- الجابر: هناك مجموعة من المزايا والضمانات للمستثمرين الأجانب
- محمد الشايع: حجم استثمار مجموعة الشايع في تركيا يبلغ 300 مليون دولار
- المرزوق: بنك «كويت ترك» لديه الآن 388 فرعاً في جميع المدن التركية
- الخرافي: الكويت تعد سوقاً واعدة
أكد مسؤولون اقتصاديون أهمية التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع تركيا.
جاء ذلك في حلقة نقاشية عقدت على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي التركي ـ الكويتي في مدينة اسطنبول شاركت فيها عدة شخصيات كويتية وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في كلا البلدين.
وقال المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت الشيخ د.مشعل الجابر ان الهيئة معنية بجذب الاستثمارات الى الكويت كنوع من أنواع مصادر الدخل.
وأضاف ان من أهم أهداف الهيئة جذب تكنولوجيا حديثة وجذب الإبداع والابتكار وخلق فرص وظيفية للمواطنين الكويتيين واستحضار الاستثمارات ذات القيمة الاقتصادية الإضافية للاقتصاد الكويتي.
موضحا ان هناك مجموعة من المزايا والضمانات للمستثمرين الأجانب وهي اعفاء من الضريبة لمدة عشر سنوات للشركات الأجنبية التي تتأسس في الكويت وإعفاءات جمركية على المعدات والآلات والمساعدة في موضوع العمالة والمساعدة في توفير الأراضي ومن ضمنها السماح للأجنبي بالتملك في الكويت.
وأشار الى بداية الهيئة في أواخر عام 2014، حيث كانت ايجابية من خلال تمكنها من جذب حوالي 2.3 مليار دولار حجم استثمار الى الكويت، مؤكدا ان هذه الشركات التي قدمت هذه الاستثمارات ستوفر العديد من فرص العمل للكويتيين.
وأكد الجابر أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الكويت وتركيا.
ودعا المستثمرين الاتراك الى الاستفادة من الفرص المتوافرة في الكويت ومنها ثقة المستهلك الكويتي بالسلع والمنتجات التركية وزيادة عدد السياح الكويتيين الى تركيا واستغلال العلاقة المتينة بين البلدين وموقع الكويت الجغرافي المميز والذي يعد نافذة الى العراق وإيران والخليج لتحقيق المنفعة للبلدين.
من جانبه استعرض رئيس مجلس الإدارة لمجموعة (الشايع) القابضة محمد الشايع تجربة الشركة الناجحة في السوق التركي والتي بدأت في عام 2002 مشيرا الى ان الشركة تنشط أيضا في كل من روسيا وپولندا والتشيك وسلوفاكيا ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وعمان.
وأفاد بأن حجم استثمار الشركة الآن في تركيا يبلغ 300 مليون دولار ولديها 460 فرعا تتوزع على عدة مدن تركية ويعمل فيها نحو خمسة آلاف مواطن تركي.
واعتبر ان السوق التركي يعد الرابع في حجم الاستثمارات بعد السعودي والإماراتي والكويتي معربا عن امله في ان يتم افتتاح افرع جديدة في كل من اذربيجان وجورجيا.
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق ان بنك (كويت ترك) الذي تم افتتاحه في تركيا عام 1989 حقق معدلات نمو عالية جدا خلال الأعوام الخمسة الماضية رغم الأزمات السياسية والاقتصادية ما يدل على متانة السوق التركي.
وأضاف ان البنك لديه الآن 388 فرعا في كافة المدن التركية «وانطلقنا كقاعدة من تركيا التي تمتلك موقعا جغرافيا مميزا الى أوروبا حيث تم افتتاح فرع في ألمانيا».
من جهته، اشاد المدير العام لشركة (سنان الكويت) العقارية عبدالله الرشدان بثبات وقوة ادارة الحكومة التركية على تجاوز الأزمات خاصة حوادث التفجيرات ومحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 وبعض نتائج الانتخابات التي تسببت في التأثير على الاقتصاد التركي.
وأثنى الرشدان على مستوى العمالة التركية من حيث النوع والتعليم وتوافر المواد الأولية دون الحاجة لجلبها من الخارج.
ودعا الجانب التركي وبشكل خاص السفارة في الكويت الى تقديم برامج تثقيفية لتوعية المستثمرين الكويتيين في العقارات مشيرا الى وجود العديد من عمليات الاحتيال التي وصلت الى نحو اربعة آلاف عملية بيع عقار مزيفة.
كما دعا الرشدان السفارة التركية في الكويت الى توسعة مكان استقبال رجال الأعمال والسياح الكويتيين في ظل تزايد حجم الاستثمار بين البلدين وزيادة عدد السياح.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي ان الكويت تعد سوقا واعدة بوجود حركة كثيفة الى العراق التي تتمتع بكثافة سكانية وكذلك ايران الى جانب سعر الطاقة الرمزي بالكويت داعيا المصنعين الاتراك للاستفادة من هذه المزايا.
في سياق متصل اعرب نائب رئيس شركة (تركابيتال) القابضة فواز العيسى عن شكره للحكومة التركية على جهودها في تذليل العقبات التي تعترض المستثمر الكويتي معتبرا ان تركيا تعد أرضا خصبة وتمتلك العديد من الفرص الاستثمارية.
على الصعيد ذاته قال رجل الأعمال التركي رمضان يلدريم ان عملية منح التأشيرة لرجال الأعمال الأتراك بمطار الكويت الدولي وتدشين وجهات جديدة لرحلات شركات الطيران بين البلدين ساهما بشكل كبير في تقوية وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال يلدريم ان تبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين له أيضا دور كبير في زيادة حجم التبادل التجاري معربا عن امله في ان يحقق المنتدى الاقتصادي النتائج المرجوة منه.
ودعا رجال الأعمال الكويتيين الى الاستثمار في المجالات الأخرى غير القطاع العقاري منها المنسوجات والزراعة التي تتمتع بها تركيا فيما دعا نظراءه الاتراك الى الاستثمار وإنشاء المصانع في الكويت.