ليلة ثقافية تاريخية شهدها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي تشرف بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وضيفه الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،
حيث جاءت الفعاليات ذات مضامين تواكب المشاعر والطموحات والتطلعات نحو مزيد من التكامل والتآلف والتآزر وصولا الى الوحدة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
العزم واحد.. موقف واحد.. صاح بها الفنانان الكبيران محمد عبده وعبدالله الرويشد في ملحمة غنائية، جسدا فيها التعاضد والتماسك الكويتي ـ
السعودي عبر التاريخ، ولم يغفل المشهد التمثيلي البديع للفنانين الكبار سعاد عبدالله وناصر القصبي وإبراهيم الصلال وحبيب الحبيب هذا الملمح.
حيث تم التركيز على الوحدة والتوحد «أوروبا توحدت.. واحنا ولاد عم ماتوحدنا».
الليلة التاريخية حفلت بفقرات رائعة بدءا من التلاوة المباركة للقارئ مشاري العفاسي.
والدعاء الخاشع للطفل البراء قتيبة الخالدي وعروض شائقة وقصائد شعرية نالت إعجاب القائدين الكبيرين وتفاعلا معها.
اليوم الثاني للزيارة التاريخية كان قد شهد تشريف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفل الغداء الذي أقامه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على شرف الضيف الكبير والوفد المرافق.
صاحب السمو وخادم الحرمين الشريفين شهدا الحفل الخاص بمركز الشيخ جابر الثقافي
سليل المجد في كويت الأمان
- «هلا في دار بو ناصر .. وبو ناصر اهو الكويت»
حضر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخوه ضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس الحفل الخاص الذي أقيم على شرف خادم الحرمين الشريفين بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
ووصل موكب صاحب السمو الأمير وأخيه خادم الحرمين الشريفين إلى مكان الحفل حيث كان في استقبالهم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري ورئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان الأميري عبدالعزيز سعود اسحق.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.
كما شهد الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين.
هذا وبدأ الحفل بعزف السلامين الملكي والوطني للبلدين الشقيقين ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «العزم واحد» عن مسيرة تاريخ العلاقات الكويتية- السعودية ثم قام الشاعر حزام مزعل الشمري بإلقاء قصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور بعدها تم تقديم لوحات غنائية منوعة سعودية ولوحات من الفن البحري الكويتي ومشهد مسرحي وأغنية خاصة بهذه المناسبة، كما قامت فرقة شعبية بأداء العرضة الكويتية.
هذا وقام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري ورئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان الأميري عبدالعزيز سعود اسحق بتقديم هدايا تذكارية لضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة.
وقد غادر صاحب السمو الأمير وأخوه خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله مكان الحفل بمثل ما استقبلا به من حفاوة وتكريم.
ثم أقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بدار سلوى مأدبة عشاء على شرف أخيه ضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوفد الرسمي المرافق وذلك تكريما لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
في السياق ذاته، قال وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم ان الحفل الخاص الذي أقيم بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة زيارته البلاد يعكس حب الكويتيين للمملكة وملكها وشعبها.
وأضاف المزرم في تصريح عقب الحفل انه منذ الإعلان عن زيارة خادم الحرمين الشريفين للكويت عكفت الوزارة بكامل طاقاتها لتغطية الزيارة إعلاميا عبر كل أجهزتها بما يتناسب ومكانة الضيف الكبير.
وأوضح ان الوزارة بتعليمات واشراف مباشر من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود استنفرت كل أجهزتها للاعداد لهذا الحفل بما يليق بمقام خادم الحرمين.
وذكر ان وزارة الإعلام سعت من خلال هذه الاحتفالية أيضا إلى إضفاء أجواء ثقافية على الزيارة المهمة الى مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يعد معلما ثقافيا افتتح أخيرا ليكون منارة ثقافية تضاف الى رصيد الكويت الثقافي الزاخر والرائد.
وأكد المزرم ان العلاقات الكويتية- السعودية مثال يحتذى في المحبة والاخوة كونها ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ وتبرزها دائما المواقف المتراصة في كل المحافل وعلى جميع الصعد الاقليمية والدولية التي يحفظها التاريخ بين البلدين الشقيقين اللذين يجمعهما وحدة الدم والمصير المشترك.
من أجواء الحفل
مفرح الشمري
٭ ازدان المركز بضيف الكويت الكبير والوفد المرافق لجلالته حيث اقيم لسمو الأمير وضيفه استقبال حافل في باحة المركز وشهد وصول القائدين استقبالا يعكس عمق العلاقات الاخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
٭ قدمت ثلة من الأطفال باقات من الزهور الملونة والفواحة في بهو المركز حيث حرص القائدان الكبيران على التقاط الصور التذكارية مع مجموعة من الأطفال الذين قدموا الورود الترحيبية.
٭ عندما أطل القائدان من شرفة المسرح الرئيسية ضجت القاعة الكبرى العامرة بالحضور بالتصفيق.
٭ أجريت لخادم الحرمين الشريفين، الذي استقبل بالورود والرياحين مراسم استقبال رسمية عزف خلالها السلامان الوطنيان للبلدين الشقيقين ثم استمع الحضور بخشوع إلى آيات من القران الكريم تلاها القارئ الشيخ مشاري بن راشد العفاسي.
٭ قام الطفل البراء قتيبة الخالدي يدعو الله أن يحفظ الكويت وأميرها والمملكة العربية السعودية وملكها وأهل البلدين مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يحفظ الشقيقة الكبرى من كل سوء.
٭ عرض فيلم وثائقي بعنوان (العزم واحد) عن مسيرة تاريخ العلاقات الكويتية ـ السعودية.
٭ تم عرض فيلم وثائقي قصير عن تاريخ الكويت والمملكة العربية السعودية متناولا العلاقات القديمة الوطيدة بين البلدين الشقيقين وإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتناول الفيلم شذرات من حياة وانجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واصفا إياه بأنه تخرج في بيت عريق في شبابه، حيث تعلم الحكمة ثم مارسها إلى ان اصبح ملكا يحكم بلاده بالحكمة.
٭ استعرض الفيلم أيضا مكانة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ووفاءه لشعبه في كل المناصب التي تقلدها الى أن اصبح أميرا للكويت وأميرا للانسانية بشهادة دولية.
٭ قام الشاعر حزام الشاهين الشمري بإلقاء قصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور بعدها تم تقديم لوحات غنائية منوعة سعودية ولوحات من الفن البحري الكويتي ومشهد مسرحي وأغنية خاصة بهذه المناسبة كما قامت فرقة شعبية بأداء العرضة الكويتية.
٭ شهد الحفل مجموعة من المشاهد المختلفة منها قيام ثلة من العناصر العسكرية بتقديم مشهد ترحيبي يرفع العلمين الكويتي والسعودي.
٭ قدم شباب وبنات الكويت لوحات فنية لضيف الكويت الغالي حيث تغنوا بتراث المملكة العربية السعودية الغنائي مستذكرين فيه نجومها: الراحل طلال المداح وطارق عبدالحكيم وسلامة العبدالله والفنان محمد عبده والكثير من الأغاني التراثية المحفورة في ذاكرة الشعب الكويتي.
٭ شهد الحفل استعراضا شعبيا على انغام تراثية قدمها مجموعة من الأطفال تلاه مشهد تراثي يعبر عن مهنة الأجداد الخاصة بالصيد البحري التي عرفها أهل الكويت والخليج في تاريخهم.
٭ قدمت الفنانة سعاد عبدالله والفنان السعودي ناصر القصبي برفقة الفنان ابراهيم الصلال والفنان حبيب الحبيب مشهدا تمثيليا يبين دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعلاقة بين مواطني هذه الدول الذين يعتبرون انفسهم شعبا واحدا.
٭ تغنى كل من فنان العرب محمد عبده وسفير الأغنية الكويتية عبدالله الرويشد بأغنية «سليل المجد» التي كتبها الشاعر المخضرم بدر بورسلي ليؤديا بعدها مع الفرقة شيلة العرضة بعنوان «سلمان يا صقر الجزيرة» والتي حركت كلماتها مشاعر الجميع.
٭ المشهد الأخير كانت العرضة الكويتية التي شارك فيها صاحب السمو الأمير وضيفه الكبير قبل اختتام الحفل بالنشيدين الوطنيين الكويتي والسعودي ثم غادر القائدان المكان بحفاوة بالغة بمثل ما استقبلا.
٭ حمل الحفل بين طياته الكثير من معاني الأخوة التي تجمع الشعبين الكويتي والسعودي والتي تمتد جذورها من آلاف السنين.
حزام الشمري ألقى قصيدة أمام صاحب السمو وخادم الحرمين الشريفين
قام الشاعر حزام الشاهين الشمري بإلقاء قصيدة شعرية أمام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخيه ضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال الحفل الخاص الذي أقيم مساء امس على شرف خادم الحرمين الشريفين بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي هذا نصها:
تحية الأمجاد من دار الأمجاد
براقها ينور ويرزم رعدها
ديمة وفا تمطر معزه وتزداد
جادت غلا في غيثها مع بردها
من السالمي لين النويصيب تنقاد
وللعبدلي مع فيلكا في مددها
في جية الي شوفته عيد الأعياد
وجه الأمل للمسلمين وسعدها
ورثة معزي من صنع مجد وابلاد
الى عدود العز ثار ووردها
بالسيف والحكمه على المملكة ساد
صارت عرين له وهو صار أسدها
سلمان سلمان العرب عنهم ذاد
هذا المليك الي للأمة سندها
يوم انتخت فيه الذي تشكي أنكاد
فزع لها سلمان وأمن ولدها
قال أبشري مهما الثمن كلف وزاد
حتى تموت شرورهم في مهدها
يا خادم البيتين يا ذراع الإنجاد
تاهت على غيرك وراسك وجدها
مجد الصحابه فيك يرجع وينعاد
لك سيرة تشهد ولحد جحدها
إن كانها بحساب كثرة وتعداد
مليار مسلم كلمتك يعتمدها
وإن كانها بجيوش وسلاح واعتاد
النار نجعلها على من وقدها
حنا الذخيرة للخطيره والإمداد
وحنا الحرار الى ينومس هددها
ريح الفشق بخشومنا كنه قناد.
طموحنا الجنه ولذة شهدها
ايد بها المصحف وايد بها زناد
روس الفتن بإذن الكريم انحصدها
يقودنا شيخ له القمة اشداد
صباح الاحمد والمعالي انفردها
حكمه وحنكه مالها حد واعداد
تبقى الى ماله نهايه أمدها
أمير الإنسانيه الين الجاد
كل نايفه شيخ المكارم صعدها
اليا زعل لعداه سم بالأكباد
واليارضي غيث النفوس ورغدها
يداوي الروس العنيدات بعناد
الين ما تخضع وتخلف وعدها
على الصعيبات الكليفات معتاد
وحده يحل حبالها ويعقدها
بصيرة أجداد ونبراس لأحفاد
قصة كفاح مايوقف عددها
كل معضلات الأرض تخضع اذا راد
رادار أبو ناصر بلمحه رصدها
يا كوكبين العز في أمة الضاد
مليك حزم وشيخ حكمة اشددها
خيمة خليج العز كل بها شاد
أطنابها شدت وقامت عمدها
ترا الهدف مايتقنه كل صياد
ولا كل من يبغى الثمينه وجدها
والمهره الي للميادين تعتاد
تعرف وزن خيالها لالكدها
والعود ما يكسر مع حزمة أعواد
يا ويل من سارت بعزله وحدها
تصبح فريسة غدر طامع وحساد
إما خذاها صبح والاهجدها
واليوم نعلنها على روس الأشهاد
قمة أخوه بالكويت نعقدها
منها على التاريخ مصدر وميراد
سيرة مراجل تتعب الي سردها
آل الصباح لغيرهم خيرهم زاد
أعمالهم بالطيب كل حمدها
وآل السعود حشام وكرام وأجواد
السيره الي ينذهل من شهدها
وآل الصباح شيوخ تاريخ وأمجاد
أسرة فخر محد قدر يضطهدها
وآل السعود لدين الإسلام الأوتاد
شرفهم الى باسط أرض ومهدها
اخوان نوره بالوغى سقم الأوغاد
واخوان مريم ما تهنت أضددها
الدم واحد والأصل نفس الأجداد
من صلب وايل والعلوم اعتمدها
من حظنا صرنا لهم شعب وابلاد
حكامنا لا شك يدنا بيدها
والله ما نخلف لهم أي ميعاد
حتى تموت الحاسدين بحسدها
عهد الوفا منا جماعات وافراد
وحنا الرجال الى توفي عهدها
ومن لا يترجم قوله بفعل وأوكاد
كلمته كل الي سمعها نقدها
والشاعر الي للجزيلات قصاد
أنتم وسام أبياته الي قصدها
صاحب السمو أقام مأدبة عشاء على شرف خادم الحرمين
أقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بدار سلوى أمس مأدبة عشاء على شرف أخيه ضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوفد الرسمي المرافق وذلك تكريما لخادم الحرمين
الأمير حضر مأدبة غداء على شرف خادم الحرمين الشريفين
بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وعلى شرف أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوفد الرسمي المرافق، أقام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر بيان مأدبة غداء، وذلك تكريما لضيف الدولة الكبير خادم الحرمين الشريفين بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
الاحتفاء الكويتي الرسمي والشعبي بملك الحزم يعبر عن عرى الأخوة العصية على كل التحديات والخطوب والتي تربط بين البلدين
زيارة خادم الحرمين مفصل تاريخي يجدّد العزم الأخوي الواحد
-  الخالد: العلاقات الكويتية - السعودية المتميزة تعتبر نموذجاً يحتذى بفضل حكمة قائدي البلدين
-  السعودية تمثل العمق الإستراتيجي للكويت وهي الحصن المنيع في مواجهة أي مخاطر أو تحديات
«حللت أهلا ووطئت سهلا» لم تكن مجرد جملة مثلت لسان حال أهل الكويت امس الاول الخميس بالزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى البلاد وحلوله ضيفا كبيرا على أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بل أيضا مثلت مفصلا تاريخيا يجدد البلدان الشقيقان خلاله عزمهما الأخوي الواحد في أبلغ صوره وأجملها.
ولعل الاحتفاء الكويتي الرسمي والشعبي الغامر الذي ساد أجواء زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية بكل المقاييس إلى الكويت أبلغ دلالة وتعبير عن عرى الأخوة العصية على كل التحديات والخطوب والتي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين عبر التاريخ وإلى كل مداه.
وقد أفردت الصحف الكويتية الصادرة أمس الجمعة مساحات كبيرة لتغطية هذه الزيارة المهمة التي تعد الأولى للملك سلمان بن عبدالعزيز للكويت بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن هذه الزيارة تعد خطوة جديدة في استكمال مسيرة طويلة ومتميزة من العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعبا.
وفي تصريح صحافي له، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ محمد الخالد عن خالص الترحيب وبالغ الاعتزاز بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له الى بلده الثاني الكويت.
وقال الخالد إن الكويت تكن للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي أسمى معاني الحب والتقدير والاحترام.
واكد ان هذه الزيارة تعكس العلاقات الأخوية المتجذرة الوطيدة والروابط القوية والمتينة بين الكويت والمملكة العربية السعودية.
وأضاف رئيس بعثة الشرف المرافقة لخادم الحرمين الشريفين ان زيارة جلالته تتوج العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تعتبر نموذجا يحتذى بفضل حكمة قائدي البلدين وجهودهما على تطويرها، مشيرا إلى ان الشعبين الشقيقين يتطلعان الى نتائج هذه الزيارة بما يحقق التطور والازدهار والخير لكل دول المنطقة.
واستذكر الشيخ محمد الخالد الصباح بالتقدير المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية تجاه الكويت وشعبها وخاصة موقفها البطولي المشرف خلال محنة الاحتلال الآثم عام 1990، مشيرا إلى ان المملكة كانت الحضن الدافئ والملاذ الآمن والسند والعضد لأبناء الكويت.
وأكد ان شعب الكويت لا يمكن أن ينسى مشاعر أشقائه في المملكة التي عكست العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية التي ستظل ماثلة دائما في وجدان شعب الكويت الوفي لأشقائه والمحب لهم.
وقال ان المملكة العربية السعودية تمثل العمق الاستراتيجي للكويت وهي الحصن المنيع في مواجهة أي مخاطر أو تحديات، مشيرا الى ان ثوابت التاريخ أكدت دائما قوة روابط الدم والدين والأواصر الاجتماعية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وأكد الشيخ محمد الخالد الصباح في ختام تصريحه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للكويت في هذا التوقيت الذي تتعرض فيه المنطقة لتحديات عديدة تترجم تطلعات الشعوب العربية نظرا للمكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية وحكمة الزعيمين الكبيرين وحرصهما على تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي والحياة الكريمة لشعوبه.