طالب النائب صالح الملا بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية داخل قاعة عبدالله السالم بمجلس الامة، معربا عن أسفه للظاهرة الغريبة والدخيلة على الممارسة السياسية والتقاليد البرلمانية الكويتية، بأن اصبح الفرز القبلي والحضري والشيعي والسني داخل القاعة رغم ان النواب يجب ان يكونوا قدوة للشارع السياسي.
وقال الملا في مؤتمر صحافي بمجلس الأمة امس: يجب ان تزول هذه الفوارق وان نتوحد وان نضرب المثال وننصح انفسنا قبل ان ننصح الآخرين وان نكون فعلا قدوة للشارع الكويتي، فعندما نطالبه بالالتزام بمبادئ الدستور والمجتمع وعلى رأسها الوحدة الوطنية فعلينا ان نبدأ بأنفسنا، مشيرا الى ان هذا ما كان يتمنى ان يسجله تقرير الرد على الخطاب الأميري. وأشار الى ضرورة تكريس سلطة القانون، ويجب الا يتجرأ كائنا من كان على القانون وعلى قيادات البلد، والا تكون الحكومة ضعيفة بمكان لا تستطيع حتى الدفاع عن قيادييها.
وأضاف ان القضية الأخرى التي اغفلها تقرير لجنة الرد على الخطاب الأميري هي قضية الحريات الاعلامية والصحافية وحتى الشخصية، ونرى الآن بوادر انتهاكها خارج المجلس ومن داخل المجلس، وتدخل بعض الاخوة النواب في قضية الرياضة النسائية دون اللجوء للقانون والدستور، رغم ان رأسمال الكويت هو الدستور والحريات، لذلك وضع المشرع بابا كاملا من الدستور عن الحريات هو الباب الثالث.
وعن موقفه من الشيخ طلال الفهد، قال الملا: انني أقدر الأخ طلال، ولا أعترض على لجوئه الى القضاء، لأن هذا حق للجميع، ولا نشكك في نزاهة القضاء الكويتي، ولكن ما أثار حفيظتي وحفيظة الكثير من الاخوة النواب اليوم هو التصريحات التي أطلقها الأخ طلال لأكثر من قناة، خاصة اللقاء الأخير في قناة «الوطن»، وقيامه بالطعن في مؤسسات هي من القضاء في كل دول العالم، مثل ادارة الفتوى والتشريع.
وأوضح ان وضع تلك الادارة في الكويت شاذ وغريب بأن تكون تابعة لوزير في الحكومة، بينما هي في كل دول العالم مجلس دولة حتى في الدول العربية مثل مصر.