- صفقة طائرات اليوروفايتر مع إيطاليا على الطريق الصحيح والمسألة لا تتعدى كونها إجراءات روتينية ليس أكثر
- نتابع بقلق الأوضاع في إسبانيا ونتمنى أن تتم الترتيبات بشأن إقليم كاتالونيا في إطار الدستور ووحدة وسلامة الأراضي الإسبانية
- اللجان التحضيرية بمجلس التعاون مازالت متوقفة باستثناء عدد قليل جداً منها يعمل بشكل محدود
أسامة دياب
أكد نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله أن صفقة طائرات اليوروفايتر مع إيطاليا على الطريق الصحيح والمسألة لا تتعدى كونها إجراءات روتينية ليس أكثر، مشيرا إلى لقاء جمع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع باللجنة المعنية في مجلس الأمة منذ فترة وكانت هناك تأكيدات على أن هذه الصفقة سليمة وتسير في اتجاهها الصحيح.
وردا على سؤال حول نتائج لقاء مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية امس الاول مع القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بشأن المواطن الكويتي المعتقل في إيران، أكد الجارالله - في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الاسبانية بمناسبة العيد الوطني - أن اللقاء بالفعل تم وسيتم رفع تقرير عن هذا الاجتماع، معربا عن أمله في أن يكون هناك تجاوب من الجانب الإيراني.
وعما اذا كان قرار وزارة الدفاع الأميركية بوقف التدريبات العسكرية مع دول الخليج يشمل وقفا للصفقات العسكرية أيضا خاصة مع الكويت، شدد الجارالله على ان الصفقات العسكرية والتعاون العسكري مع الولايات المتحدة مستمر ولن يتوقف.
وعن نتائج لقائه مع وزير الدولة الهنغاري مؤخرا، قال ان زيارته الى الكويت تأتي ضمن مهمة تتعلق بوزارة التجارة وهي مهمة تجارية واقتصادية بالدرجة الاولى، لكنه ابدى رغبته في لقاء المسؤولين في وزارة الخارجية ورحبنا بدلك واستعرضنا العلاقات الجيدة مع هنغاريا ومجالات التعاون المختلفة، مضيفا ان هنغاريا بلد مهم بالنسبة للكويت وعلاقاتها معها قديمة ومتميزة، وبالتالي استعرضنا آفاق تطوير هذه العلاقة وتحدثنا عن برنامج الزيارات المستقبلية للمسؤولين في البلدين.
وعن انفصال إقليم كتالونيا عن اسبانيا، قال الجارالله: نتابع الأوضاع في اسبانيا ونشعر بالقلق لما يحصل، متمنيا أن تتم الترتيبات بشأن الاقليم في إطار الدستور الاسباني ووحدة اسبانيا وسلامة أراضيها.
وعن عودة عمل اللجان التحضيرية الخاصة بدول مجلس التعاون بعد توقفها، قال الجارالله ان اللجان مازالت غير فاعلة وغير عاملة في مجلس التعاون باستثناء عدد قليل جدا منها يعمل بشكل محدود.
وبخصوص الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض مواطن كويتي للضرب في مصر من قبل قوات الشرطة، قال لم اسمع بهذا الشيء.
وبالعودة للمناسبة شدد الجارالله على قوة ومتانة العلاقات الكويتية - الاسبانية والتي وصفها بالتاريخية والمتميزة والتي تشمل مصالح ورؤى مشتركة وتفاهما حول العديد من القضايا، لافتا الى ان الاستثمارات الكويتية في اسبانيا قديمة، وهناك زيارات متبادلة على مستوى المسؤولين في البلدين، إضافة الى علاقات متميزة وحميمة جدا على مستوى القيادة بين صاحب السمو الأمير والملك الاسباني السابق ترجمت من خلال زيارات ودية وخاصة انعكست على مجمل العلاقات الثنائية.
وفيما يتعلق باستياء عدد من المواطنين الكويتيين بسبب تأخر إصدار التأشيرات الخاصة بالخدم من قبل السفارة الاسبانية، قال الجارالله: بحثنا هذا الموضوع مع السفير الاسباني وأكدنا على عدم ارتياح المواطنين الكويتيين بشأن تأخر إصدار التأشيرات التي تعطى للأشخاص المرافقين للكويتيين عند ذهابهم الى اسبانيا للسياحة والذين يقضون هناك مدة تزيد على شهر، وقد أبدى السفير الاسباني تفهمه ووعد بان السفارة ستركز على هذا الموضوع العام المقبل من خلال زيادة أعداد العاملين الذين يتولون عملية إصدار هذه التأشيرات وأيضا عدم التشدد في القيود المفروضة على تأشيرات المرافقين.
من جهته، أكد السفير الإسباني لدى البلاد كارلوس سائنث دي تيخادا على عمق العلاقات الإسبانية - الكويتية والتي وصفها بالممتازة والمتطورة في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، لافتا إلى وجود استثمارات كويتية في اسبانيا بالإضافة إلى امتلاك عدد من المواطنين الكويتيين لعقارات هناك، معربا عن سعادته لتنامي أعداد السائحين الكويتيين الذين يزورون بلاده سنويا.
وأشار تيخادا - في تصريحات للصحافيين - إلى أن العلاقات المتميزة التي تجمع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والعائلة الحاكمة في اسبانيا أعطت للعلاقات الثنائية بين البلدين دفعة هامة لتعزيزها وتطويرها، مشيدا بمستوى التمثيل الكويتي في حفل الاستقبال ووجود عدد كبير من المواطنين الذين وصفهم بالأصدقاء.
وعن أبرز العناوين حول لقائه نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، أوضح تيخادا أنه ناقش مع الجارالله العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
وعن عدم منح السفارة تأشيرات للخدم المرافقين للمواطنين الكويتيين الصيف الماضي شدد على أن القسم القنصلي بالسفارة يمنح الآلاف من التأشيرات للكويتيين دون أدنى مشكلة تذكر، والتأخير فقط بسبب تزايد الطلب على التأشيرات، وهي الإشكالية التي تواجههم في فصل الصيف، موضحا أن القسم القنصلي يمنح المتقدمين التأشيرة وفق تاريخ التقديم ويقدم تسهيلات كبيرة للكويتيين الذين هم محل ترحيب.
وعن نية إقليم كاتالونيا الانفصال عن اسبانيا، أكد ان موقف الحكومة من الانفصال واضح، حيث شددت على وحدة الأراضي الإسبانية ووحدة الشعب الإسباني، لافتا إلى أن الحكومة تراقب الوضع وتسعى لمعالجته، معربا عن تفاؤله بالحوار والوصول إلى حل خصوصا مع تعليق الإعلان عن الاستقلال مؤقتا.