ضاري المطيري
أكد النائب محمد هايف ان الشعب الكويتي جبل على مد يد العون والمساعدة الى اشقائه منذ زمن بعيد حتى جاءت رحلة الحرية والكرامة التي انطلق بها رجال من اهل هذا البلد الطيب الى اشقائهم المحاصرين في قطاع غزة حاملين لهم المؤن والمساعدات الطبية.
وقال هايف خلال حفل استقبال اقامه مساء اول من امس للكويتيين العائدين من اسطول الحرية في صالة ابو رميه بالاندلس ان هذه الرحلة كشفت الموقف الكويتي الشجاع المناصر لقضايا أمته العربية والاسلامية والتي في مقدمتها قضية فلسطين العادلة.
واضاف ان الواجب علينا ان نتواصل في مثل هذه الجهود حتى ينفك هذا الحصار عن فلسطين، وان يرى شعبها النور والحرية ويعود القدس الى أمته الاسلامية. وتابع: ان هذه الكوكبة من ابناء الكويت قاموا بعمل بطولي عجز عنه الكثير من غيرهم، مما جعله يشرف جميع ابناء الكويت، خاصة انه حقق الاهداف التي انطلق من اجلها والتي في مقدمتها فك الحصار من خلال فتح معبر رفح الذي تدخل من خلاله المواد الغذائية والطبية الى قطاع غزة لرفع معاناة اخواننا الفلسطينيين هناك.
وبين ان ما قام به وليد الطبطبائي لا يعد مفخرة له وحده، بل مفخرة لجميع اعضاء مجلس الامة الذين عبروا عن مساندتهم لهذه القضية العادلة من خلال القرارات التي أوصوا بها كتجريم التعاون أو الاتصال بالعدو وضرورة انسحاب الكويت من معاهدة السلام المشبوهة. من جانبه، قال النائب وليد الطبطبائي ان اسطول الحرية تعرض لقرصنة اسرائيلية في المياه الاقليمية وبعيدا عن حدود اسرائيل حين تمت مهاجمة القافلة بزوارق بحرية عسكرية أعقبها اطلاق النيران الرشاشة وقنابل مسيلة للدموع أدت الى قتل احد الاخوان من الاتراك الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء عن هذا الدين حين قدموا 16 شهيدا خلال المعركة.
واضاف ان المحتجزين مكثوا ساعات طويلة وهم مقيدون بالحديد من دون ماء أو أكل أو حتى السماح لهم بدخول دورات المياه، مما جعلنا نتعرض للضرب والاهانة حتى تم توزيعنا في العنابر التي جهزت حديثا لاستقبالنا التي وعدونا بمغادرتنا بعد التوقيع على تعهد بعدم تكرار محاولة دخول اسرائيل بصورة غير مشروعة، وهو ما رفضناه جملة وتفصيلا، مما جعل الاتراك يرفضون الخروج من السجن الا بعد خروج جميع المساجين، وهنا يجب ان نذكر هذا الموقف الرجولي والشجاع من اخواننا الاتراك.
وبين ان الاسلوب هو قرصنة اسرائيلية على سفن المساعدات السلمية، خاصة اننا رفضنا التجاوب مع التحقيق الذي حاول الاسرائيليون اجراءه معنا، بالاضافة الى اننا لمسنا قساوة كبيرة في التعامل معنا لأننا من جنسيات عربية.
وقال الطبطبائي ان اسطول قافلة الحرية الذي نزل على الاسرائيليين كالصاعقة في غزوة الحرية في عرض البحر أحدث شرخا كبيرا في العدو، لأن موقعة هذا الاسطول أظهرت الوجه الحقيقي لهذا العدو الضعيف، بالاضافة الى تحقيق الهدف الرئيسي وهو فتح معبر رفح الذي تمكن من ايصال كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية.
من جانبه، قال صلاح الجارالله ان ما حدث مع اسطول قافلة الحرية لم يكن متوقعا لأننا كنا في رحلة انسانية تنقل المساعدات الطبية والغذائية الى اشقاء لنا محاصرين في قطاع غزة.
وأضاف ان الرحلة حققت اهدافها من خلال اعادة القضية الفلسطينية للواجهة بالاضافة الى فتح المعبر الفاصل بين القطاع ومصر وتذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني. وتوجه بالشكر الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي أمر بإرسال طائرة خاصة لنقل الوفد الكويتي وإعادته الى بلده، والى كل من ساهم في الافراج عنا، والى جميع ابناء الشعب الكويتي الذين غمرونا بالحب والتأييد والمؤازرة.