أشاد عدد من نواب مجلس الأمة بكلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد في مؤتمر القمة العربية السابع والعشرين التي عقدت اول من امس في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مشيرين إلى أنها جسدت الواقع الذي يعيشه العالم العربي من تحديات وتوترات ومخاطر كما أنها احتوت أيضا على سبل معالجة تلك المخاطر.
وفي هذا السياق، أشاد النائب د.أحمد مطيع العازمي بكلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد والتي ألقاها سموه أمام مؤتمر القمة العربية الـ 27 المقام في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال مطيع: ان صاحب السمو الأمير وكعادته بنظره المتفحص الدقيق للأوضاع في عالمنا العربي استلهم بحنكته وحكمته المعهودة الخطوات والحلول الناجعة التي تخرج دول المنطقة من ظلام أوضاعها الحالية إلى نور السلام والاستقرار وتقودها نحو مستقبل بناء ومتطور، مثمنا إعلان سموه استضافة الكويت لمؤتمر الطفل الفلسطيني، لافتا إلى أن هذا ليس بغريب على قائد الإنسانية وعلى الكويت، مؤكدا أن سموه يؤكد دائما أن للقضية الفلسطينية وكل القضايا الإنسانية الأولوية في اهتماماته.
وأكد أن سموه بيّن دور الكويت في محاربة التطرف والإرهاب الذي تدعمه إيران بتدخلها في شؤون دول المنطقة، مؤكدا أنه لا حوار بناء ولا طريق للسلام في المنطقة دون وقف التدخلات الإيرانية، مؤكدا في الوقت نفسه دعمه للقضية السورية وإدانته ووقوفه مع معاناة الشعب السوري.
وختم مطيع بأنه يأمل تضامنا مع سموه في أن تتوصل الأطراف المتنازعة في اليمن إلى اتفاق يخرج اليمن واليمنيين من دوامة الحرب والخلاف إلى بر السلام والإخاء ليعود اليمن سعيدا آمنا مطمئنا بسواعد أبنائه، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ سموه ويسدد خطاه ويوفقه لما فيه صالح الأمتين العربية والإسلامية وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان ويحفظنا من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين.
بدوره، ثمّن النائب ماضي الهاجري كلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد في الدورة الـ 27 للقمة العربية التي عقدت اول من امس في العاصمة الموريتانية نواكشوط وما حملته من وصف دقيق لما يحدث في عالمنا العربي من تحديات وتوترات وتداعياتها على السلام والاستقرار والتنمية في البلدان العربية، وكذلك ما تضمنته كلمة سموه من استقراء لنتائج وآثار تلك التحديات ان لم يتم تداركها ومعالجتها وإزالة أسباب تلك التوترات.
وأوضح الهاجري أن سموه استطاع في كلمات قصيرة إيجاز كل المخاطر التي تحدق بالوطن العربي وتؤثر على أمنه واستقراره وكذلك سبل حلها، حيث دعا سموه إلى تعاون المجتمع الدولي وتضافر كل الجهود من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري والحد من زيادة ضحاياه، مثمنا شعور سموه بضرورة استئناف المشاورات اليمنية والوصول إلى حل يؤدي إلى حقن الدماء في اليمن الشقيق، مشيدا برسالة سموه الديبلوماسية إلى إيران باحترام قواعد وأعراف القانون الدولي وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال انه انطلاقا من تسمية صاحب السمو الامير قائدا للعمل الإنساني، فليس من الغريب على سموه مساعدة الدول الفقيرة في تنمية شعوبها، مشيدا بإعلان سموه تنظيم الكويت لمؤتمر دولي يدعم التعليم في الصومال، وأيضا استضافة مؤتمر دولي بشأن معاناة الطفل الفلسطيني لتعريف العالم إلى أي مدى تنتهك اسرائيل اتفاقيات حقوق الطفل الفلسطيني.
وزاد الهاجري أن صاحب السمو الامير لم يغفل القضية الأخطر والأشرس في العالم والتي تحصد أرواح الأبرياء من دون ذنب وهي الإرهاب، لافتا إلى دعوات سموه المتكررة في هذا الصدد من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته لتجفيف منابعه وردع التنظيمات الإرهابية وأعمالها الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب.
من جانبه، اعتبر النائب د.منصور الظفيري كلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد التي ألقاها أمام مؤتمر القمة العربية الـ 27 المقام في العاصمة الموريتانية نواكشوط خطة شاملة وجامعة تتضمن حلولا لجميع المشكلات في عالمنا العربي، لافتا إلى خبرة سموه وحكمته وقدرته على إيجاد الحلول الناجعة التي تخرج المنطقة من أتون الإرهاب والتطرف والعنف.
وقال الظفيري ان صاحب السمو الامير وكعادته كان محل إعجاب وإشادة من قبل الوفود العربية التي سجلت في كلماتها دور الشيخ صباح الأحمد في الوقوف إلى جانب الانسان العربي وتبني معاناته، مثمنا إعلان سموه استضافة الكويت لمؤتمر الطفل الفلسطيني، مؤكدا دور الكويت الرائد في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ومساعدة شعبة الذي اغتصبت أرضه وشرد شعبه.
وامتدح الظفيري الدور الكبير للكويت في محاربة الارهاب، مبينا أن سموه قد بين ذلك في كلمته وجدد تبني بلدنا محاربة التطرف والإرهاب خصوصا القادم لنا من إيران التي ما فتئت تتدخل في شؤون دول المنطقة، مشيدا بمطالبة صاحب السمو الامير ايران بوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية، داعيا إياها إلى احترام سيادة الدول.
وذكر أن صاحب السمو الامير برهن للعالم أجمع على أنه قائد الانسانية، اذ أعلن دعمه للشعب السوري المضطهد الذي يواجه يوميا القنابل المتفجرة ودعمه لتوصل الأطراف المتنازعة في اليمن إلى اتفاق يخرج اليمن من الحرب الطاحنة، مشيرا إلى أن الكويت استضافت مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري وقدمت الدعم الإنساني للشعب الشقيق كما استضافت الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل سلمي يعيد السلام في ربوع اليمن وينزع فتيل الحرب.
أما النائب عبدالله العدواني فقد وصف الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد أمام الدورة الـ 27 لمؤتمر القمة العربية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط بالشاملة والمتكاملة والتي شخصت الاوضاع الاقليمية التي تحيط بالأمة العربية وآلية الخروج منها.
وقال العدواني في تصريح صحافي: إن كلمة صاحب السمو الامير اتت لتظهر خطر الارهاب وتداعياته وتأثيراته على التنمية في دول العالم قاطبة وضرورة التصدي له على كل المستويات، لاسيما ان الدول العربية والإسلامية تعاني منه.
وأضاف العدواني ان قائد الانسانية لم ينس في كلمته القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتعنت الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، علاوة على تردي الاوضاع الانسانية في سورية وإهمال المجتمع الدولي لشعبها وما يتعرضون له من ويلات التشريد والقتل والتنكيل، لافتا إلى أن البعد الانساني لسموه شمل ما تتعرض له دول العراق وليبيا واليمن والصومال والسودان من عدم استقرار واستهداف لأمنها.