- حيات: الكويت تشهد مشروعات كبرى في قطاع تجديد وتطوير البنية التحتية
دعت الكويت الشركات الصينية الحكومية والخاصة العملاقة والمتخصصة في الإنشاءات والإعمار والبنى التحتية إلى الاستفادة من المشروعات التي يتم إنجازها في البلاد ضمن خطة التنمية الحالية.
كما دعا سفيرنا لدى الصين سميح جوهر حيات في كلمة له خلال قمة التجارة والأعمال لدول قارة اسيا والمحيط الهادئ المنعقدة في مدينة كوانغو الصينية الى زيادة انفتاح الشركات الصينية على الكويت والمنطقة وتنويع استثماراتها الخارجية.
ولفت وفقا لبيان لسفارتنا لدى الصين تلقت «كونا» نسخة منه الى ان الكويت تشهد مشروعات كبرى في قطاع تجديد وتطوير البنية التحتية المتعلقة بالخطط التنموية فيها حاثا الشركات الصينية المشاركة في القمة على «اغتنام الفرص والمشاركة في تلك المشروعات العمرانية».
وأشار السفير حيات إلى ان «الكويت تسعى لتنويع الاستثمارات المتقدمة المباشرة فيها لذا فنحن في حاجة الى دول ذات اقتصاديات متقدمة تساعدنا على ذلك بنقل الخبرات والتقنيات والتدريب بواسطة شركاتها واستثماراتها الكبرى الى بلادنا».
وأوضح ان القمة تعتبر فرصة كبيرة لعرض وجهة نظر الكويت مع الجانب الصيني سواء المتمثل في القطاع العام او الخاص، مشددا بهذا الصدد على اهمية تشجيع الاستثمار الأجنبي في الكويت وتوسيعه عن طريق التواصل والتنسيق والمتابعة مع رئيس الهيئة العامة للاستثمار المباشر الشيخ د.مشعل الجابر.
واكد السفير حيات انه يقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية في الصين لترتيب زيارة رسمية لوزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان للعاصمة بكين في الأسبوع الأول من الشهر المقبل وبعض الولايات الصينية المهتمة بهذا الشأن لبحث وتنسيق جميع الإجراءات المتعلقة بالتعاون الاستثماري الاستراتيجي المباشر بين البلدين.
وأوضح أن التوجه نحو الصين الشريك التجاري الأول للبلاد يعد «امرا استراتيجيا مهما لنا» انطلاقا مما تشهده من تقدم كبير في منظومة الاقتصاد العالمي، لافتا الى ما أبداه كبار المسؤولين الصينيين بشأن بذل أقصى درجات التعاون مع الكويت بحكم العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية القائمة التي تزداد يوما بعد يوم قوة في جميع المجالات خاصة أن الكويت تعد اول دولة عربية خليجية اقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين منذ عام 1971 كما انها اول دولة عربية خليجية دعمت بقوة قولا وفعلا مبادرة احياء طريق الحرير منذ انطلاقها في الربع الأخير من عام 2013 ووقعت اتفاقيات بهذا الخصوص مع الصين في حينه وستشارك بوفد رسمي رفيع في قمة الحرير «الحزام والطريق» «المزمعة إقامتها في الـ14 والـ15 من شهر مايو المقبل في العاصمة بكين تحت رعاية وحضور الرئيس الصيني شي جيين بيينغ بمشاركة العديد من رؤساء الدول وحكومات ووزراء من اكثر من 80 دولة.
وقال السفير حيات «اننا نعمل بجدية واقعية وتوجيه رفيع في ترسيخ وتنظيم علاقات الكويت المتميزة مع الجانب الصيني كأساس متطور للتكامل الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياسي والثقافي والأكاديمي والأمني وتعزيزه استراتيجيا حيث ان تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الكويت والصين وتفعيل اواصر التعاون بين البلدين الصديقين نطمح منه إلى زيادة فرص الاستثمار والتجارة لما تتمتع به الصين من امكانيات واقتصاد عملاق يشكل عنصر جذب مهم لرؤوس الأموال والمشاريع والاستثمارات الواعدة».
وقدم السفير حيات خلال مشاركته كضيف شرف في القمة بدعوة من الحكومة الصينية ممثلة بوزارة التجارة ورئيس مجلس اسيا - الباسيفيك والغرف التجارية الأميركية د.ديفيد بيينغ ونائب الرئيس د.هارلي سييدين بحضور السفير ديفيد رانغ القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بكين شرحا مفصلا عن الفرص الاستثمارية في الكويت وسبل ربط القطاعين العام والخاص وكذلك الشركات الكبرى من الجانبين في استثمار تلك الفرص.
ودعا الى زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين وتكثيف الزيارات بين كبار المسؤولين ورجال الأعمال وغيرهم للاستفادة من الفرص الهائلة للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين معتبرا ان الزيارات المتبادلة ستفتح بلا شك آفاقا واسعة لاستمرار الحوار والتعاون والتنسيق في جميع المجالات.