- الخالد: ما يواجه المجتمع الدولي من تحديات يضاعف من مسؤولياتنا جميعاً حول ضرورة تعزيز العمل الجماعي من خلال الأمم المتحدة
- الكويت حريصة منذ نشأتها على تعزيز علاقات الصداقة مع مختلف دول وشعوب العالم
- تشجيع الاستجابة الدولية للأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات
- مساندة جهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وتنسيق الجهود لمحاربته
عقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اجتماعا ضم رؤساء البعثات الديبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدى الكويت بمناسبة ترشح الكويت لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن ما بين 2018 و2019.
وأعرب الشيخ صباح الخالد في كلمته أمام المشاركين بحضور نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ومساعدي وزير الخارجية عن تقدير الكويت لكل الدول الشقيقة والصديقة الأعضاء في الأمم المتحدة لما حظيت به الكويت من مساندة ودعم خلال الحملة الانتخابية لترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.
وعبر عن التمنيات بمواصلة الدعم والمساندة خلال الانتخابات المقرر عقدها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 يونيو 2017 لانتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.
وقال ان ترشح الكويت لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن يأتي بعد مرور 40 عاما على عضويتها الأولى عامي 1978 و1979 معربا عن التقدير لما تم الإعراب عنه من رسائل دعم وتأييد من الدول الشقيقة والصديقة منذ قيام الكويت بالإعلان عن ترشيحها عن مجموعة دول آسيا والباسيفيك في 13 ديسمبر من عام 2011.
وأضاف «اننا ممتنون لما حظينا به من تزكية ومساندة من المنظمات الإقليمية المختلفة والتي تفتخر بلادي بعضويتها كمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي».
وأكد حرص الكويت منذ نشأتها على تعزيز علاقات الصداقة مع مختلف دول وشعوب العالم، مبينا ان هذه العلاقة قائمة على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة والمصالح المشتركة ودعم آليات العمل الدولية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفكري بين الدول والشعوب.
وأشار الى انتهاج الكويت منذ انضمامها الى الأمم المتحدة عام 1963 سياسة متزنة في علاقاتها ترتكز على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتنطلق من قناعتها الثابتة بإنماء العلاقات الودية بين دول العالم وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان.
وقال الشيخ صباح الخالد: ان ما يواجه المجتمع الدولي من تحديات يضاعف من مسؤولياتنا جميعا حول ضرورة تعزيز العمل الجماعي من خلال منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة بما فيها مجلس الأمن لمواجهة تلك التحديات. وأشار إلى أولويات الكويت خلال عضويتها المرتقبة بمجلس الأمن للفترة 2018-2019 المتضمنة ثماني اولويات، مبينا ان أولاها هي العمل على تعزيز دور مجلس الأمن في منع نشوب الصراعات عن طريق الاستثمار بإمكانات الأمم المتحدة في مجال الديبلوماسية الوقائية والتعامل بشكل منظم وسريع مع الأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
وذكر ان الأولوية الثانية هي دعم جهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية والمساعدة في بناء القدرات الوطنية والإقليمية بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المناطق المعرضة لنشوب الصراعات.
واضاف ان الأولوية الثالثة هي العمل على تفعيل دور مجلس الأمن وتحسين طرق وأساليب عمله وإضفاء المزيد من الشفافية والوضوح على أعماله ليصبح أكثر قدرة وفعالية على التعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المجتمع الدولي.
وأفاد بأن الأولوية الرابعة هي تشجيع الاستجابة الدولية للأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات مثل قضايا اللاجئين والنازحين داخليا وحماية السكان المدنيين في مناطق الصراع فيما تتمثل الخامسة في مساندة جهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف مصادر تمويله وتنسيق الجهود لمحاربته.
وقال ان الأولوية السادسة هي تشجيع قيم التسامح والتعايش بين الأمم من خلال تعزيز وتشجيع الحوار بين الحضارات ونبذ الأفكار المنحرفة والهدامة التي تدعو إلى العنف والكراهية وترسيخ ثقافة التسامح بين الشعوب كحاجة إنسانية ضرورية وملحة.
وعن الأولوية السابعة أوضح انها تتمثل في دعم الجهود الرامية الى إضفاء المزيد من الشفافية على عمل الأمم المتحدة والتأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود لبناء القدرات للدول الخارجة من الصراعات فيما تتضمن الأولوية الثامنة العمل على تعزيز مشاركة الدول وخاصة الصغيرة في أعمال الأمم المتحدة وأجهزتها بما في ذلك صيانة السلم والأمن الدوليين.
وأضاف انه في حال حصول الكويت على ثقة الدول الأعضاء فستحرص وزارة خارجيتها على العمل عن قرب مع جميع البعثات المعتمدة لدى الكويت من أجل التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تجسد اهتمامات مجلس الأمن وتوقعاته ومشاغل المجتمع الدولي وتطلعاته.
من جهته، أعرب عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى البلاد عبد الأحد امباكي باسمه وباسم السفراء ورؤساء البعثات الدولية المعتمدين في الكويت عن الشكر والتقدير على هذه المبادرة التي تدل على المكانة التي يحظى بها السلك الديبلوماسي.
وقال ان هذه المكانة تأتي بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والشيخ صباح الخالد.
وأضاف أن البعثات الديبلوماسية تتطلع دائما لمثل هذا اللقاء «لما فيه من تقوية للعلاقات بين الكويت الصديقة وبلداننا».
وذكر ان الشهور المقبلة ستشهد اختيار بعض الدول في مختلف القارات كأعضاء دائمين في مجلس الأمن خلال الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نيويورك ومن ضمن المرشحين لعضوية المجموعة الآسيوية الكويت الصديقة.
وأكد دعم بلاده السنغال لعضوية الكويت قائلا انه على يقين بأن كل الدول الصديقة ستقف الى جانب اختيار الكويت عضوا غير دائم في الأمم المتحدة للعامين 2018 و2019. ورأى ان العالم يمر بظروف صعبة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا غير ان الكويت تتمتع باستقرار وعلاقات متميزة مع الكل بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الأمير.
وأقام الشيخ صباح الخالد مأدبة غداء على شرف رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت حضرها نائب وزير الخارجية ومساعدو وزير الخارجية.