- بن جلون: نقدّر لحكومة الكويت شراكتها البناءة والسخية مع الأمم المتحدة والتي كان لها بالغ الأثر في دعم العمل الإنساني إقليمياً ودولياً
- الكويت تستذكر بمزيد من الامتنان والتقدير الموقف البطولي والتاريخي للأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة في دعم الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها عام 1990
أسامة دياب
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد دعم الكويت ومساندتها لجهود الأمم المتحدة وما تبذله هذه المنظمة العريقة من جهود حثيثة في سبيل تعزيز التعاون الدولي وتحقيق شراكة دولية فاعلة تساهم في مواجهة التحديات المتسارعة لاسيما تهديد السلم والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة الأزمات الإنسانية ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا التي باتت تؤرق عالمنا اليوم.
وفي كلمته خلال حفل أقامه بيت الأمم المتحدة في الكويت بمناسبة يوم المنظمة الدولية مساء أمس الأول بحضور رسمي وديبلوماسي مميز، أشار الخالد إلى أن يوم الأمم المتحدة يمثل فرصة قيمة لتجديد التزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما سطره ميثاق هذه المنظمة من أطر تنظم عملنا المشترك، وتأكيد حرصنا على ضرورة استمرار دعم أنشطة منظمة الأمم المتحدة باعتبارها حجز الزاوية للعمل الدولي المتعدد الأطراف، لتلبية مقاصد وتطلعات دول وشعوب العالم، ولمتابعة وتقييم ما تم إحرازه من مساع لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية والاجتماعية التي تواجه عالمنا المعاصر، موضحا أن الحديث عن إصلاح المنظمة بات أمرا غاية في الضرورة لتمكيننا من مواجهة تلك التحديات التي يشهدها العالم منذ 71 سنة عندما تم إنشاء المنظمة الأممية والتي تشكل مبادئ ميثاقها أساسا صلبا لعملنا المشترك.
مسؤولية مشتركةوتابع الخالد بأن الكويت ومنذ انضمامها للأمم المتحدة في 14 مايو 1963 تؤمن إيمانا راسخا بأهمية العمل الدولي المشترك ودور الأعضاء من خلال تقاسم مسؤولياتها في العمل على تأمين حياة كريمة لشعوب العالم، وان الاختلافات في العرق أو الدين أو اللغة أو الثقافة يجب ألا تكون عائقا أمام الدول، بل رافدا مهما للعمل معا لتحقيق أمنيات وتطلعات شعوبنا وفرصة مواتية لتبادل الخبرات والتجارب التي تزخر بها مختلف الثقافات.
وشدد الخالد على حرص الكويت منذ انضمامها على تقديم الدعم والمساندة لكل الجهود والأنشطة التي تبذلها وترعاها الأمم المتحدة وبخاصة في المجالين الإنساني والتنموي، لتخفيف المعاناة عن أولئك المنكوبين من جراء الأزمات الإنسانية والتي باتت تشكل تحديا مضاعفا أمام المجتمع الدولي، موضحا أن الكويت تستذكر بمزيد من الامتنان والتقدير الموقف البطولي والتاريخي للأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة في دعم الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1990 وذلك الموقف يعد بلا شك احد ابرز النماذج الرائدة لدور الأمم المتحدة في حماية السلم والأمن الدوليين وأحد اصدق التجارب وأنجحها في هذا الإطار.
وأردف قائلا: بفضل هذا الموقف وما تضمنه من قرارات قاطعة من قبل مجلس الأمن أكدت على استقلال وسيادة الكويت، واستمرار دور الأمم المتحدة في المتابعة والتحقق من تنفيذ جميع الالتزامات الدولية المتبقية، فإن الكويت تنعم اليوم بالحرية والأمن والاستقرار وتستكمل دورها في دعم ومساعدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتجاوز محنتها وتخطي عقباتها.
تكريم تاريخي
وأضاف: كما نستذكر في هذا المقام وببالغ الفخر والاعتزاز، العرفان الأممي الكبير بدور الكويت الإنساني وبمساعيها الخيرة في نصرة الشعوب المنكوبة والتخفيف من آلامهم من خلال التكريم التاريخي وغير المسبوق الذي حظي به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتسميته قائدا للعمل الإنساني، والكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مؤكدين مجددا الحرص على مواصلة هذا الدور الإنساني في سبيل عالم ينعم بمزيد الرخاء ووافر الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن الكويت تعتز بعلاقتها وشراكاتها الفاعلة مع الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة ولعل افتتاح مبنى «سمو الشيخ صباح الأحمد - بيت الأمم المتحدة» في عام 2009 جاء تأكيدا على عمق تلك الشراكة وأهميتها لتصبح الكويت مقرا أساسيا ونافذة مهمة تنطلق من خلالها أنشطة الأمم المتحدة لمختلف دول المنطقة، مشددا على أن الكويت تجدد تأكيدها على دعم ومساندة جهود الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة في خدمة شعوب العالم وتحقيق تطلعاته وغاياته.
بدوره استذكر وزير الدولة لشؤون الشباب ووزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود بكل تقدير دور منظمة الأمم المتحدة في إرساء الأمن والاستقرار في العالم، وكذلك موقفها وموقف العالم في دعم الكويت ابان الاحتلال العراقي الغاشم، مشيدا بالشراكة التي تقوم بها الأمم المتحدة ومكاتبها المتخصصة بما فيها مكتبها الإنمائي لدعم التنمية في الكويت، مؤكدا حرص البلاد على هذه الشراكة التي رسخ مبادئها سمو الأمير في دعم العلاقات الدولية خاصة مع هذه المنظمة، مهنئا أمين عام الأمم المتحدة الجديد على ثقة العالم به لتولي هذا المنصب.
تصميم دولي
بدورها، أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى البلاد زينب بن جلون أن الأمم المتحدة تحتفل اليوم بالذكرى الـ 71 لدخول ميثاقها حيز التنفيذ والذي كان أساس عملها منذ تأسيسها في عام 1945، موضحة أن الأمم المتحدة هي بمنزلة ميثاق حي يعيش في كل ركن من أركان العالم يعكس حرص المجتمع العالمي وتصميمه على تحقيق السلام والتطور الشامل والعادل، مشيرة إلى الدور البارز الذي تلعبه الأمم المتحدة لمساندة المجتمع الدولي في التعامل مع التحديات التي تواجه العالم اليوم.
وأشارت بن جلون إلى أن قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي عقدت في نيويورك بحضور الدول الأعضاء للتعبير عن التزامهم بمحاربة الفقر وتأسيس شراكة دولية من أجل تحقيق التنمية، لافتة إلى أن فريق الأمم المتحدة في الكويت يستذكر بكل فخر قيادة صاحب السمو الأمير لوفد الكويت في القمة وتأكيد سموه على دعم الكويت والتزامها بأهداف التنمية المستدامة، موضحة أن قوة الشراكة قادرة على صناعة الفارق، معربة عن تقديرها لحكومة الكويت شراكتها البناءة والسخية مع الأمم المتحدة والتي كان لها بالغ الأثر في دعم العمل الإنساني إقليميا ودوليا، مثمنة دور عدد من المؤسسات الوطنية الكويتية والتي تدعم أنشطة الأمم المتحدة.
«صوتي لوطني» يعبر عما يجول في خاطر الجميع
الحمود: لجنة لرصد ومتابعة أي تجاوزات في الانتخابات
أوضح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن الكويت دولة مؤسسات ووزارة الإعلام مسؤولة عن تنظيم الإعلام الوطني والمساهمة في دعمه من خلال القوانين الصادرة وبالتالي مثل كل عام هناك مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الوزارة لعمل التغطية المناسبة للانتخابات وإعطاء فرص متساوية للمرشحين لتقديم برامجهم عبر تلفزيون الكويت، إضافة إلى وجود لجنة مختصة للتأكد من النزاهة والشفافية في عمل التغطيات الإعلامية بما يحقق المبادئ العامة للمفهوم الديموقراطي وإعطاء كل ذي حق حقه.
وتابع بأن هذه اللجنة مسؤوليتها رصد ومتابعة أي تجاوز يقع على حقوق المرشحين أو على الصالح العام، ويكون دور الوزارة هنا تحريك المسؤولية القانونية من خلال تقديم شكوى للنيابة العامة.
وأشار إلى أدوار أساسية أخرى تقوم بها وزارة الإعلام أبرزها متابعة الفرز يوم الاقتراع وحتى إعلان النتائج، إضافة إلى قضية مهمة هي التثقيف والتوعية بأهمية ادلاء كافة الناخبين بأصواتهم، مبينا أن الشعار الذي تم إطلاقه «صوتي لوطني» يكفي ويعبر عما يجول في خاطر الجميع بان الكويت أولا ثم أولا، متمنيا أن تكلل الانتخابات بالنجاح وتكمل السلطة التشريعية دورها التشريعي والرقابي إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية لخدمة الكويت في الحاضر والمستقبل تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير.
ودعا الحمود الصحافيين والإعلاميين بخبراتهم وإمكاناتهم ليكونوا القدوة في دعم هذا العرس الانتخابي بالشكل الصحيح وخاصة مع وجود ضيف جديد وهو الإعلام الإلكتروني والذي يعتبر بالنسبة لنا مهما جدا، وبالتالي نشر أدبيات الديموقراطية الحقيقية لدى زملائنا في المهنة في ظل إصدار الكويت لقانون النشر إلكتروني المتقدم جدا والذي اكد في مواده تنظيم عملية الاستبيان والاستطلاعات حتى لا نفتح المجال لمن يريد أن يبث الإشاعات.
واردف بأننا على ثقة بأن الصحافة ووسائل الإعلام الوطنية عند المسؤولية وستقوم بواجبها، والوزارة بهذا الدعم ستنجح بمهمتها.
تسهم في 4 أهداف من 17 هدفاً وضعتها الأمم المتحدة
جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا تشارك بتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامةآلاء خليفة
أعلنت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أمس عن مشاركتها في يوم الأمم المتحدة، الذي أقيم في مبنى الشيخ صباح الأحمد في بيت الأمم المتحدة في غرب مشرف.
وركز الحدث هذا العام على موضوع «التنفيذ الوطني لأهداف التنمية المستدامة الـ 17 لأجندة 2030»، التي تسهم جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مباشرة بأربعة منها.
حضرت المناسبة جهات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى شخصيات قيادية بارزة من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.
من جهته، صرح رئيس جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، د.دونالد بيتس قائلا: «نود أن ننتهز الفرصة في يوم الأمم المتحدة للتأكيد على نهج الجامعة والتزامها بالمثل العليا للأمم المتحدة التي تقع على عاتقنا مسؤولية تحسين مجتمعنا، وبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق مستقبل واعد ومشرق للكويت، بما لدينا من ثروة من الموارد، أهمها تلك الفئة التي تتمتع بالمؤهلات والإمكانات والحريصة على بذل أقصى ما يمكنها لتحقيق هذه الأهداف.
أنا فخور بأن أكون رئيسا لهذه المؤسسة التي تلعب دورا رائدا في مستقبل هذه البلاد، وبأنها الجامعة الخاصة الوحيدة التي تشارك بهذه المناسبة».
ومن المعروف أن جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا التي تأسست قبل نحو 15 عاما، تلعب دورا مهما في تطبيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي وضعتها الأمم المتحدة على أساس ثلاثة أبعاد للتنمية المستدامة وهي: النمو الاقتصادي، الاندماج الاجتماعي، وحماية البيئة، والغاية منها القضاء على الفقر، ومكافحة تأثير التغير المناخي، وإرساء السلام في العالم.
وفيما يخص الجامعة، تأتي مشاركتها في هذا الجانب على شكل توفير أفضل نوعية من التعليم، والمساهمة في العمل اللائق والنمو الاقتصادي، والصناعة، والابتكار والبنية التحتية، وأخيرا تأسيس شراكات تخدم أهداف التنمية المستدامة في الكويت.