- بعض القوى المعادية والأجنبية فرضت ظروفاً تطلبت تعامل المملكة معها بحكمة
- شهدنا في العامين الماضيين تطوراً اقتصادياً وإدارياً ومالياً بدأت تظهر نتائجه.. والمملكة تعيش الآن تطبيق رؤية 2030 التي كان الأمير محمد بن سلمان محركها الرئيسي
- تقدير وجود ولي لولي العهد يعود إلى خادم الحرمين ومدى استشعار الحاجة لشغل هذا المنصب
بيان عاكوم
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد د.عبدالعزيز الفايز ان المملكة العربية السعودية دولة مسالمة ولا تسعى الى الدخول في النزاعات والخلافات والأزمات، مشيرا الى أن بعض القوى المعادية والأجنبية تفرض عليها ظروفا تتطلب التعامل السعودي معها بكل حكمة.
كلام الفايز جاء على هامش استقبال السفارة السعودية التي فتحت أبوابها صباح امس، أمام المواطنين السعوديين لتقديم بيعتهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد بعد اختياره لذلك من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واضاف الفايز في اطار رده على سؤال من قبل الصحافيين بخصوص ما اعتبر من أن تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد من شأنه ان يؤدي الى حلحلة الأزمات في المنطقة، قال «قدر المملكة ان تواجه الأزمات وان تسعى الى حلها»، مشيرا الى ان «المملكة في السنوات الأخيرة سارت على نهج التقريب بين الأشقاء ونبذ الخلافات، وفي الوقت نفسه عدم قبول أي تدخل في شؤونها الداخلية أو المساس بأمنها الوطني أو المساس بالأمن القومي العربي»، مبينا أن هذا الأمر من ثوابت السياسة السعودية منذ تأسيسها في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود.
وبشأن البيعة، قال السفير الفايز إنها «من أسس الحكم الإسلامي الرشيد، وكل مواطن سعودي في عنقه بيعه لولي الأمر سواء الملك او ولي العهد ونحمد الله ان يوفق ولاة أمرنا باقتداء سنن نبيهم والخلفاء الراشدين من بعده في أخذ البيعة».واضاف «المواطنون السعوديون المقيمون في الكويت توافدوا الى السفارة وقدموا البيعة شفاهة وكتابة وأحمد الله الذي وفق ولي الأمر على هذا الاختيار وادعو الله ان يأخذ بيد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ويسدد خطاه في ظل القيادة الرشيدة وان يجنب وطننا من كل سوء ومكروه وان يديم علينا النعم التي ننعم بها».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت المملكة مقبلة على تغييرات اقتصادية وثقافية في ظل اختيار الأمير الشاب محمد بن سلمان وليا للعهد، قال: «المملكة الآن تعيش تطبيق رؤية 2030 والتي كان الأمير محمد بن سلمان محركها الرئيسي»، لافتا الى أن المملكة شهدت في العامين الماضيين تطورا اقتصاديا وإداريا وماليا بدأت تظهر نتائجه، وان شاء الله ستعود على الوطن والمواطنين بكل خير.وبالحديث عن منصب ولي ولي العهد، اشار السفير الفايز الى ان تقدير وجود ولي لولي العهد يعود الى خادم الحرمين الشريفين ومدى استشعار الحاجة الى وجود من يشغل هذا المنصب.
وعن عدد السعوديين المقيمين في الكويت، وضح الفايز انه «لا توجد احصائيات دقيقة لهم، حيث ان المواطن السعودي يعامل في الكويت تقريبا معاملة المواطن الكويتي ولا يحتاج الى اقامة»، ولكنه قدر اعدادهم في البلاد من 120 الى 140 الف مواطن سعودي، متحدثا في الوقت نفسه عن وجود حركة تنقلات كبيرة للمواطنين بين البلدين نظرا للروابط الأسرية والمجتمعية والقرب الجغرافي.
وردا على سؤال حول المبايعة الكبيرة للأمير محمد بن سلمان قال الفايز «كل من شاهد التلفزيون السعودي الليلة البارحة (اول من امس) لاحظ الحضور الكبير لجميع مكونات المجتمع السعودي لتقديم البيعة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد»، معتبرا مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لولي العهد الأمير محمد بن سلمان جاءت لتؤكد روابط وتماسك الأسرة الحاكمة، كما ان مبايعة اصحاب السمو الملكي الأمراء أعمام سمو ولي العهد والعلماء والوجهاء والمواطنين الذين تدافعوا لتقديم البيعة يدل على العلاقة الخاصة التي تربط بين ولاة الأمر ومؤسسة الحكم في المملكة والمواطنين.واردف بالقول «نحمد الله الذي انعم على المملكة بالاستقرار وانعم عليها بالقيادة الرشيدة التي مكنت كل التغييرات الإدارية والسياسية ان تتم بكل سلاسة ويسر».وعن تهنئة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لخادم الحرمين الشريفين باختيار صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان وليا للعهد والتي تعتبر من اولى رسائل التهنئة، اجاب الفايز «هذه مبادرة كريمة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، والذي يعرف طبيعة العلاقة التي تربط سموه بخادم الحرمين الشريفين يدرك انها مبادرة كريمة وخيره من سموه، مشيرا الى أن العلاقات بين المملكة والكويت والتي هي ليست فقط بين القيادتين علاقات أسرية ومجتمعية وطيدة ومتينة ولا يستغرب قيام سموه بمثل هذه المبادرة التي تدل على المحبة والتقدير للمملكة وقيادتها».