دعا برلمانيون كويتيون البرلمان العربي الى اجراء حوار مع البرلمان الاوروبي والبرلمانات الاقليمية الاخرى لشرح القضية الفلسطينية بكل أبعادها والحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة بشكل خاص.
وقال عضو البرلمان العربي النائب مرزوق الغانم في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت: «على البرلمان العربي الاتصال مع البرلمان الاوروبي والبرلمانات المحيطة بالمنطقة العربية لشرح أبعاد القضية الفلسطينية».
وأضاف ان «البرلمان الاوروبي مهم لأن اغلب اعضائه من الاحزاب الحاكمة في الدول الاوروبية، وبالتالي هم قريبون من القرار السياسي في بلادهم، ومن ثم سيكون هناك تفهم لقضية فلسطين بشكل عام وحصار غزة بشكل خاص».
وأوضح «نحن في البرلمان العربي ضعفاء جدا في مثل هذه الحوارات، والدليل على ذلك انه في كل اللقاءات التي تتم مع لجان الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي او غيره نجد التركيز على المفاعل النووي الايراني والقضايا البعيدة عن القضية الفلسطينية». وأعرب عن أمله في ان تخرج الدورة غير العادية للبرلمان العربي التي عقدت هنا في وقت سابق اليوم «بقرارات وتوصيات مفيدة وقوية وواضحة وفي نفس الوقت واقعية» مشيرا الى ان «هناك اقتراحا بإرسال وفد من البرلمان العربي الى غزة في خطوة لكسر الحصار على القطاع».
وكان الغانم قال خلال كلمة ألقاها في اجتماع البرلمان العربي المنعقد حول التصدي للعدوان الاسرائيلي على قافلة الحرية ان «نشطاء قافلة الحرية حققوا امرا مهما، اذ انهم حولوا الحرب مع اسرائيل حول القضية الفلسطينية من حرب مع وقف التنفيذ الى حرب مفتوحة»، داعيا الى التركيز على كيفية استثمار ذلك لرفع الحصار عن غزة.
وقال «لابد ان نركز في هذه الاجتماعات على ثلاث قضايا اولاها ان تقوم رئيسة البرلمان العربي بدورها من خلال رفع مستوى الحوار مع البرلمان الاوروبي والبرلمان التركي والبرلمان الايراني بالاضافة الى رفع مستوى الحوار مع برلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي».
وأضاف الغانم ان «القضية الثانية هي انه ينبغي ان يتضمن بيان الاجتماع غير العادي للبرلمان العربي الانسحاب من المبادرة العربية للسلام» قائلا ان «هذا الامر تم التصويت عليه في مجلس الامة الكويتي». وقال ان «القضية الثالثة هي تحريك كل الدعاوى والقضايا ضد قيادات الكيان الصهيوني» معربا عن شكره وتقديره لتركيا حكومة وشعبا على موقفها البطولي في هذه القضية، كما اعرب عن شكره لمصر على مبادرتها لفتح معبر رفح.
من جانبه، دعا عضو البرلمان العربي النائب مبارك الخرينج في تصريح مماثل البرلمان العربي الى اتخاذ قرارات واضحة وصريحة لرفع الحصار عن غزة.
كما دعا القادة العرب الى تطبيق قرارات القمة العربية الاخيرة التي عقدت في مدينة سرت الليبية والمتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وطالب النائب الخرينج بسحب المبادرة العربية للسلام كما «أوصى مجلس الامة الكويتي بذلك» مؤكدا ضرورة تفعيل القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأعرب عن شكره لتركيا حكومة وشعبا لمواقفها خاصة القرار الذي اتخذته بوقف التطبيع مع اسرائيل كما اعرب عن خالص تعازيه لتركيا في شهدائها خلال اقتحام القوات الاسرائيلية لأسطول الحرية.
ودعا الفرقاء الفلسطينيين الى توقيع اتفاقية المصالحة لإنهاء خلافاتهم، معربا عن شكره لمصر التي ترعى مبادرة المصالحة بين الفلسطينيين.
من جهته، قال عضو البرلمان العربي النائب علي الدقباسي في تصريح لـ (كونا) ان «من اهم القرارات التي سيتخذها البرلمان العربي في دورته غير العادية هو قيام وفد من البرلمان بزيارة تضامنية الى قطاع غزة يوم غد».
واضاف ان «البرلمان العربي سيطالب في ختام اجتماعاته المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات والتدابير لإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة بالاضافة الى بحث مجموعة من الافكار التي تدفع باتجاه محاصرة الكيان الصهيوني ولكشف الوجه القبيح لإسرائيل في المؤسسات الاقليمية والدولية خاصة المؤسسات البرلمانية»، موضحا ان الاعتداء الاسرائيلي على قافلة الحرية لن يكون العمل الاخير.
ودعا النائب الدقباسي الى اتخاذ اجراءات حاسمة تجاه هذا العدوان الاسرائيلي قائلا: «انه مما أسعدنا في هذا الاطار ما وجدناه في كلمات البرلمانيين العرب من تقدير لبلدنا الكويت وهذا شيء نفخر به».
وكان الدقباسي قد دعا خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع الى الحوار مع البرلمانين الاوروبي والتركي لشرح أبعاد القضية الفلسطينية.
وطالب البرلمان العربي بتشكيل وفود برلمانية تتوجه الى البرلمان الاوروبي لعقد جلسات حوار مع أعضائه لشرح القضية الفلسطينية بشكل عام والحصار الاسرائيلى المفروض على قطاع غزة بشكل خاص.