لا تزال التحركات النيابية مستمرة لبحث تداعيات الاستجواب المزمع تقديمه من كتلة العمل الوطني الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ففيما اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان «الدور الذي علي انتهى، وانا دائما متفائل» شهدت اروقة مجلس الامة سلسلة من الاجتماعات طرفها المشترك هو كتلة العمل الوطني، فبعد لقائها بسمو الامير عقد نواب الكتلة 3 اجتماعات منفصلة للتباحث حول الاستجواب وموقف الكتل الاخرى منه وشرح محاور الاستجواب والهدف منه فالاجتماع الاول جمع نواب «الوطني» مع نواب كتلة التنمية والاصلاح واكد الناطق الرسمي باسمها النائب د.فيصل المسلم تأييد الكتلة لحق النواب مقدمي الاستجواب رافضا السرية او احالته الى التشريعية او الى المحكمة الدستورية، ويبقى التوقيت والمضمون حقا لمقدمي الاستجواب.
الاجتماع الثاني كان بين النائب عادل الصرعاوي وزميله النائب عدنان عبدالصمد والاجتماع الثالث جمع النواب مرزوق الغانم وصالح الملا وعبدالرحمن العنجري والنائبين مسلم البراك واحمد السعدون في مكتب الاخير.
من جانبه صرح الناطق الرسمي باسم كتلة التنمية والاصلاح النائب د.فيصل المسلم عقب الانتهاء من الاجتماع الذي عقد بين كتلة التنمية والاصلاح وكتلة العمل الوطني في المجلس امس قائلا: ان اجتماعنا مع كتلة العمل الوطني يعد الاول، حيث لم تعقد اجتماعات سابقة، وتم تبادل العديد من المعلومات وآخر المستجدات فيما يخص ملف الرياضة.
وأكد المسلم ان الاجتماع كان اجتماعا اخويا، تم التطرق خلاله الى كل المستجدات فيما يخص الرياضة، مضيفا: وتؤكد كتلة التنمية والاصلاح ما اعلنته من قبل، وهو الدعم الكامل لكتلة العمل الوطني في استخدام الادوات الدستورية وبما فيها الاستجواب، ولن نقبل تجريح اي نائب يقوم بتقديم استجواب، وان تنتهك اللائحة والدستور، ويبقى ان مسؤولية التوقيت والمضامين مسؤولية مقدم الاستجواب.
ولفت المسلم الى ان تطور الاحداث خلال الايام المقبلة محل اعتبار للاخذ والعطاء وتقرير المواقف المستقبلية، مشددا على ان الاجتماع لم يتناول محاور الاستجواب وانما ركز على آخر المستجدات.
ورفض المسلم التعليق على المبادرة الخاصة بحل المشكلة الرياضية، وشدد في الوقت نفسه على ان يكون الحل من خلال تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع.
من جهته اكد النائب عدنان المطوع ان القضية الرياضية في طريقها الى الحل اذا صفت النوايا وقدمت مصلحة الكويت على ما عداها من مصالح، مشيرا الى ان هناك رغبة صادقة لطي هذا الملف من جميع الاطراف، وشدد المطوع في تصريح للصحافيين على اهمية ان يقدم المعنيون بالشأن الرياضي التنازلات، مشيرا الى ان التعنت لن يأتي بأي نتيجة مرجوة ونحن وصلنا الى مربع الحل ونأمل ألا نخرج منه الا بحل لهذه المشكلة وان يكفينا الله «شر القتال والاستجوابات».
وبين المطوع ان هناك عدم وضوح الرؤية والكل يظن ان الحق معه، ولكن في النهاية فإن الملف اصبح الآن لدى صاحب السمو الامير وما يقوله هو الاوامر مؤكدا ان هناك رغبة من الجميع في حل هذه القضية والتي لا يكمن حلها في الاستجواب.
وقال ان كتلة العمل الوطني توضح وجهة نظرها للنواب والكتل البرلمانية وهي تريد الحل والمجلس يسير في اتجاه تطبيق القوانين الرياضية، مشيرا الى ان لجنة الشباب والرياضة لم تعقد اجتماعها لعدم حضور وزير الشؤون الاجتماعية.
واشار المطوع الى ان رئيس لجنة شؤون الشباب والرياضة شرح لهم بنود الورقة التي رفعها رئيس مجلس الامة والنائب الاول وهي تتضمن عدة تنازلات منها تنازل الشيخ طلال الفهد عن رئاسة الاتحاد ومن ثم تكون هناك انتخابات وتشكل لجنة مؤقتة لادارة الاتحاد وتقوم الاندية من خلال الجمعية العمومية بانتخاب مجلس ادارة جديد وكان هناك خلاف حول طريقة عودة الاندية مشددا على اهمية الالتزام بورقة العمل.
ثم أصدرت كتلة العمل الوطني بيانا جاء فيه: تشرفنا بتلبية دعوة صاحب السمو الأمير حفظه الله، للقائه صباح اليوم (أمس)، وقد لمسنا من سموه حرصه على تطبيق القانون واحترام الأحكام القضائية، وقد أكدنا لسموه التزامنا بقسمنا على احترام القانون وبينا لسموه أن الخروج من هذه الأزمة لا يكون إلا بالالتزام بتطبيق القوانين واحترام الأحكام القضائية وفقا لتوجيهات سموه في كل المناسبات، وأكدنا لسموه كذلك أن الوثيقة الموقعة من قبل بعض الوزراء ورئيس مجلس الأمة تعد استحقاقا على الحكومة.