دعا السكرتير العام لاتحاد البرلمانات العربية نور الدين بوشكوج امس البرلمانات العربية الى الاستفادة من تجربة مجلس الأمة في مراقبة الجهاز التنفيذي، في وقت أكد نواب في مجلس الامة على أهمية دور المجلس في اعمال كل الأدوات القانونية والسياسية لمراقبة الجهاز التنفيذي وتقويم أدائه.
جاء ذلك في تصريحات لـ «كونا» على هامش اللقاء البرلماني العربي في الرباط بعنوان «تطوير الاطار القانوني نحو تفعيل الدور الرقابي للبرلمانات العربية» بمشاركة وفد برلماني برئاسة النائب مبارك الخرينج وكيل الشعب البرلمانية بالمجلس والنواب علي الراشد وغانم الميع وعادل الصرعاوي.
وأشاد بوشكوج بتجربة مجلس الأمة والذي تطغى فيه الجوانب الايجابية جدا على كل ما يمكن تسجيله على الممارسة الديموقراطية الكويتية، مضيفا ان الممارسة الديموقراطية الكويتية قطعت أشواطا بعيدة في التقييم الذاتي وأثبتت أنها راسخة ومتجذرة في الحياة السياسية بالكويت والسلوك المدني للمواطن الكويتي في الحياة الاجتماعية.
وأعرب عن تطلعه في أن تستفيد برلمانات عربية من تجربة الكويت الديموقراطية وخبرة مجلس الأمة الكويتي لاسيما في مراقبة الحكومة والجهاز التــــنفيذي وكذا طــــرق صرف المال العام وأوجـــه استعماله.
وقال بوشكوج ان اللقاء البرلماني العربي الذي يحضره جميع أعضاء الاتحاد البرلماني العربي وخبراء وقانونيون أكاديميون عرب وممثلو برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومبادرة التنمية البرلمانية في المنطقة العربية يسعى الى اتفاق على وضع مجموعة من المبادئ للرقابة البرلمانية على السلطة التنفيذية في الوطن العربي.
ومن جانبه قال النائب علي الراشد إن الوفد الكويتي سينقل في هذا اللقاء الذي دعا اليه برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني العربي تجربة مجلس الأمة في اعمال الرقابة البرلمانية وتتبع أداء الوزراء في الحكومة الكويتية وتقييم تنفيذها للبرامج وتطبيقها للتشريعات كما سيستفيد من خبرات البرلمانات الشقيقة.
وأضاف ان هذا اللقاء الذي ينعقد في اطار ورشات تتدارس عددا من القضايا التي تهم تطوير أداء الرقابة البرلمانية في المؤسسات التشريعية العربية يسهم في تعزيز علاقات التعاون بين برلمانات البلدان العربية.
وقال ان اللقاء سينتهي الى اقرار صيغة توافقية يستفيد منها البرلمانيون لاقتراح تعديلات على اللوائح الداخلية في المؤسسات التشريعية التي ينتمون اليها وفي القوانين الوطنية بأقطارهم لتوحيد آليات المراقبة البرلمانية للحكومات. وشدد على ضرورة التدرج في استخدام أدوات المراقبة وأهمية الانتقال التدريجي من جلسات النقاش والأسئلة الشفهية والكتابية والمطالبة بتشكيل لجان التحقيق ثم عقد جلسات الاستجواب وعرض ملتمس الرقابة قبل طرح الثقة وحجبها.
ومن جهته اعتبر النائب غانم الميع في تصريح مماثل تجربة مجلس الأمة فريدة ورائدة بالمنطقة العربية من حيث اعمال الأداة الرقابية في حق الجهاز التنفيذي بالكويت مشيرا الى أن هذه التجربة في المساءلة السياسية ليست غاية في حد ذاتها ولكنها وسيلة ديموقراطية للاصلاح والتقويم خدمة لصالح الوطن والمواطنين.
وأكد الميع أن وفد مجلس الأمة الى هذا اللقاء سيساهم باقتراحات بناءة انطلاقا من تشخيص واقعي وتقييم دقيق لواقع المراقبة البرلمانية للحكومة في التجربة الديموقراطية الكويتية وسيتقدم بها لاعتمادها ضمن الصيغ المقترحة للتوافق حولها كإطار مرجعي موحد لاعمال المراقبة في برلمانات البلدان العربية في حق حكوماتها.
وقال ان الممارسة الواقعية والمستمرة لمراقبة الأداء الحكومي في عدد من البرلمانات ذات الباع الطويل في الممارسة الديموقراطية أكدت بما لا يدع مجالا للشك جدوى المساءلة السياسية المتدرجة للحكومة وأثبتت فاعليتها في المرحلة الأخيرة لهذه المساءلة قبل اللجوء الى طرح الثقة.
يذكر أن لقاء البرلمانيين العرب الذي افتتح أعماله امس بجلسة عامة يستمر على مدى يومين لبحث موضوعات «السؤال والعرائض والشكاوى والاستجواب والمناقشة العامة واللجان الدائمة ولجان تقصي الحقائق» وأدوات المحاسبة «ملتمس الرقابة وطرح الثقة والاتهام الجنائي» والمبادئ العامة والآليات المقترحة لتطوير الأداء القانوني الناظم للرقابة البرلمانية في الدول العربية ثم الأجندة الختامية.
واقرأ ايضاً:
الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الـ 49 لاستقلالها
«الكويت مرآة الحضارة».. معرض جمع الماضي والحاضر الفني في فلورنسا
الكندري يقترح تطبيق نظام «يوروباس» في الجامعات العربية ودول التعاون
الحمود جالت في إحدى مدارس المستقبل في سنغافورة: «التربية» قاربت على إنجاز البنية التحتية لإدخال التكنولوجيا للعملية التعليمية