- قطر: تسلمنا «المطالب» وسنرد عليها.. ونثمّن مساعي الكويت الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة
- واشنطن: ما يجري بين دول عربية «شأن عائلي» ويجب العمل على حل المعضلة بطرق سلمية
- الإمارات تريد رقابة وضمانات أوروبية - أميركية وتؤكد: الأولوية ما زالت للديبلوماسية
- قرقاش: يفترض أن تتم جهود الوساطة بعيداً عن الكاميرات.. ولا نية للتصعيد العسكري
أجرى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اتصالات هاتفية مساء أول من امس الجمعة بإخوانه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع استعرض معهم التطورات الأخيرة في المنطقة خاصة ما يتصل منها بالتوتر في العلاقات بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ودولة قطر، متطلعا سموه الى تحقيق رأب الصدع في البيت الخليجي بما يعزز المسيرة المباركة للأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليحقق لها الأمن والاستقرار والازدهار.
وكانت دولة قطر قد أكدت أول من امس الجمعة أنها تسلمت الخميس قائمة بمطالب الدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والبحريـن والإمـارات ومصر)، وتضم 13 مطلبا.
وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية أمس إن «قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه للكويت».
وأكد البيان «شكر قطر وتثمينها لمساعي الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة»، منوها إلى أن الدوحة سترد على المطالب تقديرا للكويت.
وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي «نراجع هذه المطالب انطلاقا من احترامنا للأمن الإقليمي، وسيكون هناك رد رسمي من وزارة خارجيتنا»، لكنه قال إن هذه المطالب «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
واضاف أن هذه المطالب «تؤكد من جديد ما ذكرته دولة قطر منذ بدء الأزمة بأن الحصار ليس لمحاربة الارهاب، بل للحد من سيادتها والتدخل في سياستها الخارجية».
وأشار مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر الى تصريح ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي الذي طالب فيه الدول المقاطعة بأن تقدم مطالب منطقية وقابلة للتنفيذ، وكذلك تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي اكد ضرورة ان تكون طلبات دول الحصار واقعية ومتوازنة، وقال آل ثاني ان الطلبات المقدمة «لا تتسق مع تلك المعايير».
في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، عن اعتقاده بأن ما تعيشه بعض البلدان العربية من أزمة مع دولة قطر يعد «شأنا عائليا». وأوضح سبياسر في لقاء صحافي بالبيت الأبيض، أول من أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في تجاوز هذه الأزمة في حال طلب منها ذلك.
وأشار إلى أن المشكلة هي الأزمة بين البلدان المعنية، وينبغي حلها بمساعي تلك البلدان.
وأضاف سبياسر بالقول: «هناك 4 دول طرف في هذه المسألة، ونعتقد أن هذا شأن عائلي، وينبغي حلها من طرفهم، وإن كان بإمكاننا تقديم تسهيلات لحلها فليكن ذلك، ولكن ينبغي حل هذه المسألة من قبلهم».
إلى ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الديبلوماسية لا تزال أولوية لحل الأزمة الراهنة مع قطر، مضيفا: «نطالب بضمانات لأي حل ديبلوماسي محتمل» مع الدوحة.
وأضاف قرقاش ان ما يحدث هو محاولة لوقف قطر من دعمها للإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أنه «لا نية لأي نوع من التصعيد العسكري. وما زلنا نحاول عبر الديبلوماسية حل الأزمة مع قطر». وقال المسؤول الإماراتي: «نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار»، مضيفا أن «الثقة الحقيقية لا تكون باستعداء الجيران». ونوه الى أن تسريب المطالب فوض الوساطة الكويتية لحل الأزمة، لافتا الى أن قطر إذا لم تقبل بهذه المطالب فإن البديل ليس هو التصعيد ولكن الفراق.
وبين قرقاش ان خلاف دول الخليج ومصر مع قطر ليس على مسائل سيادية بل على دعم الإرهاب، مشيرا إلى أن قطر التزمت فقط بإغلاق الجزيرة مباشر مصر في السابق.
ولفت الى أن قناة الجزيرة منصة تروج لأجندات الجماعات المتطرفة في المنطقة، مشددا على أن قطر تدعم جماعات تابعة للقاعدة في ليبيا، منوها الى أن الأوروبيين مطلعون على إنفاق قطر الضخم على الكثير من الجماعات المتطرفة.
وأعرب قرقاش عن أمله في أن تعلي تركيا مصالحها القومية على الرؤية الحزبية، وشدد بالقول: «لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر بل تغيير السلوك»، مضيفا أن مصير قطر العزلة ما لم تنفذ المطالب في المهلة المحددة.