بينما ينتظر الشارع السياسي ما قطعه النائب م.خالد الطاحوس من وعد لتقديم استجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء اليوم على خلفية قضية التلوث في منطقة ام الهيمان، اعرب النائب د.وليد الطبطبائي عن اعتقاده بأن حل ازمة سكان منطقة ام الهيمان المتضررين من التلوث البيئي الناجم عن المصانع المحاذية لمواقع اقامتهم لا يمكن بلوغه من خلال تقديم الاستجواب ولا يعني ذلك معارضته للاستجواب المزمع تقديمه من قبل النائب خالد الطاحوس لسمو رئيس مجلس الوزراء يوم غد «اليوم»، مؤكدا ان حل ازمة ومشكلة سكان ام الهيمان يتمثل في نقلهم الى مواقع ومناطق سكنية اخرى مع الابقاء على المصانع في مواقعها وتحويل المناطق السكنية المحاذية لها الى مواقع خدمات كالشويخ الصناعية. وقال الطبطبائي في تصريح للصحافيين يوم امس ليس لدينا اي علم بتفاصيل الاستجواب المزمع تقديمه من قبل النائب خالد الطاحوس لسمو رئيس مجلس الوزراء الا من خلال ما تنشره وسائل الاعلام وحتى الآن لم نطلع على محاوره ومادته ورغم ذلك نحن نقر حق النائب في تقديم اي مساءلة سياسية متى ما وجدت ضرورة تقديمها، لافتا الى ان تأييده لهذه المساءلة من عدمها يعتمد على مادتها والأدلة الواردة فيها حول مسؤولية سمو رئيس مجلس الوزراء ازاء التلوث الناجم عن المصانع في منطقة ام الهيمان.
واضاف الطبطبائي: ورأي الشخصي ان مشكلة سكان منطقة
ام الهيمان لن يتم حلها من خلال تقديم الاستجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء ولا يعني ذلك بأنني ضد تقديم المساءلة السياسية لسمو رئيس مجلس الوزراء، لافتا الى انه الحل لمشكلة سكان هذه المنطقة يمكن من خلال وجهة نظري الشخصية بنقل ساكني المناطق المحاذية للمصانع الى مواقع ومناطق سكنية اخرى مع الابقاء على المصانع في مناطقها وتحويل المنطقة المحاذية لها الى مناطق خدمات.
واوضح الطبطبائي ان المناطق المحاذية لهذه المصانع تعد غير صالحة للسكن فيها خاصة ان هذه المنطقة كانت مخصصة بالاساس لانشاء المصانع قبل تخصيص المناطق السكنية بجوارها، ومنها مصافي ميناء الشعيبة التي تبث السموم الناجمة عن عمليات التكرير والمواد البتروكيماوية. وبسؤاله عن موقفه مما نقل من آراء عن د.عبدالله النفيسي والدعوة الى وحدة الكويت والمملكة العربية السعودية قال الطبطبائي، ما اشيع عنه وما ذكره د.عبدالله النفيسي لم اتأكد منه حتى الآن لانني لم اشاهدها ولكن اذا كانت دعوة النفيسي في اطار الوحدة الخليجية لدول مجلس التعاون ضمن كيانات متساوية بالحقوق على مستوى جميع دول الخليج فإننا نؤيد وندعو لهذه الوحدة الخليجية، مشيرا الى ان التشتت الخليجي الحالي لم يعد في صالح دول مجلس التعاون الخليجي فالدول الصغيرة لم يعد لها وجود في عالم قوي تتصارع خلاله الدول الكبرى، الامر الذي يعزز التسريع في دعم الوحدة الخليجية. ودعا الطبطائي الى تكوين وحدة خليجية قائمة ضمن كيان سياسي موحد في دولة خليجية واحدة تمثلها سياسة واحدة وسفارات موحدة تحت علم واحد على ان يتمتع كل كيان خليجي داخل هذه الدولة بنظامه المستقل سياسيا كالنظام الديموقراطي في الكويت، ونظام شرعي في السعودية وهكذا على ان تتمتع كل دولة باستقلال نظامها في ادارة شؤونها الداخلية. وبسؤاله عن استمرار حجز الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم على ذمة القضايا الموجهة له من وزير الديوان الاميري رغم تدهور حالته الصحية قال الطبطبائي، الاجراءات التي تتبعها وزارة الداخلية تخالف مبادئ واعراف حقوق الانسان، اذ لاحظنا قيامها ببعض الممارسات التي اساءت لسمعة البلد كالابعاد الاداري لبعض العمالة المصرية واستمرار احتجاز الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم، مشيرا الى ان الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم يعد مفكرا وكاتب رأي وبالتالي اذا ارادت الدولة محاسبته فيجب ان تتم على اساس افكاره من خلال قانون المطبوعات وليس هناك اي داع لاستمرار حجز حريته هذه لمدة من الزمن، مستدركا: أما اذا كانت التهم المتعلقة بكتابات اي كاتب سواء الجاسم او غيره تتعلق بالسب والقذف فإن المعالجة السليمة لمثل هذا النوع من القضايا هي اللجوء الى القضاء العادل دون الحاجة الى استمرار حجز الكاتب ليفصل القضاء في هذه التهم.