حظيت الجهود الأخيرة التي بذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي بالإشادة والدعم الدوليين وذلك بعدما نالت الدعم المحلي والإقليمي.
فبعد أن ثمن سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك يوم الخميس الماضي جهود صاحب السمو في هذا الصدد ومحاولته لم الشمل العربي والاسلامي، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن دعم أميركي كبير لمساعي وجهود الوساطة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية.
وقال تيلرسون في تصريحات ادلى بها في وزارة الخارجية الاميركية «نعم سنؤيد جهود الوساطة هذه مع صاحب السمو الأمير»، لافتا الى ان الدعم الأميركي يشمل كذلك التقدم نحو القضاء على كل اشكال الدعم للارهاب.
وذكر «ان الوضع في منطقة الخليج خلال الايام القليلة الماضية يثير قلق الولايات المتحدة والمنطقة، مشيرا إلى لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبل ثلاثة أسابيع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي« في عرض قوي للشراكة ونبذ التطرف وخطة لهزيمة الإرهاب بجميع أشكاله في المنطقة وحول العالم»، موضحا ان الولايات المتحدة تريد ان تؤكد مجددا التزامها بروح القمة التي عقدت الشهر الماضي في الرياض.
وأوضح تيلرسون اننا ندعو الى حوار هادئ ومدروس مع توقعات واضحة من قبل جميع الاطراف من اجل تعزيز العلاقات، مطالبا بعدم تصعيد الموقف في المنطقة، وخلال الايام القليلة الماضية تحدثت إلى العديد من القادة في المنطقة، من الواضح بالنسبة لي بناء على هذه المحادثات ان عناصر الحل متاحة، ويجب ان يبرز مجلس التعاون الخليجي متحدا وقويا ليثبت للعالم تصميم دول المجلس على مكافحة العنف والارهاب والتزامه بمكافحة التهديد الارهابي.
من جهتها، أعلنت ايطاليا دعمها لجهود الكويت الحميدة للوساطة والحوار لإنهاء التوتر في منطقة الخليج. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو في بيان رسمي على موقع الوزارة أول من أمس ان ايطاليا تؤكد مجددا ضرورة وقف التصعيد وإتاحة مساحة للوساطة في اطار دول مجلس التعاون الخليجي نفسها، مجددا الثقة الكاملة في المبادرة الديبلوماسية التي اتخذها صاحب السمو الأمير في هذا الصدد.
بدورها، أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أول من أمس عن دعم الاتحاد الاوروبي الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.
وفي حديثها للصحافيين عقب اجتماعها مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في بروكسل قالت موغريني ان الاتحاد الاوروبي لديه رسالتان رئيسيتان لدول الخليج هما «تجنب أي مزيد من التصعيد والانخراط في حوار سياسي لا سيما الاستفادة من جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت».
وأضافت المسؤولة الأوروبية «من الواضح بالنسبة لنا أن هناك جهود وساطة واحدة هي تلك التي نجحت خلال أزمة مماثلة ولكن أقل دراماتيكية في عام 2014»، مضيفة «نعتقد أن جهود الكويت يمكن أن تنجح، ونحن نؤيد عملهم وقد وضعنا مساعدة الاتحاد الأوروبي ودعمه تحت تصرفهم».
وأشارت إلى أنها أجرت اتصالا هاتفيا طويلا مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس كما أجرت قبل الاجتماع مكالمة هاتفية ثانية مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لافتة الى انها ستواصل اتصالاتها مع الاطراف في الايام المقبلة «بهدف واحد لدعم العمل الذي تقوم به الكويت».