حظيت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود باهتمام نيابي بالغ امس على اكثر من صعيد تمثل باطلاق تصريحات صحافية أو تقديم أسئلة برلمانية من اكثر من نائب اختلفت فيها القضايا ما بين تسريب الامتحانات لبعض المراحل التعليمية او محاولة الضغط لاحداث تغيير على المناهج وفي هذا الاطار حذر النائب محمد هايف من محاولات لادخال العقائد الفاسدة في الكويت، مؤكدا ان العقيدة السليمة التي نشأ عليها ابناء الكويت ستبقى بعيدة عن البدع والشركيات وكل العقائد الفاسدة والشاذة.
ورفض هايف في تصريح الى الصحافيين الانتقاد غير المبرر الموجه الى وزارة التربية على خلفية امتحان التربية الاسلامية الذي تضمن سؤالا عن دعاء أهل القبور، وآخر حول الموقف من سب الصحابة، مؤكدا ان انتقاد مناهج التربية الاسلامية هو تشكيك في عقيدتنا، وهي عقيدة أهل السنة والجماعة.
وتساءل هايف: ما دام البعض يزعم انه يحترم الصحابة فما الذي يضيره اذا تم توجيه الطلبة بشكل حسن وراق الى معرفة مكانة وقدر الصحابة رضوان الله عليهم، والذين لهم فضل كبير على الأمة بعد الله ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
واضاف: اذا لم يدرس تأصيل احترام الصحابة في منهج التربية الاسلامية، فماذا ندرس في هذا المنهج؟ مشددا على تأصيل هذا الاحترام في مناهجنا الدراسية، فحب الصحابة وتقديرهم يزيد من الايمان، وبغضهم وسبهم من الكفر والنفاق.
واشار الى ان آل البيت والصحابة اجتمعوا على الحب والعلاقات الطيبة، وكان بينهم نسب وعلاقات ود، ومن يقرأ التاريخ واسماء آل البيت واصحاب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزوجاتهم وابنائهم يلاحظ هذه العلاقة المتميزة، اما المتأخرون الذين دأبوا على التشكيك في هذه العلاقة فإن عليهم قراءة التاريخ جيدا.
وأكد هايف ان القول بأن الميت قادر على جلب الخير ودرء الشر عن الناس من البدع، وقال: اذا كان هذا الميت خلال حياته غير قادر على شفاء المرضى وجلب المنافع فكيف يأتي قبره الآلاف من الناس، وبألسنة مختلفة يطلبون حاجاتهم ويريدون من هذا الميت ان يفهمهم، وزاد: أي جهل واي عقل هذا؟ مجددا التأكيد على انه لن تقوم قائمة للعقائد الفاسدة في بلادنا.
كما وجهت النائبة د.رولا دشتي سؤالا للحمود جاء فيه: هل صحيح ان من بين اسئلة اختبار التربية الاسلامية للصف التاسع في منطقة العاصمة التعليمية، السؤال التالي «بم تنصح رجلا يذهب الى القبور لدعاء اصحابها لرفع الضر وجلب المنافع؟» واذا صح ذلك فهل هذا السؤال داخل المنهج؟ وما اجابته النموذجية في المنهج؟
من جانبه استغرب النائب د.جمعان الحربش صمت الوزيرة واركان الوزارة أمام وصف احد النواب مناهج الوزارة بأنها تكفيرية والتطاول على الموجهين والمدرسين الذين وضعوا اختبارات التربية الاسلامية.
وطالب الحربش الوزيرة بالدفاع عن مناهج الوزارة وعن ابنائها العاملين فيها او عليها تقديم استقالتها حال كونها عاجزة عن ذلك.
مؤكدا ان المعلومات التي وصلت اليه خطيرة بشأن تعنيف وتوجيه لوم لموجهي التربية الاسلامية الذين وضعوا الاختبار.
معتبرا ذلك ان صح سقطه خطيرة ورضوخا لمحاولة تسييس المناهج وستكون لها عواقبها السيئة على المناهج العلمية واستقرارها ومستقبل العملية التربوية عموما.
وأكد الحربش ان الاسئلة التي وضعت ليس فيها مساس بالوحدة الوطنية وتتعلق بثوابت هذا الدين متسائلا: هل سؤال هذا نصه يمس الوحدة الوطنية بـ «ماذا تنصح زميل لك يسب الصحابة؟»
وسؤال: ماذا تنصح زميلا لك يذهب الى اصحاب القبور يطلب منهم جلب النفع ودفع الضر والعون؟
بل السؤال يجب ان يوجه للمعترضين، هل سب الصحابة مقبول ومن مقتضيات الوحدة الوطنية؟
وهل دعاء وطلب العون ودفع الضر وجلب النفع من غير الله تعالى من مقتضيات الوحدة الوطنية.
أليس الاولى بالوصف بالتطرف هو من يسوغ ويبرر سب الصحابة الذين قال الله عنهم (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماههم في وجوههم من اثر السجود).
والذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم «لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مُدّ احدهم ولا نصيفه».
وختم الحربش تصريحه مؤكدا ان جميع المنصفين من الشيعة وعلى رأسهم علي المتروك رفضوا التطاول على الصحابة.
وأكد الحربش ان الطعن في عدالة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو طعن في القرآن الكريم الذي وثقهم وأثنى عليهم وطعن في صحيح السنة النبوية.
وختم الحربش مطالبا الوزيرة الصامتة عن الطعن في المناهج الدراسية وعن ابنائها العاملين بالوزارة بالرحيل.