدا هذا الأمر غير صحيح فعلاقاتنا مع العراقيين لاتزال وثيقة، ولكن هناك أصواتا تمس جوهر هذه العلاقات الطيبة التي نحرص عليها جميعا وتسيء إليها»، متمنيا ان تتوقف، مشيرا الى ان هناك بعض الأمور التي تستحق البحث ونحن على استعداد لبحثها. مؤكدا ان هذه الأصوات غير رسمية تصدر من نواب وصحافة، وإنما التصريحات الرسمية لاتزال مسؤولة.
وبخصوص الخطوط الجوية العراقية قال الجارالله «ان هذا الموضوع تجاري ويخضع للمحاكم»، مشيرا الى ان هناك أحكاما قضائية ومن خلال المؤسستين في البلدين قادرون على احتوائه وإغلاق الملف نهائيا.أما وان كان الحديث عن ميناء مبارك الكبير ونتائج زيارة الوفد العراقي للكويت قال الجارالله ان الكويت منفتحة على العراق بما فيه مصلحة البلدين وتعزيز حرية الملاحة في خور عبدالله هي مسؤولية تقع على الجانبين، مؤكدا احترام الكويت لهذه المسؤولية والتزامها بها لافتا الى قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 833 يفرض علينا ويلزمنا بأن نترك حرية الملاحة وأن نحافظ ونصون حرية الملاحة، مبينا انهم أول المدافعين والمنادين بالالتزام بقرار مجلس الأمن وبالتالي، لا استطيع التصور ان الكويت في يوم من الأيام لا تلتزم بهذا القرار أو تبتعد عن مضمون وحيثيات هذا القرار.وأضاف الجارالله «موضوع الميناء شرحناه للأشقاء في العراق بما فيه الكفاية والوفد العراقي الرسمي الفني السياسي الذي جاء الى الكويت جاء للاطلاع ومعرفة تفاصيل الميناء وبالفعل اطلعوا بشكل جيد وأبدوا ارتياحهم، وأكدوا انهم بالفعل اطلعوا على أمور كانت غائبة عنهم، مشيرا الى تصريح السفير العراقي الذي أكد فيه انه بعد هذا اللقاء تبددت الهواجس العراقية.
وذكر الجارالله انه تم التوقيع على محضر مشترك يتضمن حيثيات اللقاء وما تم الاتفاق عليه وما تم بحثه، مشيرا الى ان الجانب العراقي «أثار بعض الملاحظات الفنية وطلب من الكويت والمسؤولين في اللجنة ان يجيبوا عن هذه الملاحظات في وقت لاحق، ووعد الجانب الكويتي بالإجابة عن هذه الملاحظات في القريب العاجل».
وردا على سؤال عن ذكر بعض المسؤولين العراقيين انه اذا وجدت مخابرات كويتية في العراق سيكون الرد قاسيا اكتفى الجارالله بالقول «لا أملك إلا ان أضحك».
وعن مدى التنسيق بين إيطاليا والكويت حول ليبيا وعن عدم مشاركة الكويت في مؤتمر روما حول الأوضاع في ليبيا، قال الجارالله «عدم مشاركتنا لمصادفة حصول حالة وفاة، مؤكدا ان الكويت معنية في هذه الاجتماعات، لافتا الى مشاركة الكويت في الاجتماع المقرر بخصوص الأوضاع في ليبيا في 9 الجاري في أبوظبي.
وبخصوص المناسبة عبر الجارالله عن سعادته لأن يكون بين أصدقائه في السفارة الإيطالية، مشيرا الى أنها مناسبة وطنية ووجودنا معهم للتعبير بالفعل عن حرصنا على تعزيز وتطوير العلاقات التي وصفها بالقديمة والمتطورة وأيضا المتشعبة.
وقال الجارالله ان هناك زيارات متبادلة على مستوى المسؤولين وهناك مصالح مشتركة تستحق التطوير والاهتمام، مبينا ان ايطاليا دولة مهمة وتلعب دورا مهما على المسرح الدولي وبالتالي لابد من التنسيق والحوار معها.
وتطرق الجارالله للاجتماع الذي احتضنته إيطاليا حول إصلاح مجلس الأمن والذي شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، مؤكدا ان موضوع إصلاح مجلس الأمن يمس مصالح كل الدول ويمس الأمن والاستقرار في العالم، لافتا الى ان هذا هو الدور والمسؤولية الايطالية، «وبالتالي نحن نقدر ونتفهم ونحن نتجاوب مع هذا الدور ونسعى دائما ان نكون منسقين وعلى اتصال مستمر مع ايطاليا الصديقة»، متمنا لها الاستقرار والازدهار.
من جهته، قال السفير الايطالي انريكو غرانارا «انه الاحتفال الرابع الذي أقيمه في الكويت بعد أكثر من 3 سنوات على تواجدي هنا وهو بمناسبة العيد الوطني الذي يتصادف مع 150 عاما للوحدة الإيطالية، وبهذه المناسبة تقيم البعثات الايطالية حول العالم احتفاليات عظيمة كما نحتفل في 2 يونيو بعيد الجمهورية الذي قررناه عام 1946 عندما اختار الشعب الحكم الجمهوري».
وأضاف «هذا الحفل يتزامن أيضا مع الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى روما، حيث التقى نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني وجرت بينهم محادثات ثنائية جيدة جدا على الرغم من ان الزيارة كانت بهدف المشاركة في مؤتمر حول إصلاح الأمم المتحدة».
وأشار الى ان الكويت وإيطاليا يتشاركان وجهات النظر في العديد من الأمور على المستوى السياسي فيما يتعلق بالقضايا الأساسية في الشرق الأوسط، وهناك مساحة واسعة للالتقاء التي تجمعهما إيطاليا في الشمال والكويت في الجنوب وبدأت قيادتا البلدين العمل على ما تحتاجه بلادهم والدول الأخرى لدعم قضايا المنطقة ومواكبة المتغيرات السياسية التي تشهدها بعض الدول، فالبلدان جزء من مجموعة الاتصال حول ليبيا ويحاولان دعم المجلس الانتقالي في بنغازي لتأمين سلامة الناس».
وقال السفير الإيطالي ان هناك العديد من الأمور للعمل معا، فالكويت لا تستطيع العمل وحدها بل وبالتعاون مع ايطاليا والدول الأوروبية والأميركية والمجتمع الدولي.