- جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال تستدعي التصدي الحازم لها بالتطبيق الصارم للقانون دون تسامح أو تراخ
- مجتمعنا كغيره من المجتمعات الأخرى يشهد بعض الظواهر السلبية التي أخذت تزداد نتيجة اتساع الرقعة السكانية وأعداد السكان
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساء اول من امس وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بزيارة إلى مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية.
وكان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد سليمان الفهد، ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق متقاعد الشيخ أحمد الخليفة، ووكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري، والوكلاء المساعدون بالوزارة.
وقد ألقى صاحب السمو كلمة خاطب فيها سموه وزير الداخلية ووكيل الوزرة ومنتسبيها قائلا:
انه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وأخي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والإخوة المرافقين بكم في هذه الليلة لنتبادل التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك، وذلك كما اعتدنا سنويا مبتهلين إلى الباري جل وعلا أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة وعلى الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي،،
إنكم تدركون جسامة الأمانة الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهلا لصونها وهي أمانة الحفاظ على أمن الوطن والحرص على سيادة النظام العام وتطبيق القانون وهي مسؤولية جسيمة تتطلب منكم التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب للإيفاء باستحقاقاتها الهامة والحيوية.
وإنه ليسرني الإشادة بما شهدته مختلف القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية من تطور بارز لا سيما بالتوسع باستخدام أحدث المعدات والوسائل وبشكل خاص ما يتعلق بأجهزة المراقبة والتحكم وإخضاع منتسبيها للدورات التدريبية مما أسهم بصورة كبيرة برفع مستواها وكفاءتها، كما نثني على ما حققته وزارة الداخلية من خلال الأجهزة الأمنية من إنجازات مقدرة وبما تقوم به من عمليات استباقية لمكافحة الجرائم مما أسهم في انخفاض الجرائم في الفترة الأخيرة حسبما تشير إليه الإحصاءات المنشورة.
يشهد مجتمعنا كغيره من المجتمعات الأخرى بعض الظواهر السلبية التي أخذت تزداد نتيجة اتساع الرقعة السكانية وأعداد السكان ولعل أبرزها ظاهرة انتشار المخدرات التي تتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع بقية الجهات المعنية للحد منها ومحاولة القضاء عليها إضافة إلى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال والتي تستدعي التصدي الحازم لها بالتطبيق الصارم للقانون دون تسامح أو تراخ، مقدرين الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في نشر الوعي الأمني وإبراز خطورة هذه الظواهر السلبية.
إن مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها البلاد كغيرها من البلدان تستلزم تكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول المناسبة لها، آملين أن يسهم استكمال شبكة الطرق والجسور التي مازالت قيد الإنشاء في تجاوز هذه المشكلة ورفع معاناتها، كما أن مما يؤسف له ما نشهده من كثرة الحوادث المرورية المرعبة التي أخذت تحصد أرواح شبابنا مخلفة بذلك أعدادا كبيرة من المصابين والمعاقين وهو الأمر الذي يستدعي اتخاذ كل ما يلزم للتخفيف من هذه الحوادث والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور.
إن الأمن والالتزام بتطبيق القانون هما الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمعات وتطورها، ولقد تشرفتم أن تكونوا الواجهة المباشرة لتطبيق القانون وحماية أمن البلاد، وإن نجاحكم في أداء مهامكم مرتبط بمدى تعاونكم وتواصلكم مع المواطنين الكرام والمقيمين على أرض الوطن العزيز بالإضافة إلى التنسيق التام مع مختلف جهات الدولة.
نسأل المولى تعالى أن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يكتب لكم التوفيق والسداد ويتغمد بواسع رحمته ومغفرته شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته.
تجديد الولاء
من جانبه، ألقى وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
سيدي صاحب السمو، من نعم الله علينا أننا نعيش نفحات هذا الشهر الفضيل الذي أعاده الله علينا وسموكم ترفلون بأثواب الصحة والعافية ووطننا الغالي يعيش في أمن وأمان تحت قيادتكم الحكيمة.
وبمناسبة هذا الشهر المبارك نتشرف الليلة بلقاء سموكم وسيدي سمو ولي العهد حفظكم الله وصحبكم الكرام كعادتكم في مثل هذا الشهر الكريم من كل عام لقاء تحرصون فيه على التواصل الدائم مع أبنائكم منتسبي وزارة الداخلية لقاء نجدد فيه الولاء والعهد وعمق الوفاء لسموكم الكريم لقاء نستلهم منه مضاعفة الجهد والعطاء.
سيدي حفظكم الله ورعاكم، إن وزارة الداخلية بفضل توجيهاتكم السامية وثقتكم الغالية بأجهزة الأمن ودعمكم الكريم استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات المهمة سواء على الصعيد الأمني أو التطوير والتحديث في جميع قطاعاتها وقد تحققت منطلقات الاستراتيجية ونجاحاتها فيما يلي:
٭ أولا ـ الجواز الإلكتروني.. الأفضل عالميا: حصدت وزارة الداخلية جائزة «الإنجاز المتميز لأفضل جواز سفر إلكتروني لعام 2018» خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي الخاص بطباعة الوثائق الأمنية والذي عقد في مدينة وارسو ببولندا وذلك بمشاركة العديد من الدول وكبرى الشركات المتخصصة في المستندات والوثائق الأمنية، وذلك لما يحمله الجواز الإلكتروني من أحدث المعايير الأمنية المعمول بها حول العالم ما يجعله عصيا على التزوير وهذا يعد شهادة فخر واعتزاز لجميع أبناء الكويت ووسام شرف على صدور منتسبي وزارة الداخلية ودافعا لهم لبذل المزيد من العطاء.
٭ ثانيا ـ جناح طيران الشرطة: شهد جناح طيران الشرطة نقلة نوعية في مجال تطوير دورياته الجوية وزيادة مهامه الأمنية وذلك بانضمام أربع طائرات الأحدث تكنولوجيا إلى أسطول طائرته ليصل عددها إلى 8 طائرات والتي من مهامها القيام بالدوريات الأمنية في أجواء دولة الكويت والمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ وإخلاء المرضى والمتضررين برا وبحرا والمساعدة في تنظيم السير ومراقبة خط سير المواكب الرسمية ومساعدة كل القطاعات الأمنية والقيام بعمليات الإسناد للأمن الخاص ومساعدة الإدارة العامة للاطفاء، وقد قامت إدارة جناح طيران الشرطة خلال العام 2017 بتنفيذ 460 ساعة طيران منها 323 ساعة طيران و122 ساعة مهام تدريبية.
٭ ثالثا ـ المخدرات.. آفة العصر: تخوض وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها حربا شرسة ضد عصابات الاتجار بالمخدرات بتطبيق أحدث الأساليب والخطط والاستراتيجيات وتعمل الوزارة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات الأمنية لملاحقة الأساليب المتطورة التي تلجأ إليها تلك العصابات مما ساهم في تحقيق ضربات استباقية وإنجازات مميزة لتجفيف منابع ترويج المخدرات واستمرارا لجهود وزارة الداخلية في مكافحة آفة المخدرات، جاءت توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م.الشيخ خالد الجراح بانطلاق الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر المخدرات والتي تشارك فيها كل وزارات الدولة للوقوف سدا منيعا في وجه هذه الآفة المدمرة.
٭ رابعا ـ شرطة البيئة: وعلى المستوى البيئي حققت إدارة شرطة البيئة عدة إنجازات واتسعت دائرة أدائها حتى أصبحت مثالا يحتذى به وذلك كله جاء نتاجا للاستراتيجيات والخطط الموضوعة لرصد أي مخالفات بيئية والعمل على تقديم نموذج ناجح في الحفاظ على البيئة بجميع المناطق البرية والبحرية بالكويت.
٭ خامسا ـ كاميرات الضبط المروري: وتحقيقا للضبط المروري ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرق في كل أنحاء البلاد عززت وزارة الداخلية أسطول كاميراتها بـ 100 كاميرا جديدة هي الأحدث تكنولوجيا حيث تعمل على مراقبة الطرق على مدار الساعة والبث المباشر إلى الإدارة العامة للمرور للحد من المخالفات المرورية والعمل على ردع المستهترين.
٭ سادسا ـ كاميرات الدوريات الذكية: من منطلق مواكبة التقنيات الحديثة زودت وزارة الداخلية دورياتها الذكية بكاميرات جديدة وذلك لتوثيق عمل الدوريات عند استيقافها أي شخص وذلك لحفظ حقوق كل من المواطنين ورجال الأمن وقد تم تركيب 700 كاميرا لـ 700 دورية وجار تعميم المشروع على جميع الدوريات الذكية.
٭ سابعا ـ خدمة إلكترونية مميزة: حرصت وزارة الداخلية على مواصلة تطوير خدماتها الإلكترونية بما يتلاءم مع التطورات التكنولوجية الحديثة لذلك قامت بالانتهاء من تطوير المرحلة الثانية من تطبيقها الإلكتروني (وزارة الداخلية - الكويت) (MOI-KUWAIT.