قالت النائبة د. رولا دشتي أنه قد مضى عام على قطف ثمرة نضال المرأة ووصولها من خلال 4 نائبات الى قاعة عبدالله السالم بعد ان فرض أهل الديرة كلمتهم الفيصل في صناديق الاقتراع التي توجت وعززت الحياة السياسية في الكويت لتكون في ذلك دولة رائدة في الممارسة الديموقراطية. واضافت لقد أثبتت الكويت بعد ان شاركت المرأة بفاعلية في الحياة السياسية للعالم بأسره بأن الكويتيين والكويتيات ان عزموا على أمر حققوه، وان وعدوا أوفوا بعهودهم، وان ائمتنوا أدوا الامانات الى أهلها، وباتوا بعون الله وبحكمة ولي الامر كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا.
بهذه العبارات توجهت النائب د.رولا دشتي الى الشعب الكويتي في الذكرى المجيدة التي أسست لعهد جديد وفتحت أبواب التغيير الايجابي للارتقاء بالاداء السياسي لتعزيز الوحدة الوطنية وتكريس الاستقرار السياسي وإعلاء مصلحة الوطن كهدف رئيس من شأنه تعميم الاصلاح والتنمية على كل المستويات، وان كان الامر يحتاج الى المزيد من الوقت في تدعيم الأسس الصحيحة للبناء واعادة الهيكلة التي يطمح اليها كل كويتي غيور على مصلحة وطنه، وصولا الى تأمين الحياة الكريمة التي يستحقها كل فرد في هذه الديرة المعطاء. وأضافت النائبة د.رولا دشتي انه بالعمل الدؤوب والتعاون الجاد واحترام الرأي الآخر والعزيمة على الانجاز تحققت الطموحات المرجوة، رغم التشعبات في التوجهات التي تصل أحيانا الى درجة التناقص ويصعب بذلك مهمة استكمال بناء الوطن، اذ ان سن القوانين وتشريعها يلحظ هذه الامور ويضع تفصيلاتها تحت المجهر من حيث ملاءمتها مع الوضع الحالي والمستقبلي في آن واحد تمهيدا لمعالجتها.
وفي هذا الاطار شددت النائب د.رولا دشتي على وجوب النظر بعين الدقة والمراقبة الحثيثة الى كل التغييرات الايجابية والانجازات الحاصلة منذ انطلاقة العمل في المجلس التشريعي الحالي مقارنة بالسنوات السابقة، ونفت د.دشتي ان تكون هذه دعوة للعودة الى الماضي ولكنها في الحقيقة دعوة لأخذ العبر من اجل هدف أسمى من شأنه تثبيت الاقدام على درب المستقبل الذي يحمل في طياته أملا وعزيمة وإصرارا على التغيير الايجابي المطلوب بالتعاون مع غالبية النسيج الاجتماعي بكل توجهاتهم وتطلعاتهم التي تلتقي في نهاية الامر عند حد واحد هو المصلحة الوطنية.
وأوضحت النائبة د.رولا دشتي ان البرنامج الانتخابي الذي تقدمت به الى الكويتيين والكويتيات لم يكن المقصود منه الترويج الدعائي للوصول الى مجلس الامة بقدر ما هو رؤية ومنهج عمل قائم وخارطة طريق بدأت بمساندة زملائها في المجلس ودعم المخلصين من ابناء الوطن الحبيب من قبل وصولها الى الكرسي الاخضر، وتحديدا منذ انخراطها في العمل بالشأن العام. وتضيف النائبة د.رولا دشتي قائلة: وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا، ذكرى الرغبة الأميرية السامية في إعطاء المرأة حقوقها السياسية وذكرى وصولها الى مجلس الامة كمشاركة في صنع القرار لا كمراقبة في مكان المتفرجين، اشدد على ضرورة تحمل المسؤولية، كل في موقعه للقيام بالدور الذي يصب في مصلحة الكويت. واضافت أن التغيير والاصلاح مسؤوليتنا، ومكافحة الفساد بكل أشكاله مسؤوليتنا وتعزيز الوحدة الوطنية مسؤوليتنا، وثقافة تقبل الآخر باختلاف آرائه مسؤوليتنا وتوفير التعليم والرعاية الصحية مسؤوليتنا، وفتح آفاق المستقبل لشبابنا وشاباتنا على حد سواء والأخذ بأيديهم مسؤوليتنا، والعمل على برامج التنمية مسؤوليتنا، وتأمين الحياة الكريمة لكل كويتي وكويتية ورفع راية الكويت عاليا أمانة في أعناقنا ولن نستكين ولن نهدأ أبدا قبل ان يتحقق وينجز الأمر.
من هذا المنطلق اكدت النائبة د.رولا دشتي على أن الحس الوطني هو الذي يدفعنا اكثر وأكثر إلى جانب مضاعفة العمل والسعي الدؤوب في سبيل إنجاز ما عاهدت الكويتيين عليه بصدق وإخلاص ليس تبجحا وتمننا بل واجب تقتضيه المصلحة الوطنية وتحتمه محبة وطن وشعب لا يستحقان منا الا التضحية والوفاء فالجزاء لا يكون إلا بالعمل والانجاز. وهنأت النائبة د.رولا دشتي الكويت وطنا وشعبا بمضي عام على اطلاق الديموقراطية بمشاركة المرأة والرجل ليلحقا بكويت الغد كويت الأمل في رحال الانجاز والتنمية. وختمت بيانها بالقول: لقد عاهدنا اهل الكويت وماضون في مسيرة الوفاء لا نقول اننا وصلنا الى الكمال في تحقيق الاهداف، ولكن بالتأكيد مازلنا على نفس العزيمة والاصرار لتحقيق المستقبل المشرق الواعد، داعية الله تعالى ان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه.
نستذكرهم بفخر
قالت النائبة د.رولا دشتي: بادئ ذي بدء وفي يوم 16 مايو وهو يوم مجيد للديموقراطية الكويتية لابد ان نستذكر بفخر اولئك النساء والرجال ايضا الذين ناضلوا منذ عشرات السنين لاستعادة حق مسلوب للمرأة. لقد وضعوا بنضالهم اساسا لاستعادة هذا الحق ونحن وكل اولئك الذين قادوا عملية التغيير الأخيرة توجوا مسيرة النضال للحقوق السياسية بوصول 4 نائبات إلى قاعة عبدالله السالم، وسنكمل هذه المسيرة لتحقيق شراكة حقيقية وفاعلة في مسيرة التنمية.
واقرأ ايضاً:
«الشعبي» يقترح تعديلات على «مكافحة الفساد» و«الذمة المالية» والاتفاقية مع اليمن
الطاحوس يسأل الحماد عن عدد التظلمات المقدمة لـ «الأوقاف» ضد قرارات التعيين في الوظائف الإشرافية
هايف يسأل عن اتصالات خارجية تدفع إلى الفسق.. و الحريتي يقدم اقتراحا بالحبس سنتان لمن يسند لاخر رسائل تحض على الفجور
الحويلة للساير: ما حقيقة معلومات تقريرالوفد البريطاني عن مختبرات الصحة العامة؟
الصواغ: ما عدد الأكاديميين والإداريين الكويتيين في مقر الجامعة العربية المفتوحة؟
الوعلان: إدارة العلاج بالخارج أصبحت مرتعاً للفساد
العبدالهادي يسأل الفهد عن تحويل منطقة المرقاب من «سكني» إلى «استثماري»
المسلم لسرعة اختيار أعضاء لجنة الوحدة الوطنية
الطبطبائي: ما صحة إدانة وافد في «العلوم الإدارية» بسرقة علمية؟
الخرينج: إنهاء ملف شهادات ميلاد الكويتيين من أمهات «بدون» قريباً