- المجتمع الكويتي ساعدني كثيراً في مهمتي وسهل طريقي لتحقيق العلاقات الطيبة المتنامية بين البلدين
- الديبلوماسية في الكويت كانت من أهم عوامل نجاحي
عبدالهادي العجمي
أقـــام عميـــد السلـــك الديبلوماسي العربي سفير جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة عبدالقادر أمين شيخ ابوبكر نيابة عن السفراء ورؤساء البعثات العربية مأدبة غداء على شرف سفير جمهورية العراق الشقيقة لدى الكويت محمد بحر العلوم ظهر أمس بمقر إقامته في منطقة السلام.
وقال السفير عبدالقادر أمين في كلمة له خلال مأدبة الغداء: ان السفير محمد حسين بحر العلوم أمضى 6 سنوات من العمل الجاد والمثمر في الكويت كان موفقا خلالها في كل الأمور سواء الرسمية منها والشعبية وعلى مستوى السلك الديبلوماسي، ولهذا كان ينبغي علينا كسفراء للعرب أن نهنئه كسفير عزيز علينا ونهنئ العراق على دوره وجهوده في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف: نحن كديبلوماسيين، وخاصة عميد الديبلوماسيين سفير السنغال، غالبا ما يعرب السفراء الجدد الذين نلتقي بهم عن رغبتهم في الاستفادة من خبرتنا، ولكن أنا شخصيا استطيع أن القول بأنني استفدت من السفير محمد بحر العلوم في كثير من الأمور، من حكمته وهدوئه وتحليله للأمور وخاصة فيما يتعلق في المجموعة العربية، ونتمنى له في المرحلة المقبلة أن يوفقه الله لما فيه خير لبلده والبلاد العربية، ورحب شيخ بالسفراء العرب الجدد الذين انضموا إلى السلك الديبلوماسي العربي سفير جمهورية الجزائر وجمهورية جزر القمر وجمهورية اليمن والسودان.
من جانبه، أكد السفير العراقي محمد بحر العلوم أن ما قام به من عمل وجهد خلال عمله في الكويت وما تحقق في مجال العلاقة بين البلدين إنما يمثل صميم واجبه في نقل حقيقة ما يعيشه العراقيون.
وفي إشارة إلى أحداث الغزو، قال بحر العلوم: ما حدث وتم استثناء علينا أن نمحو هذا التاريخ الذي أصابنا وعلق بجبيننا، وهذه ليست من أخلاقنا ولا من أخلاق العرب أو المسلمين، إنما كانت جريمة وخطوة شيطانية حدثت في عمق الليل.
وأضاف بحر العلوم: ما وصلنا إليه بتوفيق من الله وبهمة القيادة السياسية في الكويت على رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والقيادة السياسية العراقية اللذان اشتركا في رؤية واحدة لتعميق العلاقة وترميم ما حدث والسير نحو فضاء العلاقة الثنائية وهذا ما تحقق.
وأشار إلى أن الأسرة الديبلوماسية في الكويت كانت من أهم العوامل التي ساهمت وساعدت على تحقيق هذا الإنجاز من خلال النصح والمشورة والاهتمام الذي بذلته تجاهه حيث كان له الاثر في مساعدته على تخطي وتحمل هذه المسؤولية، مستذكرا دور سفير السنغال عبدالأحد امباكي وسفير الصومال.
وقال بحر العلوم: أنا لست من السلك الديبلوماسي، بل جئت طارئا عليه من خلال التعيينات السياسية التي حصلت في السلك الديبلوماسي في العراق، ولا شك أنه كان لنصائحكم ولدوركم أثر كبير في تسهيل هذه المهمة، داعيا الله ان يكون الجمع العربي دائما ملتئما ويكون مصدر قوة للجميع.
وأضاف: العراق في خير ان شاء الله، نعم مررنا بمشاكل كثيرة خلال العقود الخمسة الماضية ومخاض عسير خلال العملية السياسية التي مضى عليها 13 عاما، وما ترتب عليه خلال السنتين الأخيرتين من جرائم الإرهاب ودخول داعش للعراق، لكن الحمد لله العراق تمكن وبهمة أشقائه العرب والمجتمع الدولي في أن يقف وقفة صامدة في وجهة هذا الإرهاب وأن يحقق إنجازا كبيرا ونجاحات باهرة تتكلل إن شاء الله بطردهم وإجلائهم من العراق وأن ينعكس ذلك على أمتنا العربية والإسلامية وأن يستتب الأمن والسلام في كل ربوعنا العربية والاسلامية.
ووصف بحر العلوم المجتمع الكويتي بالمجتمع الطيب الذي لا يرى منه إلا الخير، قائلا: ساعدني كثيرا في مهمتي وسهل طريقي لتحقيق العلاقات الطيبة المتنامية بين البلدين، مشيدا بالقيادة السياسية وقيادة وزارة الخارجية الكويتية بكل دوائرها متمثلة بالنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ومن قبلهم الدكتور الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية السابق.