- متفائلون بنجاح جهود صاحب السمو لحل الأزمة الخليجية
- وقف المشاركات العسكرية مع دول الخليج يتعلق بالإدارة الأميركية والكويت لا تتدخل فيه
- التوتر بين أميركا وإيران ليس جديداً والكويت ليست طرفاً في الاتفاق النووي
أسامة دياب
كشف نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ان الديوان الوطني لحقوق الإنسان سيرى النور قريبا جدا، والحكومة تسير بخطوات سريعة لإنشائه.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في اعمال الندوة السابعة المنعقدة من قبل اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة في وزارة الخارجية تحت عنوان «تنفيذ الكويت لأهداف التنمية المستدامة من منظور حقوق الانسان» والتي اقيمت صباح امس في المعهد الديبلوماسي.
وعن إعلان وزارة الدفاع الأميركية وقفها للمشاركات العسكرية مع دول الخليج وما اذا كانت ورقة ضغط على دول الخليج لإنهاء هذه الأزمة الخليجية، أوضح الجارالله أن هذا الموضوع يتعلق بالإدارة الأميركية وترتيباتها الخاصة والكويت لا تتدخل فيها وتحترمها، مشيرا إلى سعي الكويت الدائم للتعاون مع الإدارة الأميركية كوننا حلفاء حقيقيين وننسق ونتابع ونعمل معا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وردا على سؤال حول ما اذا تم توجيه الدعوة لقادة دول مجلس التعاون لحضور القمة الخليجية المزمع عقدها في ديسمبر المقبل قال الجارالله لم نوجه أي دعوات الى الآن، ولكن جرت العادة في كل قمة أن توجه الدعوات.
والوقت لايزال مبكرا للحديث عن دعوات وإرسالها إلى أشقائنا في دول الخليج.وعن مساعي الكويت لحل الأزمة الخليجية وما اذا كان هناك تخوف من ضعف تمثيل بعض الدول في القمة الخليجية قال اننا نتمنى حل الازمة الخليجية قبل القمة، ومتفائلون بنجاح جهود صاحب السمو الأمير.
وفيما يتعلق بمطالبة البعض بإنشاء تحالف ضد حزب الله أشار الجارالله الى ان لدينا تحالفا نعمل معه لاستقرار المنطقة، ولكننا لسنا مع الأحزاب، وبالتالي الصورة واضحة أمامنا في كيفية تحقيق الأمن واستقرار المنطقة.
وبخصوص التخوف من ان تتنصل الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران بعد التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين، شدد على ان ذلك يخضع لحسابات الإدارة الأميركية وإيران، موضحا ان التوتر بينهما ليس بجديد، والكويت ليست طرفا في الاتفاق النووي، معربا عن امله في ألا يزيد التوتر في المنطقة.
وبخصوص موعد انعقاد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق اشار الى ان المؤتمر يسير على خطى ثابتة وواثقة ومدروسة، ونحن لدينا تواصل مع الحكومة العراقية والبنك الدولي، ويسعى الصندوق الكويتي للتنمية إلى تحقيق صورة واضحة وأهداف محددة فيما يتعلق بهذا المؤتمر.
وفي كلمته خلال الندوة أكد الجارالله ان الكويت تولي ملف حقوق الانسان اهتماما كبيرا باعتباره جانبا حضاريا، مشيرا الى ان هذا الملف زاخر وحافل بجهود أبناء الكويت.
مضيفا ان الندوة تأتي في اطار جهود تبني الوزارة مشروعا تنمويا يهدف الى تعزيز جهود الكويت في مجال حقوق الانسان والتأكيد على مواصلة العمل لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة. واشار الى اقتراب موعد استعراض الكويت لتقريرها الوطني حول تحقيق اهداف التنمية المستدامة الـ١٧ امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وأضاف «ان الكويت تمضي قدما بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي نصبو اليه بقيادة صاحب السمو الامير والعمل على تنفيذ جدول اعمال التنمية المستدامة ٢٠٣٠ باعتباره اولوية لكل الخطط والبرامج الوطنية بمشاركة كل طاقات المجتمع والذي تم تجسيده من خلال رؤيتنا الوطنية التنموية المستقبلية لـ«كويت جديدة» بحلول ٢٠٣٥ عبر ٧ ركائز تهدف الى تحويل الكويت الى مركز اقليمي مالي وتجاري وثقافي ومؤسسي رائد».
واكد الجارالله حرص الكويت على تحمل مسؤولياتها الاقليمية والدولية تجاه تحقيق التنمية المستدامة بمختلف ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث «قطعنا شوطا كبيرا في طريق تنفيذ المبادرات السامية لصاحب السمو الامير للنهوض بالشراكات الدولية والتي تأتي تعزيزا لدور الكويت وتاريخها في العمل الانمائي والانساني».
وشدد على حرص الكويت على تحقيق اهداف التنمية المستدامة الـ١٧ بصورة متكاملة من خلال عدد من التدابير مثل مواءمة اهداف التنمية المستدامة مع اهداف وسياسات الخطة الانمائية المتوسطة الاجل للسنوات ٢٠١٥-٢٠١٦ -٢٠١٩-٢٠٢٠ وركائز وبرامج خطة التنمية السنوية ٢٠١٧ - ٢٠١٨ اضافة الى انشاء مرصد للتنمية المستدامة بالامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية من اجل التأكد من مطابقة اهداف التنمية المستدامة مع الخطط الاستراتيجية والانمائية.
نتواصل مع السلطات الإيرانية بشأن المواطن المحتجز
لفت نائب وزير الخارجية خالد الجارالله الى استمرار التواصل مع السلطات الإيرانية بخصوص المواطن الكويتي المحتجز في إيران، مشيدا بتعاونها وتفهمها لوضع المواطن الكويتي، مشيرا الى إجراءات قضائية ستستكمل وبعدها يفرج عنه، لافتا الى لقاء مع القائم بالأعمال الإيراني لتسليمه مذكرة بهذا الخصوص.
وحول الانتقادات التي وجهت للسلطات الايرانية بسبب احتجاز مراكب الصيد بحجة أنها تجاوزت المياة الإقليمية والإجراءات التي اتخذتها وزراة الخارجية في هذا الخصوص قال الجارالله: عندما تصل لنا أي معلومة تتعلق بالاعتداء على احد الصيادين او احتجازه نباشر الاتصال بالسلطات الإيرانية والاحتجاج لديها والتفاهم معهم في هذا الإطار.
نائب وزير الخارجية بحث العلاقات الثنائية مع السفير الإسباني
اجتمع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله امس مع سفير مملكة إسبانيا كارلوس سائينث دي تيخادا، حيث تم بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.
التنمية ليست مسألة حكومية صرفة
اكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح ان هذه الورشة تتماشى مع الخط المعتمد في الكويت وهو اعتماد اهداف خطة التنمية المستدامة والمقرة من قبل الامم المتحدة والمكونة من 17 هدفا.
واضاف الصبيح ان مؤسسات الدولة ترى انه لن يكون هناك تنمية حقيقية الا بإشراك المواطن والمقيم من خلال القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا الى ان بعض الاهداف تحتاج الى مجهود ووقت اطول لبلوغها، مؤكدا ان التنمية ليست مسألة حكومية صرفه بل يجب ان يكون للجميع دور فيها فالمجال مفتوح امام الجميع.
القطاع الخاص والتنمية
قال الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي: ان المجلس يعمل على المخطط الهيكلي للدولة 2040 من خلال عدة ورش تم التخطيط والترتيب لها منذ 2010.
واضاف ان المخطط الهيكلي للدولة لم يعد كما هو سابقا من خلال توزيع الاراضي فقط، مشيرا الى جائزة الكويت للتنمية المستدامة التي تساهم في هذه العملية التنموية، والى اشراك القطاع الخاص في التنمية والتخطيط بالاضافة الى اشراك المجتمع المدني.
القضاء على الفقر وتحسين التعليم
اشارت نائب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالكويت ديما الخطيب الى قمة التنمية المستدامة التي انعقدت في 2015 بمشاركة عالمية والتي تهدف الى القضاء على الفقر وتحسين التعليم والمساواة والصحة العالمية والنمو الاقتصادي والتي تبلغ 17هدفا، مبينة انها غير قابلة للتجزئة وهي تعكس الاطار الدولي لحقوق الانسان، مضيفة ان اعمال حقوق الانسان الواجبة للجميع ترتكز على المساواة.