أكد النائب عسكر العنزي ان اسرائيل تجاوزت جميع الخطوط الحمراء بانتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مشيرا الى ان العدوان الصهيوني الهمجي الأخير على قافلة سفن الحرية التي كانت متوجهة لفك الحصار عن غزة وايصال المساعدات الإنسانية الى القطاع، ليس بجديد على الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية والعربية والذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين كل يوم، لافتا الى ان الكويت فخورة بأبنائها الذين تطوعوا وشاركوا في القافلة، مطالبا وزارة الخارجية الكويتية بتحرك خليجي وعربي ودولي مكثف لحماية أرواح الكويتيين المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الصهيوني والعمل على اطلاق سراحهم من الأسر في أسرع وقت.وقال العنزي في تصريح للصحافيين أمس عقب الجلسة الخاصة لمجلس الأمة حول تداعيات العدوان الاسرائيلي على قافلة الحرية: ان إقدام الكيان الصهيوني على هذا العمل العسكري ضد حقوقيين ونشطاء سلام وبرلمانيين أوروبيين على مسمع ومرأى من العالم، هو جريمة إنسانية بكل المقاييس والأعراف والأديان، واسرائيل بارتكابها هذا العمل البربري لم تفضح نفسها أو الدول العربية فحسب بل فضحت العالم بأسره وفضحت كل المتشدقين بالاهتمام بالحريات العامة وحقوق الإنسان.
وثمن العنزي سرعة دعوة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الى عقد جلسة خاصة لبحث تداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على سفن قافلة الحرية التي كانت متوجهة الى غزة، وعلى متنها وفد شعبي كويتي لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء للشعب الفلسطيني الأعزل، وهو العدوان الذي أدى الى استشهاد العشرات من المتطوعين الشرفاء.وثمن العنزي أيضا قرار سمو رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع طارئ للحكومة فور الاعتداء الاسرائيلي الهمجي واستمرار مجلس الوزراء في انعقاد دائم منذ أمس لمتابعة أوضاع الكويتيين المتواجدين ضمن متطوعي قافلة كسر حصار غزة والعمل على تأمين سلامتهم وحماية أرواحهم واجراء اتصالات دولية واستدعاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإبلاغهم بضرورة العمل على حماية أرواح المواطنين الكويتيين الشرفاء.
واضاف العنزي قائلا: اننا كنواب نسجل فخرنا واعتزازنا بإخواننا المواطنين الكويتيين وعلى رأسهم الأخ الزميل النائب د.وليد الطبطبائي الذين رفعوا رأس الشعب الكويتي عاليا أمام شعوب العالم أجمع بمشاركتهم في قافلة كسر الحصار عن غزة، وهذا ليس بغريب عن الكويت التي وقفت دائما الى جوار الحق الفلسطيني سواء كان بالمال أو بالجهد والتحركات السياسية على الصعيدين الإقلمي والدولي.
واشار الى ان ما قدمه الكويتيون المشاركون في قافلة الحرية لكسر حصار غزة وموقف النشطاء العرب والمسلمين المشاركين فيها بمثابة رسالة واضحة بأن الأمة مازالت تنبض بالحياة، وان البطش الصهيوني بالأبرياء المتضامنين مع المحاصرين بغزة، لن يزيدنا إلا تأكيدا على رفض الحصار والاحتلال، وحيّا العنزي المشاركين والمشاركات في أسطول الحرية الإنساني من دول العالم المختلفة، وحيا الشعب والحكومة في الجمهورية التركية على وقفتها الصادقة والشجاعة، وحيا الشعب الكويتي الذي شارك في دعم مسيرة أسطول الحرية، وقدم أمواله وأبناءه للتحرك نحو كسر هذا الحصار الغاشم.
وتابع العنزي قائلا: اننا ندين قيام العدو الصهيوني بمهاجمة اسطول الحرية الأعزل وقتل العشرات من أعضائه، والتعرض لهم أثناء توجههم لكسر الحصار الجائر على شعب أعزل يعاني كل صور الحاجة والظلم، وطالب جميع القوى ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان بالضغط بكل الوسائل الممكنة على حكومات دول العالم الحر لاتخاذ مواقف حازمة تجاه اسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان وتهدد الأمن والسلم الدوليين، وعلى المنظمات الدولية والإقليمية خاصة مجلس الأمن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إدانة انتهاكات اسرائيل لحقوق الإنسان بالاضافة الى ملاحقة مسؤوليها قانونيا ومحاسبتهم جنائيا على جريمة الحرب التي ارتكبوها بقتل العشرات من المتطوعين الأبرياء العزل من السلاح في أثناء محاولة إيصال المساعدات الإنسانية الى الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وفي السياق ذاته قدم النائب عسكر العنزي اقتراحا برغبة جاء فيه: أتقدم لكم بالاقتراح برغبة بشأن حماية كرامة وحياة الكويتيين خارج البلاد وملاحقة كل من يعتدي عليهم قضائيا عبر التوقيع على اتفاقيات قضائية مشتركة مع دول العالم لملاحقة كل من يعتدي على اي مواطن كويتي خارج البلاد.نظرا لوقوع بعض حالات الاعتداء الجسدي او النفسي على مواطنين كويتيين في اثناء تواجدهم خارج الأراضي الكويتية، وآخرها ما ارتكبه الجنود الصهاينة من اعتداء على حرية الوفد الكويتي الشعبي المشارك في قافلة سفن الحرية الانسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة واحتجاز المواطنين الكويتيين في سجن اسرائيلي بعد ان أطلق الجيش الاسرائيلي النار بوحشية على السفن التي كانت تقل المتطوعين العرب والأجانب ما أدى الى مقتل العشرات وكان من الممكن ان يكون من بين القتلى مواطنون كويتيون شرفاء.لذلك أتقدم بالاقتراح برغبة لتمكين النيابة العامة الكويتية والمواطنين الكويتيين من القيام بإجراءات الملاحقة القضائية داخليا وخارجيا لأي شخص في اي دولة اخرى يتعرض لمواطن كويتي بالاعتداء على أراضي تلك الدولة عبر التوقيع على الاتفاقيات القضائية المشتركة بين الكويت ومعظم دول العالم الصديقة بشأن القيام باجراءات محاكمة قضائية لأي شخص يعتدي على اي مواطن كويتي خارج البلاد، على ان تقوم تلك الدول بمساعدة الكويت على تنفيذ اي حكم قضائي يصدر بحق المعتدي على المواطن الكويتي واعتقاله فور دخول هذا الشخص المعتدي أراضي تلك الدول.