-
الدقباسي: الحفاظ على الوحدة الوطنية مسؤولية مشتركة
-
المويزري: لابد من احتواء الأزمة من خلال السيطرة على منابعها
-
الخرينج: من المؤسف أن يجيّر شخص واحد وسائل الإعلام لصالحه
-
البراك: ردود وزير الإعلام على استجواب الدقباسي كانت فاشلة
-
الخليفة: الوحدة الوطنية صمام أمان ووجود الكويت وجودنا جميعاً
موسى أبوطفرة
طالب المتحدثون في الندوة التي نظمت مساء امس الأول في منطقة اشبيلية الحكومة بالكف عن محاولاتها المستمرة في استمالة بعض أعضاء مجلس الأمة من خلال الترهيب والترغيب في الوقوف مع وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله خلال جلسة طرح الثقة.
وأكد المتحدثون في الندوة التي حملت عنوان «تكريس الوحدة الوطنية» ان عدد مؤيدي طرح الثقة وصل الى 23 نائبا آثروا الوقوف الى جانب صوت الحق الذي جاء مدافعا عن مكتسبات الشعب ووحدته الوطنية ودستوره. وقالوا ان الجميع يكن كل التقدير والاحترام لجميع أفراد الأسرة الحاكمة، إلا ان وجود أحد أفرادها في الوزارة لا يعفيه من المسؤولية السياسية الكاملة حول اي تقصير بشأن أعمال الحقيبة الوزارية التي أوكلت إليه.
الوحدة الوطنية
ومن جانبه، قال النائب علي الدقباسي ان الحفاظ على الوحدة الوطنية مسؤولية مشتركة بين جميع المواطنين ولهذا يجب ان تتضافر الجهود للدفاع عن هذه الوحدة ومن ثم اختيار من يمثلهم تحت قبة عبدالله السالم، والمسؤولية مضاعفة على الأعضاء الذين يعدون رسل المواطنين.
وأضاف: ان الوضع الذي حدث لضرب الوحدة وما يجري في البلد هو أمر مدبر وممول وله أهداف واضحة لضرب النظام الدستوري والوحدة الوطنية ولهذا فإن الممول هو من لا يريد تطبيق القانون، خاصة ان قانون المطبوعات جاء لكي يعزز الحريات في البلد، وعلى أصحاب الصحف والفضائيات كشف مصادر الأموال التي تنفق على استمرار هذه الصحف او الفضائيات ولهذا فإن أي تقصير من وزير الإعلام في تنفيذ صلاحياته يدفعنا الى توجيه أسئلة الى الوزير لكي يضع النقاط على الحروف وان من يقول اننا اعضاء تأزيم هو الاعلام الفاسد. وتابع ان البعض حاول ان يربط الاستجواب بالاحداث المحيطة في المنطقة، وعلينا ألا نسمح للصحف التي توزع مجانا بضرب هذه الوحدة، وأنا مسؤول عن محاسبة الوزير وطرح الثقة، وان اجاد فسأصفق له.
وأشار الى ان تعزيز الوحدة الوطنية هدف مشترك وسبق لي تبنيه خلال الحملة الانتخابية ولهذا فإنني لن أقبل المساس بالوحدة الوطنية لأن تعزيز حريات الناس هدفي الرئيسي، وكل ما قلته أمر مفروض علي للدفاع عن الوحدة، ولهذا لا يمكن تقديم اي مصلحة اخرى على مصلحة البلد، ولهذا فإن الكويتيين على موعد مع جلسة طرح الثقة، واستجوابنا جاء لتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الدستور، فلم نكن نبحث عن مناقصة. الذي مورس ضدنا من خلال الاساءة لأشخاصنا وأسرنا لن يثنينا لأننا أصحاب حق أصبح اليوم بيد اعضاء مجلس الامة في جلسة طرح الثقة.
من جانبه، قال النائب مبارك الوعلان ان ضرب الوحدة الوطنية يعد مصيبة كبرى لأننا لم نكن نعرف أو نسمع بالتفريق بين أفراد المجتمع، ولهذا فإن تمزيق المجتمع مسؤولية تقع على السلطة التنفيذية. وأضاف ان البعض وصفنا بالتأزيم، وهذا ما يزيدنا فخرا، لأننا ندافع عن الدستور والوحدة الوطنية ضد من يحاول ضرب هذه الوحدة كما فعل صاحب البقر الذي صال وجال لضرب وحدة صف المجتمع. وتابع: ان الوحدة الوطنية يجب ان تكون خطا أحمر، لكن ما حدث من هذا التافه لضرب الوحدة الوطنية تحت اشراف السلطة التنفيذية مما كان واجبا علينا ممارسة دورنا الدستوري وتم تقديم الاستجواب ضد وزير الاعلام، لأن الواجب علينا كان استجواب رئيس الحكومة لأن الأمر كبير وخطير، ولهذا يجب ان تتضافر الجهود ضد هذا الافيون الذي جاء لضرب الوحدة الوطنية، ولهذا جاء الاستجواب.
أزمة كبيرة
من جانبه، النائب شعيب المويزري قال ان الكويت تواجه أزمة كبيرة يجب أن نحتويها لكي لا يحدث ما لا تحمد عقباه، وذلك من خلال السيطرة على منابع الخير وتحويلها الى المفسدين حتى وصل الامر الى ضرب الوحدة الوطنية.
وأضاف ان الشيخ أحمد العبدالله شخص مسؤول، ولهذا لا يوجد هناك ما يبرر عدم مساءلته سياسيا، وان محاولات البعض التي تمارس ضدنا لا تخيفنا أو تمنعنا من مساءلة وزير الإعلام كونه من أبناء الأسرة الحاكمة التي نكن لها كل تقدير واحترام لكن يجب على الأعضاء وضع جميع الوزراء تحت طائلة الاستجواب والمساءلة لكيلا تصبح الكويت كحال الدول المجاورة، وخير مثال ما يحدث في العراق التي تحولت الى فتن وحروب أهلية ونزاعات دائمة.
وأضاف ان من أطلق على مقدمي الاستجواب أنهم نواب مؤزمون مخطئ لأنه لم يتابع المحاور وحقائق ديوان المحاسبة التي كشفت هذه الأخطاء وان أساليب الترهيب لن تخيفنا ولهذا يجب على من حاول ممارستها ان يتوقف عن هذه المحاولات الرخيصة.
وأشار الى ان انتشار الفساد يقود الى سقوط الحكومة، كما حدث في كثير من الدول، ولهذا وقفنا هذا الموقف حتى لا نصل الى ما لا نريده لهذا البلد الطيب.
واستغرب من محاولة وزير الإعلام تهديد الأعضاء خلال جلسة الاستجواب لكن عليه ان يعلم ان الاستجواب حق دستوري ولهذا فإنني أؤكد ان الاستجواب محق لسكوت وزير الإعلام عن الأحداث التي دارت في البلد واذا كان هناك وزراء آخرون كوزير الإعلام فإن على البلد السلام لأنه سلبي في كل أفعاله. وقال ان الاستجواب جاء لمحاسبة شخص مقصر وان كان من الأسرة او من خارجها كما يحاول المطبلون تحميل الاستجواب خطأ تقديمه.
حق دستوري
ومن جانبه، قال النائب مبارك الخرينج ان الاستجواب حق دستوري لكل نائب لكن ماذا بعد الاستجواب ولهذا يجب ان تكون المواقف واضحة لأنه من المؤسف قيام شخص واحد بتجيير وسائل الإعلام لصالحه وان كنا لا نختلف على النقد البناء لكن نريد ان ندافع عن الحرية التي منحنا اياها الدستور الذي سمح لأي عضو بتقديم استجواب في حق رئيس الوزراء. وأضاف ان هناك ضربا للوحدة الوطنية من خلال تمييز فئة على أخرى ولهذا أرسلت رسالة واضحة للقيادة السياسية واللبيب بالإشارة يفهم لأن الحكومة لم تراع الوحدة الوطنية في التشكيلة الحكومية، ولهذا فإن هناك مواءمة سياسية دفعت بعض النواب للوقوف مع الحكومة.
وتابع ان الوحدة الوطنية ليست بالتصريح بل هي خط أحمر يجب ان تبقى مصونة تحت حكم صاحب السمو الأمير وان احمد العبدالله هو ضحية توليه هذه الوزارة التي أجبر عليها والتناقضات التي حدثت في بعض اللجان التي اختلفت في ردودها.
وأشار الى ان ما حدث خلال الفترة الماضية أمر خطير لا يمكن السكوت عليه لأن البلد بعد التحرير شهد هذه النعرات وإذا الحكومة لم تع هذا الشيء فعليها الحرص على وحدة صف المجتمع الكويتي، خاصة ان المقبور صدام حسين قال عندما خرج من الكويت، سأغزوها مرة اخرى من خلال ضرب الوحدة الوطنية.
وأكد انه مع طرح الثقة لأن الوزير بالفعل يستحق طرح الثقة من خلال متابعتي لمحاور الاستجواب.
وجود الكويت
ومن جانبه، قال النائب السابق محمد الخليفة ان وجودنا اليوم يعد خير رسالة لكل من يريد الإساءة للدستور او الوحدة الوطنية لأن الجميع يرفض مثل هذه التفرقة.
وأكد ان الوحدة الوطنية هي صمام أمان تعبر عن حقوق وعمل وفعل كل مواطن شريف ولهذا فإن وجود الكويت هو وجودنا جميعا وهذا لن يتأتى لنا إلا من خلال الوحدة الوطنية.
وأضاف ان الحكومة لم تمارس دورها الحقيقي في محاربة وسائل الإعلام المشبوهة التي لا يعرف من يمولها.
وتابع ان الحكومة اصبحت اليوم تسعى لتدمير البلد والوحدة الوطنية من خلال نظام المحاصصة التي تعمل من خلالها على توزيع المناصب القيادية. واشار الى ان ما قاله مبارك الوعلان يمس بعض الأسر الكويتية التي دافعت عن الوحدة الوطنية التي يجب الدفاع عنها.
ردود فاشلة
ومن جانبه، قال النائب مسلم البراك ان علي الدقباسي قدم استجوابه ضد وزير الإعلام الذي قدم ردودا فاشلة لا تعبر إلا عن وزارة فاشلة ووزير أفشل لأنه يملك ان يعالج كل الأخطاء التي حدثت التي من خلالها نسعى لحماية الوطن والشعب فالإنسان يمكن ان يشتري كل شيء عدا الوطن الذي لا يمكن لنا شراؤه وهو ما عايشناه خلال محنة الغزو. واضاف ان قدرنا وقدر كل الشعب الكويتي ان جعل على رأس وزارة الاعلام من لا يملك إلا الفشل الذي انقله الى حكومة الشيخ ناصر المحمد لأنهم استخدموا كل أسلحتهم المشروعة وغير المشروعة لحجب بعض الأعضاء عن تقديم طرح الثقة التي وصل إليها 23 نائبا رغما عن أنف الحكومة وكل المحاولات التي مارسوها، ولدينا ان هناك اعضاء سينتصرون لنصرة الشعب وانصافه بهدف نقل الوزير الى بر الأمان الذي لن يعبره إن شاء الله فالوزير أصبح رقم صفر بالنسبة لنا لأنه من المؤسف ان يكون هناك وزير كأحمد العبدالله على رأس وزارة الاعلام وان هذه البضاعة الفاسدة نردها الى من ارسلها لأن احمد العبدالله يريد سلب الحريات وسجن الصحافيين. وقال ان الحكومة لو مارست الجهود التي بذلت لثني الأعضاء عن الوقوف مع صوت الشعب لنجحت في تصحيح الأخطاء وان الحكومة لن تستطيع إنقاذ هذا الوزير الذي لم يدخل وزارته خلال 7 أشهر إلا مرتين. واشار الى المقابلة التي رفض رئيس مجلس الأمة بثها وعرضها على النواب الذين قال عنهم الوزير العبدالله ان كل استجواب له ثمن. واضاف اننا شعب حي قادر على محاسبة كل نائب تقاعس اعطاء الناس حقهم او ضرب الوحدة الوطنية لأن الأمر بيد ابناء الشعب الذين من الواجب عليهم مراقبة ومحاسبة ومعاقبة كل نائب عن اقواله وافعاله تحت قبة عبدالله السالم وان الوحدة الوطنية لا يمكن السكوت عنها.
وقال ان حل المجلس يبدو قريبا جدا، لأن من فرط في مصلحة البلد قادر على التفريط في أي شيء آخر ولا اعتقد ان هناك نائبا يمكن ان يقف مع الوزير ضد الوحدة الوطنية خاصة انه ترك كل الاجراءات القانونية ولم يحاول الاجابة عن قانون المرئي والمسموع الذي لم يتضمن وضع مراقب مالي في القنوات الفضائية.
وأكد اننا غير قادرين على التعامل مع وزير الإعلام لأننا على يقين بانه وزير مؤقت ولن يستمر فهو من فرط في مسؤولياته التي أقسم على صونها أمام صاحب السمو الأمير.
وقال ان الشعب لا يريد نوابا يقفون مع ركب الحكومة ولهذا فإن وصولنا الى قاعة عبدالله السالم هو فضل من الله عز وجل ثم من ابناء الشعب الكويتي وعلى ديوان اشبيلية وضع اسماء النواب المؤيدين لطرح الثقة حتى تواجهوا فيها كل مرشح يأتيكم خلال الانتخابات المقبلة فعلينا ان ننتصر لأطفالنا ومستقبلهم.
وأشار الى ان واجب الشعب محاسبة كل نائب لأنكم الرقم الصعب والمعادلة الصعبة في الوقت الصعب وعلى كل ابناء الكويت وضع لوحة صغيرة تبين مواقف النواب وأماكن وقوفهم سواء كانت مع الشعب او الحكومة التي لم تتوقف حتى مساء امس الاربعاء لأن يوم الخميس سيكون يوما مشهودا في تاريخ الكويت فمن اراد اختيار خندق الشعب او الحكومة فهو من اختاره يوم ساعة العز والكرامة ولهذا لا يوجد موقف آخر يمكن ان نقف امامه سوى الوحدة الوطنية. وقال انه من الصعب ان يدخل الانسان وهو مطأطئ الرأس من ثقل المواقف المخزية ولهذا أؤكد اننا سنختار موقف الشعب الذي لن يخذلنا على مر التاريخ فنحن معه بمواقفنا الصلبة المدافعة عن الحق والمكتسبات. ومن جانبه قال الأمين العام لديوان اشبيلية راشد الرشيدي ان ما حدث في عام 1986 حين حل مجلس الأمة ادى الى تفرقة المجتمع الى طوائف وسهل مهمة الاعتداء العراقي ودخول الكويت، لكنه لم يفرق بين ابناء الشعب الذين تصدوا له وقاتلوا بشراسة حتى سالت دماؤهم على هذه الأرض. وأضاف: ان جميع ابناء الشعب لا يرفضون شخص وزير الإعلام بل هم يرفضون ما حدث في الفضائيات التي ضرب بعضها الوحدة الوطنية التي لن نقبل المساس بها.