وجه النائب د.يوسف الزلزلة سؤالا لوزير الصحة د.هلال الساير جاء فيه: لقد ذكرنا في أكثر من سؤال برلماني سابق عن التخبط والعشوائية في قرارات وزارة الصحة والتي تدل دلالة قاطعة على عدم وجود رؤية واضحة لتطوير الخدمات الصحية. والدليل الأكبر على ذلك هو امتعاض وعدم رضا اصحاب الشأن فيها وهم الأطباء والفنيون ومن في حكمهم. فكيف يمكن لأبناء هذا البلد الطيب ان يستفيدوا من خدمات وزارة الصحة اذا كان من يقدم لهم الخدمة لا تهيئ لهم السبل لتجعل أجواء العمل لهم مريحة لتدفعهم لمزيد من العم الدؤوب والجاد في خدمة المرضى وغيرهم. لقد ازدادت في الآونة الأخيرة شكوى الأطباء في جميع إدارات وزارة الصحة حتى أصبحنا لا نتواجد في مكان فيه طبيب الا ونعرف مسبقا انه سيشتكي من وضع وزارة الصحة المتردي وأسلوب الإدارة فيه والتي تقوم على المحسوبية والواسطة والديكتاتورية في اتخاذ القرارات. بل اصبحت الشكوى هي سمة أغلب من يعمل في القطاع الصحي، وكنا نتوقع ان وجود وزير من رحم القطاع الصحي سيكون سببا لإصلاح الأوضاع فيه لكن لم يمر على وزارة الصحة وضع أسوأ مما تمر به الوزارة هذه الأيام وذلك بشهادة حتى الإدارة العليا والوسطى فيها.
وأضاف ان من أسباب تدوير مديري المستشفيات هو تطوير العمل فيها الى جانب تحسين الخدمات، ولكن ونتيجة للعشوائية في التدوير والتخبط في توطين مديري المستشفيات بدأت الأمور تزداد سوءا فيها حتى وصل الأمر الى تقديم الأطباء في بعض المستشفيات استقالاتهم الجماعية لأن الوزارة لم تتخذ الإجراء المناسب في حق من يخطئ ويكون سببا في تردي خدمات المستشفى من المديرين. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك مستشفى الطب الطبيعي والذي كان العمل في وقت المدير السابق د.جمال السلطان يتم على أكمل وجه وكل الفرق والأقسام فيه تعمل عمل الجسد الواحد وكعائلة واحدة ولكن بعد التدوير العشوائي الأخير للمديرين والاتيان بمديرة جديدة للمستشفى افتقدت المهنية في العمل وأسقط احترام أي رئاسة قسم وانتهكت مكانة الأطباء بمستشفى العلاج الطبيعي حيث تم التدخل حتى بالشؤون الفنية الطبية البحتة الخارجة عن تخصصها. لذا أرجو توجيه الأسئلة التالية لوزير الصحة:
ما المبرر الذي استندت اليه مديرة المستشفى بمنع المرضى من الخروج الى حديقة المستشفى مع ان هذا هو جزء من علاجهم منذ إنشاء المستشفى وما يؤكد عليه أطباء المستشفى من ضرورة خروجهم الى الحديقة لسرعة تعافيهم وإعادتهم الى الحياة الاجتماعية الطبيعية؟
ولماذا قامت مديرة المستشفى بترميم مبنى الإدارة والذي كان قد رمم قبل فترة وجددت ديكوراته ونسيت أمر ترميم الجناح الثاني والخاص للأطفال وهو جناح قديم متهالك قد طلب أطباء المستشفى ترميمه بالسرعة القصوى؟
ولماذا تعسفت المديرة في قرارات أدت الى تعطيل مصالح المرضى سواء كان بخصوص فتح الملفات أو الحصول على نتائج اللجان الطبية وغيرها من الأمور المهمة للمرضى وذويهم؟
ولماذا ترفض مديرة المستشفى فتح ملفات مؤقتة للعيادات التخصصية للمرضى غير التابعين للمنطقة الصحية حيث لديهم ظروفهم الخاصة واستعاضت عن ذلك بفتح كروت لهم مما يصعب عملية متابعة المرضى وكتابة التقارير الطبية بشأنهم؟ وسأل أيضا لماذا ترفض مديرة المستشفى اعتماد التوقيع على شهادة حسن سير وسلوك أحد الأطباء الكويتيين رغم اعتماد ذلك من مدير المنطقة ورئيس قسم الطب الطبيعي؟