- إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن قيد الإنجاز ولا يجوز ربط الإجراءات بالظروف الأمنية والإرهاب
- خط الطيران المباشر بين الكويت وفرنسا سيشجع الكويتيين على السفر لباريس
- وجهات النظر الفرنسية - الكويتية متطابقة أمام الأمم المتحدة ولدينا الكثير من القواسم المشتركة
- فرنسا مهتمة بالفوز بمشروعي «مترو الكويت» و«السكة الحديد» الموحدة بين دول مجلس التعاون
- نبذل جهوداً كبيرة لزيادة حصص فرنسا في السوق الكويتي
- حجم استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في فرنسا من 10 إلى 20 مليار يورو
- السفارة الفرنسية تصدر 60 ألف تأشيرة سنوياً ونواصل الحفاظ على مستوانا
- نستخرج التأشيرات للكويتيين خلال 48 ساعة شرط أن تكون الملفات كاملة
- مستشفى «غوستاف روسي» مشروع مهم لفرنسا والكويت لتطوير التعاون الصحي بين البلدين
- فتح جامعة فرنسية خاصة في الكويت قيد الدراسة
- 200 طالب كويتي يدرسون في فرنسا ونسعى لمضاعفة العدد في المستقبل القريب
- 180 طالب ضابط كويتياً في المدارس العسكرية في المجالات البحرية والجوية أو الجيش
هالة عمران
كشف السفير الفرنسي لدى الكويت كريستيان نخلة عن زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية الفرنسي للكويت يتم التحضير لها حاليا.
وأكد نخلة في حوار خاص مع «الأنباء» أن فرنسا مستعدة لتسليم البحرية الكويتية الأجهزة ذات التقنية العالية ووفق احتياجاتها، وأوضح أن فرنسا تتابع باهتمام كبير ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن وتدعمه، موضحا أن هذا الملف يتطلب موافقة الهيئات المختلفة في الاتحاد الأوروبي.
كما شدد نخلة على أنه لا يجوز ربط الظروف الأمنية والإرهاب بإجراءات إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن والتي هي قيد الإنجاز، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السفارة الفرنسية تصدر 60 ألف تأشيرة سنويا، وتواصل الحفاظ على مستواها في تسهيل اجراءات طالبي التأشيرات.
كما أكد أن تأشيرات الكويتيين تستخرج خلال 48 ساعة شرط أن تكون الملفات كاملة، لافتا إلى أن خطوط الطيران المباشرة التي انطلقت منذ بضعة أيام بين الكويت وفرنسا ستشجع الكويتيين على السفر لفرنسا.
وحول الاستثمارات الكويتية في فرنسا قال نخلة: تبلغ استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في فرنسا من 10 إلى 20 مليار يورو، وهناك جهود كبيرة تبذل في هذا الصدد لزيادة حصص فرنسا في السوق الكويتي، موضحا أن مستشفى «غوستاف روسي» مشروع مهم لفرنسا والكويت لتطوير التعاون الصحي بين البلدين.
وبين السفير الفرنسي أن فتح جامعة فرنسية خاصة في الكويت قيد الدراسة، وهناك 200 طالب كويتي يدرسون في فرنسا، مشيرا إلي جهود تبذل لمضاعفة هذا العدد في المستقبل القريب، مضيفا أن هناك ما يقارب 180 طالب ضابط كويتيا في المدارس العسكرية الفرنسية في المجالات البحرية والجوية أو الجيش.
في السطور التالية تفاصيل الحوار.
بعد مرور أكثر من 50 عاما على العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وفرنسا كيف تصفون العلاقات بين البلدين؟
٭ العلاقات بين بلدينا إستراتيجية ومبنية على الثقة والصداقة وفي الوقت نفسه، لدينا الكثير من القواسم المشتركة، لاسيما العمل الذي نقوم به من أجل السلام والاستقرار، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، فرنسا بلد سلام، وكذلك الكويت وتتطابق وجهات نظر البلدين في الكثير من الأحيان لاسيما أمام الأمم المتحدة.
تملك فرنسا خبرات بالمجال التكنولوجي خاصة في مجال تكنولوجيا القطارات فهل سنرى قريبا تعاونا فرنسيا كويتيا في هذا المجال؟
٭ الصناعة الفرنسية هي في الواقع صناعة رائدة في العديد من المجالات بما في ذلك مجال وسائل النقل.
وقد قام وفد من الخبراء الفرنسيين في أكتوبر الماضي بزيارة إلى الكويت لهذا الغرض لمشاركة السلطات الكويتية بالخبرات الفرنسية في هذا المجال.
وفرنسا مهتمة جدا بالفوز بمشروعي «مترو الكويت» و«السكة الحديدية» المستقبلية الموحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
الحصص الفرنسية في السوق الكويتي
حدثنا عن حجم التبادل التجاري بين البلدين وهل ترون انه وصل إلى مستوى الطموح المطلوب من الجانبين؟
٭ نبذل جهودا كبيرة لزيادة حصص فرنسا في السوق الكويتي وبالنسبة للذين يعرفونني في الكويت أنا لست راضيا عن النتائج المحصلة، حتى لو كانت جيدة، لأنني أعتقد أنه باستطاعتنا تحقيق الأفضل دائما، أعمل مع فريق عملي على ذلك.
20 مليار يورو
كم يبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في فرنسا وهل من تسهيلات تقدمها الحكومة الفرنسية للمستثمر الكويتي، وماذا عن الاستثمارات الفرنسية في الكويت وفي أي المجالات؟
٭ من الصعب إعطاء رقم لأنه كما تعرفون الكويتيون أنفسهم يفضلون عدم الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بحجم الاستثمارات في الخارج بشكل عام وفي فرنسا بشكل خاص، والتي تبلغ 10 الى 20 مليار يورو على مستوى الهيئة العامة للاستثمار ولكن علينا أن نضيف أيضا الاستثمارات الخاصة العديدة.
60 ألف تأشيرة
كم عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة الفرنسية هذا العام.. وما أسباب تأخر إصدارها الذي يشكو منه بعض المتقدمين بالطلبات للسفارة؟
٭ تصدر السفارة منذ حوالي عامين 60.000 تأشيرة سنويا، هذا العام أقل بقليل.
يفاجئني كلامك لأننا نواصل الحفاظ على مستوانا، نستخرج التـأشيـــرات للكويتيين خلال 48 ساعة شرط أن تكون الملفات كاملة.
بالنسبة لبعض الجنسيات الأخرى علينا أن نحصل على موافقة باريس والتي تأتي بسرعة، بالإجمال هذا نفس الوقت تقريبا لجميع سفارات مجموعة دول شنغن.
أود أيضا إضافة ملاحظتين مهمتين: الأولى هي أن شركة الخطوط الجوية الكويتية أصبحت تحلق مباشرة منذ بضعة أيام من الكويت إلى باريس.
هذا الخط المباشر سيشجع عددا اكبر من الكويتيين على السفر الى فرنسا، لذلك يجب ان نستعد لزيادة طلبات التأشيرات، الثانية هي أن السفارة تسهل تأشيرات عمال المنازل ويمكنهم من الآن فصاعدا تقديم طلبات تأشيرات سياحية - من دون أي معاملة أخرى - عندما يرافقون إلى فرنسا العائلات التي يعملون لديها.
وهل من تطورات جديدة بشأن حصول الكويتيين علي الإعفاء من التأشيرة؟
٭ هذه مسألة مهمة نتابعها باهتمام كبير وندعمها بصفتنا فرنسيين، كما تعلمون أن إجراءات الإعفاء تتطلب موافقة الهيئات المختلفة في الاتحاد الأوروبي.
أعلم أن السلطات الكويتية تتابع هذا بكثير من الدقة وتعرف أنها تستطيع الاعتماد على فرنسا.
الشنغن قيد الإنجاز
هل الإرهاب الذي ضرب العالم وفرنسا سيؤثر على ملف الشنغن؟ وماذا عن أعداد السياح الكويتيين لفرنسا؟
٭ من الطبيعي جدا أن تتخذ دول مجموعة شنغن جميع التدابير اللازمة لحماية أراضيها.
لكن هذا يتعلق بدخول جميع الجنسيات الأجنبية إلى أوروبا وليس الكويتيين فقط.
لذا لا يجوز ربط هذه الناحية المتعلقة بالظروف الأمنية بإجراءات إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن والتي هي قيد الإنجاز.
مستشفى «غوستاف روسي»
أعلنتم قبل فترة عن توجه لإنشاء مستشفى متخصص بمكافحة الأمراض السرطانية في الكويت بالتعاون مع معهد غوستاف روسي في باريس لعلاج الأمراض السرطانية.. ويأتي ذلك في إطار التعاون في المجال الصحي بين البلدين؟ أين وصل المشروع؟
٭ انه بالفعل مشروع بغاية الأهمية لكلا بلدينا وهو متعلق بافتتاح مستشفى «غوستاف روسي» لمعالجة السرطان في الكويت، هذا الاسم يعود لأهم مستشفى أوروبي في هذا المجال مقره باريس ويعرفه الكويتيون جيدا.
انه مشروع مهم لفرنسا لأننا نريد تطوير تعاوننا الصحي مع الكويت.
ولكنه أيضا مشروع مهم بالنسبة للكويت لأنه سيتيح لها توفير مبالغ كبيرة بتمكين العديد من المرضى الكويتيين أن يعالجوا داخل الكويت بدلا من الاضطرار للسفر إلى الخارج.
وأخيرا، يجب التنبه إلى ان التشخيص المبكر للسرطان يسمح بعلاج أكثر فعالية، سيكون هذا هو الحال لأن المستشفى الفرنسي سيكون موجودا في الكويت لجميع المرضى الذين يحتاجون ضمان تشخيص سليم.
زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية الفرنسي
هل من زيارات مرتقبة بين الكويت وفرنسا خاصة بعد زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأخيرة لباريس؟ وهل ستشهد المرحلة المقبلة توقيع المزيد من الاتفاقيات الأمنية والدفاعية؟
٭ قام وزير الدفاع الفرنسي بزيارة إلى الكويت في أغسطس والآن نرتب لزيارة مقبلة آمل ذلك، لوزير الشؤون الخارجية الفرنسي ولكن تاريخ الزيارة لم يحدد بعد.
جامعة فرنسية بالكويت
هل ستشهد المراحل المقبلة تعاونا اكبر بين وزارتي التربية والتعليم في كلا البلدين؟ وهل سنرى جامعة فرنسية بالكويت قريبا؟
٭ نحن نعمل أيضا على هذا الموضوع الواعد جدا لأنه متعلق بفتح جامعة خاصة فرنسية في الكويت.
ان هذا الموضوع هو قيد الدراسة، ونحن نعمل عليه، لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك في الوقت الحاضر.
دورات نوعية لتعلم الفرنسية
حدثنا عن المعهد الفرنسي بالكويت وكيف ترون الإقبال على تعلم اللغة الفرنسية؟
٭ يقع المعهد الفرنسي في الجابرية ويقدم دورات نوعية لتعلم اللغة الفرنسية لجميع الذين يودون تعلم لغتنا والتعرف على ثقافتنا.
أدعو جميع الكويتيين الى زيارتنا ومتابعتنا على الانستغرام على العنوان التالي if_koweit@
200 طالب كويتي في فرنسا
ما التسهيلات التي تقدمها السفارة الفرنسية للطلبة الكويتيين الراغبين في الدراسة بفرنسا.. وكم عدد المتقدمين من الطلبة الكويتيين للدراسة بالجامعات الفرنسية هذا العام؟ وماذا عن أعداد الطلبة الكويتيين الدارسيين في الجامعات الفرنسية وفي أي التخصصات؟
٭ لدينا الآن موظف متفرغ في المعهد الفرنسي لمساعدة الطلاب الكويتيين على اختيار المؤسسة التعليمية الجيدة في فرنسا وعلى إجراءات الحصول على التأشيرات.
تابعونا أيضا من أجل هذا الموضوع على انستغرام على العنوان campusfrancekwt@ وسوف تطلعون على مزيد من المعلومات حول أنشطتنا في هذا المجال.
يوجد حاليا 200 طالب كويتي في فرنسا. إن هدفي هو مضاعفة هذا العدد في المستقبل القريب جدا.
180 طالبا كويتيا في المدارس العسكرية الفرنسية
تملك فرنسا خبرة عالية في المجال البحري.. كم عدد الطلبة الكويتيين المتدربين في البحرية الفرنسية؟ وهل من آفاق جديدة للتعاون في هذا المجال؟
٭ لدينا ما يقارب 180 طالب ضابط في المدارس العسكرية في فرنسا سواء في المجال البحري او الجوي أو الجيش وهذه هي أكبر قوة أجنبية في بلدنا، متقدمة بفارق كبير على جميع الجنسيات الأخرى.
ونحن فخورون جدا بتدريب ضباط كويتيين في فرنسا ويسرنا أن تعهد إلينا الكويت بتدريب ألمع العناصر في وزارة الدفاع.
أجهزة بحرية ذات تقنية عالية
كيف تصفون العلاقات الثنائية بين البلدين وماذا عن المشاريع الفرنسية الكويتية الخاصة بتجهيز السفن الحربية.. هل تمت صفة شراء القوة البرية الكويتية للمدرعات الفرنسية؟ وهل من صفقات عسكرية جديدة بين البلدين في المرحلة المقبلة؟
٭هذا الموضوع قيد الدراسة ولا أستطيع أن أقول شيئا في الوقت الحاضر. بالطبع فرنسا مستعدة لتسليم البحرية الكويتية الأجهزة ذات التقنية العالية، وفق احتياجاتها.
تعاون نشط في كل المجالات
حدثنا عن أوجه التعاون بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والجامعات الفرنسية وما سبل تفعيل النشاط الثقافي والعلمي بين البلدين مثل التبادل الأكاديمي ودعم الموهبة والإبداع والقدرات العلمية والتبادل الثقافي والزيارات الميدانية وعقد المؤتمرات المشتركة؟
٭ هذه عدة أسئلة في آن واحد! إذا كان السؤال هو معرفة ما إذا كان تعاوننا الثقافي، في المجال العلمي والتقني أيضا من حيث التبادل مع المجتمع المدني مهما، فالجواب هو نعم.
يكفي ببساطة متابعة كل ما قامت به السفارة الفرنسية في الكويت خلال السنوات الثلاث الماضية.
لدينا تعاون نشط جدا مع دار الآثار الإسلامية، وأيضا مع جمعيات مثل لوياك أو نقاط! ونحن مستمرون في ذلك.
مشروع تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الكويتية ناجح
لدى سؤال السفير الفرنسي عن رأيه في مبادرة وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى لتدريس اللغة الفرنسية في المراحل الابتدائية المبكرة وإعداد بروتوكول تفاهم مع السفارة الفرنسية لتدريس اللغة الفرنسية بالمرحلة المتوسطة، قال: انه أيضا موضوع بالغ الأهمية ولقد عملنا بفعالية ممتازة مع وزارة التربية بالكويت ووزيرها د.بدر العيسى.
رافقنا هذا المشروع المتعلق بإدخال تدريس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية اختيارية تدريجيا في المدارس الحكومية الكويتية.
وقد لقي انطلاق هذا المشروع نجاحا كبيرا في العديد من المدارس الحكومية ويجب تعميمه.
انه لشيء رائع بالنسبة لنا كفرنسيين ومحبي اللغة الفرنسية أن يتمكن الطلبة الكويتيون الذين يتعلمون في المدارس الرسمية في الكويت من الاستفادة كتلاميذ المدارس الخاصة من تعلم اللغة الفرنسية في وقت مبكر في المدرسة.