- 65% من مجمل حالات الطلاق تحدث في السنوات الـ 5 الأولى للـزواج
أصدرت ادارة البحوث والدراسات بالأمانة العامة لمجلس الأمة بحثا بعنوان «مشكلة الطلاق في المجتمع الكويتي» الذي أعدته الباحثتان الاجتماعيتان مريم العبيد وفاطمة الرامزي وأشرف عليه المستشار الاقتصادي د.رمزي سلامة.
وقالت الدراسة انه مع شروق شمس كل صباح يتزوج نحو 30 مواطنا ومواطنة، وقبل الغروب يتم طلاق نحو ثلث هذا العدد من الذين كانوا قد تزوجوا في الأعوام السابقة، ولقد أظهرت احصاءات التوثيقات الشرعية بوزارة العدل ان معدل الطلاق بين الكويتيين في تزايد مستمر من 31% في المتوسط خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي الى 35.4% في المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأوضحت الدراسة بعض الحقائق وأهمها ما يلي:
ـ ان أخطر السنوات على استمرار الحياة الزوجية هي السنوات الخمس الأولى للزواج حيث يحدث خلالها 65% من مجمل حالات الطلاق.
ـ ان الآثار السلبية لتلك الظاهرة المتزايدة الشيوع مؤخرا تتعدد بين النفسية على الأطراف المطلقين والاجتماعية والاقتصادية، لكن أكثرها ضررا تلك التي تقع على الأبناء بعد الطلاق وتصيب الأسرة في الصميم.
ـ ان أسباب الطلاق عديدة لكن أكثرها شيوعا في المجتمع الكويتي قانون الأحوال الشخصية رقم 51 لسنة 1984 الذي يمنح المرأة المطلقة ـ بالإضافة إلى السكن والنفقة ـ سيارة وخادمة وسائقا يتحمل نفقاتهم الزوج الذي قام بالطلاق، اضافة الى أسباب سلوكية ومادية وغيرها أوردتها الدراسة تفصيلا.
هذا وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من التوصيات الواجب مراعاتها قبل الزواج وبعده اضافة الى توصيات موجهة لمؤسسات المجتمع المدني، حتى يمكن محاصرة والتخفيف من التزايد السريع لظاهرة الطلاق في الكويت والتعامل ايجابا مع مسبباتها وآثارها على المجتمع والأسرة.