استغرب النائب حسين مزيد التسابق الحكومي لرفض مقترحات النواب الخاصة بضم مهنة التعليم للمهن الشاقة التي قدمت في عدة مجالس نيابية وتقدم هو بها في المجلس الحالي نظرا لأهميتها كونها تحقق رغبة عادلة لمطالبات نابعة من الميدان التربوي وقياسا حقيقيا لما يعانيه المعلمون من طبيعة شاقة في عملهم لا تحتاج إلا الاطلاع المباشر لمعرفتها.
وقال مزيد في تصريح صحافي ان التعليم في الكويت يحتاج الى توافق حكومي مع الرغبات النيابية الداعية لإقرار حوافز خاصة للمعلمين ومنها اعتبار التعليم من المهن الشاقة والدفع بهذا الاقتراح نحو تحقيق العدالة عبر رؤية حكومية واضحة بعيدة عن التناقض في التعاطي مشيرا الى ان الحكومة مطالبة في هذا الوقت بالكشف عن موقفها ازاء هذا المقترح بعد ان تسربت آراء على لسان وزيرة التربية تارة وعلى لسان وزير المالية تارة أخرى حول رفض هذه المقترحات بمذكرات رفعت لمجلس الوزراء رافضا في هذا الصدد التعاطي الحكومي غير الواضح مع هذا المطلب.
وذكر مزيد ان جمعية المعلمين التي تعد صوت المعلم كانت ولازالت تنادي بهذا المطلب المهم لاستشعارها بعدالته وتحقيقه لرغبة صادقة في ظل طبيعة العمل وما يعانيه المعلم من بذل لجهد ومشقة في أداء رسالته وهي حقائق يعكسها الميدان ويقف خلفها آلاف المعلمين الذين يعانون من انعكاسات صحية بسبب طبيعة مهنتهم مؤكدا ان على الحكومة إن كانت ترفض تلك المطالبات ان تعلنها صراحة بعيدا عن المذكرات التي ترفع سرا وحتى يتمكن النواب من تحديد موقفهم ازاء هذا الرفض وتحقيقه عبر الأطر الدستورية المعروفة تحت قبة البرلمان.