جددت التأكيد على موقفها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية التي ما زالت على سلم أولويات الأمم المتحدة باعتبارها قضية شعب مازال يعاني من احتلال وحرمان من أبسط حقوقه الأساسية بالعيش حياة حرة وكريمة.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها سكرتير ثان نايف العتيبي يوم أمس الأول أمام الجمعية العامة في الدورة الـ 71 للأمم المتحدة عند مناقشتها بند القضية الفلسطينية.
ودعمت الكويت كل الجهود والمساعي التي يبذلها المجتمع الدولي في سبيل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ورحب في هذ السياق بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وخروج هذا المؤتمر بآلية دولية متعددة الأطراف تمهد لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية غير القانونية ومن ثم إنهاء كامل للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وفق أطر محددة للاتفاق والتنفيذ بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
وحيا العتيبي في كلمته صمود ونضال الشعب الفلسطيني، مؤكدا التزام الدولة الثابت بدعمه ومساندته لنيل كل حقوقه السياسية المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
واستنكرت الكويت استمرار الحصار غير القانوني واللاإنساني على قطاع غزة والذي يشكل انتهاكا آخر من قبل إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 مطالبا بالعمل على إنهائه فورا.
وطالب العتيبي بإطلاق سراح المسجونين والمعتقلين الفلسطينيين وإرسال لجنة دولية للتحقيق وتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتحقق من مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي.
وأكدت الكويت دعمها الكامل لطلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتبار ذلك يمثل خطوة للأمام من أجل تحقيق حل عادل ودائم وشامل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وكذلك دعم انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية بصفته حقا أصيلا لدولة فلسطين.
وطالب المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، مجددا الدعوة لكل الأطراف وبخاصة الأطراف الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى مواصلة الجهود والضغط على إسرائيل لحملها على القبول بقرارات الشرعية الدولية.