-
بوغارديت: الولايات المتحدة تقدّر الدعم الذي تقدمه الكويت للسياسات الإقليمية وهو ما يعكس عمق التصور المشترك للتهديدات التي تواجهها المنطقة
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس بزيارة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه، وذلك بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
هذا، وقد أدلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالتصريح التالي: أتقدم بالشكر لفخامة الرئيس أوباما على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ويسرني أن أشيد بالمباحثات المثمرة والبناءة التي جرت بيننا وبين فخامة الرئيس والتي شملت جميع المواضيع المتعلقة بعلاقاتنا الثنائية، حيث جددنا العزم على توثيقها تحقيقا لمصلحة البلدين.
وقد عرضنا موضوع استمرار احتجاز المعتقلين الكويتيين وطالبت فخامة الرئيس بسرعة الإفراج عنهما على ضوء التزام الرئيس بإغلاق معتقل غوانتانامو والتعهدات التي قدمتها السلطات الكويتية. كما أشرنا بارتياح إلى التطور الإيجابي للعلاقات الكويتية ـ العراقية.
وتطرقنا إلى موضوع أمن الخليج وجهودنا المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة الحيوية المهمة لاسيما وسط التطورات الراهنة في المنطقة.
كما تطرقنا إلى موضوع المعاناة الإنسانية الشديدة للشعب السوري الشقيق واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في الداخل واللاجئين وأشرنا إلى ضرورة تضافر كل الجهود وتسريعها في سبيل تحقيق الحل السلمي وإبعاد المنطقة عن خطر الحروب.
وأشرنا كذلك إلى ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في جمهورية مصر العربية ودعم كل الخطوات البناءة لاسيما خارطة الطريق، كما أكدنا على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
وبحثنا عملية السلام في الشرق الأوسط وضرورة تركيز الجهود الدولية لدفع المفاوضات المزمع عقدها وتهيئة كل عناصر النجاح لها واستمرار جهود الولايات المتحدة في عملية السلام.
وكان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وصل بحفظ الله ورعايته يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه مساء امس الاول الى مطار قاعدة اندروز الجوية بالعاصمة واشنطن وذلك في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية الصديقة.
وقد كان في استقبال سموه على ارض المطار رئيس المراسم بالانابة السفيرة ناتالي جونز وقائد قاعدة اندروز الجوية الكولونيل روبرت ليكاردي وسفيرنا لدى الولايات المتحدة الاميركية الشيخ سالم العبدالله وقنصل عام الكويت في مدينة لوس انجيليس عبداللطيف علي اليحيا ورؤساء المكاتب الكويتية المعتمدة لدى الولايات المتحدة الأميركية الصديقة.
هذا، ويرافق سموه وفد رسمي يضم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد واحمد فهد الفهد مدير مكتب صاحب السمو الامير، والمستشار بالديوان الاميري محمد ابوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله وكبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية.
هذا، وعلى شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه اقام سفيرنا لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله مأدبة عشاء امس الاول وذلك بمناسبة زيارة سموه الرسمية للولايات المتحدة الأميركية الصديقة بالعاصمة واشنطن.
في السياق ذاته، أكدت الكاتبة والمحللة الأميركية لوري بلوتكين بوغارديت امس اهمية لقاء صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأميركي باراك اوباما ودورها المهم في تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين. وقالت بوغارديت وهي زميلة في برنامج سياسات الخليج بمعهد واشنطن ومؤلفة كتاب «الكويت وسط الحرب: السلام والثورة» في تصريح لـ «كونا»: ان اللقاء الذي سيجمع بين صاحب السمو الامير والرئيس الأميركي يعد لقاء بين رئيسي دولتين صديقتين، مضيفة أن الولايات المتحدة تقدر بشكل كبير الدعم الذي تقدمه الكويت للسياسات الإقليمية وهو ما يعكس عمق التصور المشترك للتهديدات التي تواجهها المنطقة.
واشارت الى العلاقة «الاستراتيجية» التي تجمع بين البلدين والتي تتميز ايضا برؤية مشتركة حيال العديد من التجارب والخبرات في مواجهة التهديدات في المنطقة سواء التي شهدتها سابقا او تلك التي يتوقع حدوثها مستقبلا. وعن الموضوعات التي يمكن أن تثار خلال لقاء صاحب السمو الامير بالرئيس أوباما توقعت بوغارديت ان يشهد اللقاء مناقشة الأحداث المأساوية في سورية والأوضاع في مصر، مبينة ان أوباما يشارك الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى اهتماماتها.
ورجحت الكاتبة الأميركية ان يشهد اللقاء ايضا مناقشة مختلف الخيارات المدرجة للتعامل مع المأساة الاخيرة التي شهدتها سورية، اضافة الى رغبة اوباما في الاستماع الى رأي صاحب السمو الامير حول الوضع السوري وتبادل وجهات النظر حول الأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة. وفيما يتعلق بالمستقبل الديبلوماسي بين البلدين أكدت بوغارديت أن «العلاقة بينهما ستكون دائما قوية» لافتة الى «أن عضوية الكويت في دول مجلس التعاون الخليجي تعد عنصرا مهما جدا على مستوى العلاقات الدولية».
وكانت آخر زيارة لصاحب السمو الأمير الى العاصمة الأميركية واشنطن في عام 2009، حيث التقى خلالها أوباما في البيت الأبيض وأكد فيها أوباما متانة العلاقات الثنائية.
صاحب السمو زار جوزيف بايدن في البيت الأبيض
التقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بعد ظهر أمس نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية جوزيف بايدن يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وذلك في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.