محمد هلال الخالدي
شدد سفير الجمهورية الإيرانية لدى البلاد علي رضا عنايتي على أن رمضان جمعنا ليذكرنا بالروح السامية للإسلام والتي تدعونا إلى التكاتف والتعاضد والتعاون خاصة في هذه الأيام العصيبة التي يشهدها عالمنا الإسلامي، لافتا إلى أن العالم الإسلامي مهدد من داخله وخارجه، معربا عن أمله أن تتكاتف الدول الإسلامية وحكوماتها لتجاوز هذه المصيبة التي تمر بنا.
وأضاف عنايتي في تصريح له على هامش المائدة الرمضانية الذي نظمته السفارة الإيرانية في البلاد أمس الأول، أن إيران أخذت على عاتقها بعض المسؤوليات بشأن ما تتعرض له غزة، حيث أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني عددا من الاتصالات مع بعض رؤساء الدول من بينهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتحدث معه حول هذه القضية المأساوية، إضافة إلى رسائل خطية بعثها الرئيس الإيراني إلى عدد من رؤساء الدول ومن بينهم صاحب السمو الأمير، وقد سلمت الرسالة بهذا المجال.
ولفت إلى أن إيران لعبت دورا حول قضية غزة من خلال اتحاد البرلمانات الإسلامية، وتم توجيه دعوات إلى بعض البرلمانات الإسلامية من ضمنها البرلمان الكويتي لحضور الاجتماع المقام في طهران لبحث قضية غزة، مضيفا أن إيران على أتم الاستعداد لإرسال المعونات الإنسانية إلى غزة، موضحا أن الدعم موجود إلا أن الطريق لإيصال هذه المعونات غير موجود.
وعن التنسيق بين مصر وإيران لوقف العدوان الصهيوني على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، أكد أن طهران مع أي تعاون ثنائي سواء مع مصر أو غيرها، لافتا إلى أن هذه المصيبة الواقعة على غزة تحتاج إلى جهود كبيرة في هذا المجال وهذا يقع على عاتق جميع الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى ضرورة البحث عن آلية لاستقبال الجرحى وتلقيهم العلاج اللازم في إيران، مضيفا أن غزة مسجونة، لكن لابد أن نجد مخرجا لإيصال المساعدات إليها.
واردف: أنا أرى بشأن ما يحدث ان «اللص بريء والمسروق ملام»، وهذا معيب لأن شعب غزة شعب بريء واعزل وتمطر عليه الصواريخ والقذائف لقتل الأبرياء، وبحديثنا عن الاختطاف فقط نكون قد بسطنا الأمر، لأن القضية أكبر من ذلك والمستهدف الأساسي هو المقاومة في غزة والقدس وجنوب لبنان، وهذه حقيقة مرة.
ولفت ظريفي بشأن الملف النووي الإيراني ورفع جزء من الحظر عن إيران بعد أن أقرت الوكالة الدولية التزام إيران المبدئي بالمفاوضات، إلى أن إيران جادة في مفاوضاتها وتسير وفق ما يرسمه القادة المسؤولون عن هذا الملف في طهران، مؤكدا أن بلاده لا تريد أن تلعب بهذا الملف وهي جادة في مفاوضاتها، رغم عدم ثقتنا بالطرف الآخر حسبما قال الإمام الخامنئي، لكن هذا الأمر لا يشير إلى أننا غير جادين بالمفاوضات، لان إيران دخلت هذه المفاوضات لتكسب شيئا واستراتيجية المفاوضات مرسومة من قبل الطرف الإيراني وهي مبنية على معادلة «ربح ربح».
وتمنى أن يكون للطرف الآخر في المفاوضات حول الملف النووي الرؤية نفسها التي لدى إيران، لان عدم التساوي في قواعد اللعبة سيؤدي إلى خرابها، مؤكدا أن بلاده مصممة وجادة للوصول إلى النتيجة عبر رؤية واضحة من خلال تحديد زمن معلوم وهدف واضح، متمنيا الخروج من المفاوضات بحل يرضي الجميع ويضمن حق إيران في الحصول على التقنية النووية السلمية.
بدوره، أعرب النائب عبدالله التميمي عن بالغ أسفه لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومات العربية تجاه القضية الفلسطينية التي وصفها بالخجولة دائما، وأنه لم ير الشجاعة العربية أو الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية كما هو الحال بالنسبة إلى القضايا الأخرى،