هنأ رئيس لجنة الداخلية والدفاع بمجلس الأمة النائب عسكر العنزي رجال الإطفاء في الكويت بمناسبة احتفال دول العالم بيوم رجل الإطفاء العالمي الذي يصادف الخميس الماضي 25 الجاري، مشيرا الى ان هذه الشريحة المهمة من أبناء الوطن تقتحم الأخطار وتقدم أعظم التضحيات من أجل الآخرين، لذا فهم يستحقون كل الرعاية والتشجيع والحماية والاحترام.
وقال العنزي في تصريح صحافي: ان رجال الإطفاء داخل البلاد هم الجنود المجهولون الذين يقدمون الكثير من التضحيات بشكل يومي، لافتا الى انهم يتعرضون للإصابات الخطيرة بصفة دائمة جراء الحوادث والحرائق اليومية، مشيرا الى انه كنائب في مجلس الأمة سيظل متبنيا لقضايا ومطالب الإطفائيين نظرا لأهمية دورهم في حماية الممتلكات بما يسهم في تأمين الاقتصاد الوطني وحماية المنشآت من جميع مخاطر الحريق.
وطالب العنزي بمناسبة احتفال الكويت باليوم العالمي لرجال الإطفاء بسرعة حل مشاكل الإطفائيين وإعطائهم حقوقهم الضائعة، وبحث مشاكلهم والعمل على حلها في أسرع وقت ممكن، مؤكدا ان الكثير منهم إن لم يصب خلال العمل فإن أمراض المهنة تلازمه حتى بعد تركها.
وذكر العنزي انه يدعم مطالب العاملين بالإدارة العامة للإطفاء وأهمها: الرعاية الصحية لرجال الإطفاء، إذ لا يخفى ان مهنة رجال الإطفاء من أكثر المهن خطورة، إذ يتعرض العاملون بها الى الكثير من الإصابات الخطيرة والكثيرة والأمراض مع مرور السنين، وهذا ما تثبته الإحصاءات بالإدارة العامة للإطفاء، فضلا عن بعض الأمراض الخطيرة التي تصيب رجال الإطفاء بسبب استنشاق الدخان الذي يحتوي على الكثير من المواد السامة والضارة الى حد كبير والتعامل مع مواد خطرة تحتوي على الكثير من الأضرار على صحة الإنسان، ومع ذلك لا يوجد اي اهتمام برجال الإطفاء عن طريق التأمين الصحي الشامل الذي يمكنهم من الحصول على الاهتمام والرعاية اللازمة، ومن ناحية اخرى يمكن عمل فحص دوري يتم من خلاله اكتشاف اي مرض في وقت مبكر او إنشاء مستشفى خاص برجال الإطفاء او السماح لهم بالعلاج في المستشفى العسكري في اي وقت لعمل الفحوصات والعلاج وليس أثناء العمل فقط.
وأشار العنزي الى ضرورة تخفيض ساعات العمل في مراكز الإطفاء، حيث يطبق في مراكز الإطفاء حاليا نظام النوبات وهو 24 ساعة عمل ويعقبها 48 راحة اي ما يعادل 240 ساعة عمل في الشهر وهذا النظام له سلبيات كبيرة، اذ يحمل رجال الإطفاء أعباء كبيرة، ونقترح تطبيق نظام «الشفتات» 12 ساعة عمل بـ 24 ساعة راحة و12 ساعة عمل بـ 48 ساعة راحة، والذي تمت تجربته في فترة سابقة في بعض المراكز، ولكن لأسباب غير معروفة تم إلغاؤه مع العلم انه أفضل من النظام الحالي.
وأكد أهمية زيادة البدلات والمكافآت السنوية لرجال الإطفاء دون تحديد نسبة معينة للمتميزين وصرف راتب 24 شهرا للأفراد من رجال الإطفاء مساواة بالضباط عند التقاعد وعدم إلغاء البدلات للجميع.
وطالب العنزي بتطبيق نظام التأمين الشامل على الآليات وتوفير بعض الأجهزة المساعدة لرجال الإطفاء، إذ انهم مطالبون بسرعة الوصول لمكان الحادث ولكن في الوقت نفسه وعند وقوع اي حادث على الطريق مع المركبات يتحمل قائد الآلية المسؤولية تجاه الغير، ويتم رفع قضية على مشغل الآلية من قبل الطرف المتضرر دون أدنى حماية له والسبب عدم وجود تأمين شامل على الآلية وعدم وجود قوانين تحمي هذه الفئة.
من جانبه، توجه مقرر لجنة الداخلية والدفاع بمجلس الأمة النائب شعيب المويزري بالتهنئة الى رجال الإطفاء الكويتيين بمناسبة احتفال الكويت ودول العالم بيوم رجل الإطفاء العالمي الذي صادف الخميس الماضي.
وقال المويزري في تصريح صحافي: ان رجال الإطفاء مميزون في كل دول العالم لما لهم من دور كبير وجهود ملموسة، لافتا الى ان الإطفائيين الكويتيين عانوا كثيرا ولهم مطالب عادلة يجب تحقيقها لمساعدتهم على القيام بدورهم الكبير لاسيما فيما يتعرضون له من مخاطر كبيرة بشكل يومي، مذكرا بجهود الشهداء من الإطفائيين الذين خدموا الكويت وقدموا أرواحهم فداء للوطن من خلال عملهم.
وأضاف ان رجال الإطفاء بالكويت مشكلتهم تكمن في المدير العام للإطفاء، الذي أصبح سببا من أسباب المشاكل التي تواجههم وهذا بشهادة أغلبهم فبعد قيامهم بتقديم شكوى لأعضاء مجلس الأمة، قام بفتح تحقيق معهم وهو بهذا يريد الحجر على آرائهم، ونحن نرى انه يجب ان يعزل من منصبه بسبب مخالفته الدستور، فهو لم ينصفهم حين لجأوا اليه فاتجهوا الى بيت الشعب وهذا من حقهم.
واشار الى ضرورة إرساء تطبيق القانون رقم 37/2002 والذي ينص على مبدأ المساواة بين رجال الإطفاء والعسكريين، حتى يمنح رجال الإطفاء حق التقاعد بعد 20 سنة براتب كامل دون خصم اي نسبة تقديرا لطبيعة عملهم الشاقة.
وتابع قائلا: ان لرجال الإطفاء دورا مهما في الحفاظ على استقرار البلاد، مما يجعلنا مطالبين بأن ندعم هؤلاء الرجال المخلصين وان نشد على أيديهم وان نجد الحافز الأمثل لهم خاصة من وصل منهم الى مرتبة عليا.