أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي انه يتمنى ان تتم مناقشة كل الاستجوابات وطلبات طرح الثقة في جلسات سرية، مشيرا الى ان هذه السرية لن تزيد أو تقلل من اهمية هذه الاداة الدستورية.
وأضاف في رده على اسئلة الصحافيين ان استجواب اليوم (أمس) لن يكون الاول ولا الاخير الذي تطلب الحكومة مناقشته في جلسة سرية، وفي النهاية فإن القرار هو للمجلس في التصويت لصالح أو ضد السرية.
وأوضح ان هدف الاستجوابات هو اثارة مواضيع لذوي الشأن، وأنا أرى كرئيس للمجلس انه من الافضل ان تكون الاستجوابات كلها سرية.
وعن تصريحات بعض النواب باعتبار سرية الاستجوابات افراغا للدستور من محتواه قال الخرافي: لا أريد الدخول في سجال مع زملائي النواب، وأنا أحترم آراءهم، ولكن الديموقراطية هي قبول الرأي والرأي الآخر، والتصويت للاغلبية، أما أنا فأتساءل: إن كانت سرية الجلسات افراغا للدستور من محتواه فلماذا وضع المشرع هذه المادة؟
وأضاف: أنا أرى ان الاستجوابات وجلسات طرح الثقة في جلسة سرية هو الخيار الافضل، مشيرا الى اننا لسنا في ملعب كرة قدم، ونقاش محاور الاستجواب لا يتطلب حضورا جماهيريا كأننا في ملعب.
وسئل عن مخاوف نيابية من ان تلجأ الحكومة على الدوام الى استخدام السرية في الاستجوابات، فأجاب بتساؤل آخر مفاده: هل الجلسة السرية تمنع الاجراءات الدستورية المتعارف عليها في الاستجوابات؟ وهل تمنع الجلسة السرية محاسبة أي وزير أو تقديم طلب طرح الثقة فيه؟
واضاف: ما المخاوف من عقد الجلسة السرية؟ وهل هي عدم سماع الناس لما يدور في الجلسة؟
مؤكدا ان الاستجوابات ليست استعراضا للناس، بل من اجل الوصول الى النتيجة التي نطمئن فيها الى ان القضاة الموجودين داخل القاعة هم الذين سيحاسبون الوزير وليس الجمهور أو الصحافيين.
وعن اعلان «الشعبي» ان استجواب الطاحوس مازال قائما، قال: أنا لست طرفا مقابل الشعبي، ولا أريد الدخول في سجالات مع احد، ولا أعلم تماما ما قيل، لكنني أحترم وجهات النظر، ومن حقكم علي ان اقول وجهة نظري.
وسئل ان كان يرى الآن توازنا في القوة بين المجلس والحكومة، فأجاب: أنا لست في حلبة مصارعة، والمسألة ليست استعراض عضلات، فإذا كان هناك تقصير، لا نقول ان المجلس أقوى من الحكومة أو العكس، بل التقصير يكون بكيفية استخدام الصلاحيات الدستورية وعلى الحكومة التمسك بإجراءاتها التنفيذية، واذا قصرت، فعليها اعادة النظر، ومعرفة سبب الخلل الذي جعل الحكومة أضعف من المجلس، وضرورة معالجة هذا الخلل.
واكد الخرافي انه ليس من صالح البلد وجود صراع بين السلطتين، وليس من الصالح ان يكون طرف اقوى من الطرف الآخر، وعلينا التعاون كما جاء في المادة 50 من الدستور، ومن واجبنا احترام نصوص الدستور لأننا كلنا في سفينة واحدة ونجتهد لمصلحة الكويت.
وسئل الخرافي عن مبادرته التي اعلن عنها في شأن الرياضة فأجاب: أرجو الابتعاد عن بلاغة الشف المبالغ فيها، واعتقد اننا كلنا نسعى من اجل التوصل الى النتيجة التي فيها مصلحة الكويت.
وقال: أدعو الله ان تسود الحكمة، وان نصل الى الحل الذي فيه صالح البلد.
وعن رؤيته للاجواء الصحية والسياسة العامة للاعضاء، قال: صحة النواب والوزراء جيدة ولا أرى أحدا يعاني من السعال، وان شاء الله كلنا بخير.