- استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه على أعلى المستويات
- السفيرة الفرنسية: 1% فقط من الطلاب الكويتيين الدارسين بالخارج يختارون فرنسا كوجهة لهم
- مشاريع كبرى حاسمة لمستقبل الكويت سيتم الإعلان عنها قريباً وفرنسا تعتزم المشاركة فيها
أسامة دياب
وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى الصين بالناجحة بكل المقاييس، موضحا انها تعد نقله نوعية على صعيد العلاقات الكويتية - الصينية.
وأشاد الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في العيد الوطني الفرنسي بالمباحثات التي جرت بين صاحب السمو الأمير والرئيس الصيني والتي كانت صريحة وبناءة وشملت مختلف أوجه وجوانب العلاقات الاقتصادية والتجارية والنفط وتكنولوجيا الاتصالات بالإضافة الى بحث قضايا المنطقة، مؤكدا ان الكويت تعول على دعم جمهورية الصين الشعبية في العديد من القضايا والتحديات وفي مقدمتها التحديات الأمنية المتمثلة في الإرهاب الذي يعصف بالعالم أجمع.
وردا على سؤال حول زيارة وكيلة وزارة الخزانة الأميركية سيغال ماندلكر الى الكويت، لفت الجارالله الى نجاح الزيارة، واصفا إياها بالإيجابية، ومبينا ان الجانب الأميركي أبدى تفهما كبيرا لجميع الإجراءات التي تتخذها الكويت فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيرا الى ان التنسيق والاتصالات مع الولايات المتحدة في هذا الإطار مستمر وعلى مستوى عال.
وحول مركز «الناتو» في الكويت الذي يعد أول مركز إقليمي، أكد ان الشراكة والتنسيق مع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» قائم، مضيفا ان اختيار حلف الشمال الأطلسي الكويت لإنشاء مركز فيها يعد مؤشرا على ثقة «الناتو» بالسياسة الكويتية وايضا ثقته بدور الكويت وبالتالي فإن الكويت تقدر عاليا هذا التوجه للأصدقاء في حلف الشمال الأطلسي.
وبالعودة الى المناسبة، أكد الجارالله تميز العلاقات الكويتية - الفرنسية التي وصفها بالتاريخية، مشيرا الى تطلع الكويت لتعزيز هذه العلاقة، وموضحا ان الكويت تقدر عاليا المواقف الفرنسية تجاه قضايا المنطقة، مؤكدا ان البلدين يتشاركان الرؤى في العديد من القضايا الدولية، معربا عن أمله في ان تستمر تلك العلاقات وتسهم في التنمية والتطور للكويت.
وذكر ان العلاقات مع الجانب الفرنسي متشعبة ومتشابكة و«الخارجية» تسعى مع السلطات الفرنسية لإقامة المعارض والمهرجانات المتعلقة بتاريخ وثقافة الكويت لتدعيم تلك العلاقة.
من جهتها، أكدت سفيرة فرنسا لدى البلاد ماري ماسدوبـوي على قــوة ومتانة العلاقات الفرنسية - الكويتية، مشيرة الى حرص البلدين الصديقين على تطويرها والمضي بها قدما نحو آفاق أرحب تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
وتابعت في مجمل كلمتها التي ألقتها خلال الحفل: لقد اكتشفت في كل مكان حبا كبيرا لفرنسا وقيمها، ورغبة استثنائية في تعزيز الروابط بين بلدينا، من منطلق قناعة بأن فرنسا لم تأخذ مكانتها الكاملة في الكويت، فالكويتيون ينتظرون منها الكثير وهم ينتظرون شركاتنا وجامعاتنا وخبرتنا، مشيدة بجهود الرئيس الفرنسي الإصلاحية وتصميمه على المضي قدما في عملية تغيير البلاد لتصبح قوة عظمى تحظى بالاستماع والاحترام وهذا الأمر ضروري لعودة صوت فرنسا إلى الساحة الدولية.
وأعربت ماسدوبوي عن دهشتها لاختيار 1% فقط من الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في الخارج فرنسا كوجهة دراسية لهم، فضلا عن أن عدد الشركات الفرنسية المتواجدة في الكويت قليل جدا والشركات التي فتحت لها فرعا في الكويت أقل من ذلك، بالإضافة إلى أن الخبرات الفرنسية، سواء في مجال الصحة أو البيئة أو الإدارة أو الرقمية، شبه غائبة، وللأسف الشديد ستغلق الشركة الوطنية الرائدة في قطاع الطاقة «توتال» مكتبها في الكويت بحلول نهاية العام وهذا قرار رسمي، لافتة الى انه على الجانبين الفرنسي والكويتي البحث عن تفسيرات لمثل هذه الأمور، موضحة ان السبب قد يعود الى أن الكويت ليست معروفة جيدا في فرنسا، فصحيح أن هذا البلد لا يتم التحدث عنه كثيرا في وسائل الإعلام الفرنسية، مبينة أن تذكير المستثمرين الفرنسيين بأن لؤلؤة الخليج تستحق المزيد من الاهتمام هو أمر ضروري.
ولفتت الى وجود مشاريع كبرى حاسمة لمستقبل الكويت سيتم الإعلان عنها قريبا واعتمادها، وان وفرنسا تعتزم المشاركة فيها بشكل كامل، فضلا عن بذل الجهود لدراسة السوق المحلية وإجراء اتصالات مع المحاورين المناسبين، مشيرة الى انها تسعى لتنظيم يوم عمل في باريس خلال موسم الخريف المقبل، والذي من شأنه أن يتيح الفرصة للشركات الفرنسية للتفاعل مع شركائها المحتملين في الكويت، مثمنة جهود الجالية الفرنسية في الكويت و روح المبادرة التي أظهروها ومساهماتهم المختلفة في إبراز الصورة الممتازة لفرنسا ونقلها الى أصدقائنا الكويتيين، مضيفة: «نحن على موعد مساء الأحد لتفوز فرنسا بكأس العالم».