- نستغرب السباق المحموم نحو الشرطة النسائية مع النقص في المخافر
استنكر النائب محمد هايف التوجه الخطير الذي تنتهجه وزارة الداخلية من تكثيف الدورات النسائية التدريبية التي تضمنت تدريبات بالاسلحة وتدريبات لحماية الشخصيات اضافة الى الزج بالعنصر النسائي في المجمعات التجارية.
وقال هايف في تصريح صحافي انه من الغريب ان يصدر على لسان مصدر حكومي في احدى الصحف تصريح بأنه تم وضع حماية على الشرطة النسائية في المجمعات من قبل رجال المباحث، مشيرا الى الهوس الموجود في وزارة الداخلية في هذا الصدد.
واضاف: نستغرب هذا النفس التغريبي الذي ضرب بهوية المجتمع الاسلامية المحافظة عرض الحائط في وقت صمّت الوزارة ووزيرها الآذان عن كل التصريحات والاستنكارات لهذا التوجه الخطير، الذي نظن انه مأخوذ من بعض البلدان العربية التي وصل الحال بها الى ان حماية رئيس الدولة لا تكون الا من قبل النساء، ويبدو ان «الداخلية» تريد السير خلف هذا الهوس وتجعل المرأة في الوزارة كالرجل من حيث المهمات والرتب دون اعتبار لهوية المرأة الاسلامية وطبيعتها او خصوصيتها.
واكد هايف: لا اظن ان وزير الداخلية سيكون بعيدا عن الاستجواب اذا استمر هذا التوجه، فيمكن ان نتساهل مع اي اخطاء في اجراءات ادارية معينة او ما شابه ذلك، لكن لا يمكن التجاوز في هوية المجتمع الاسلامية، ولا يمكن ان نهادن وزير الداخلية فيها، او يظن ان الامر سيكون بردا وسلاما عليه.
واشار الى خطورة التفريط في هوية المجتمع الاسلامية رغم التأكيد عليها في اكثر من موضع حتى في خطة التنمية التي صدرت بقانون من خلال الا يكون دعم المرأة الكويتية فيه مخالفة للشريعة الاسلامية، مشيرا الى ان وزير الداخلية يخالف الشريعة مخالفة صريحة وسيتحمل المسؤولية.
وزاد هايف: ان النواب لا يمكن ان يسكتوا عن هذا الانحدار في ادارة الوزارة في الوقت الذي نرى جوانب انحدار كبيرة فرطت فيها الوزارة ومن ذلك انتشار المقاهي المختلطة ومحلات ومطاعم تروج فيها الخمور، فضلا عن انتشار بؤر الفساد من بعض المناطق كالحساوي الى مناطق عدة.
واوضح ان العصابات وصناع الخمور وصالات القمار التي يمارسها بعض الآسيويين وكذلك بيوت الدعارة امتدت الى بعض المناطق السكنية بسبب تفريط الوزارة في محاسبة هؤلاء وعدم نشر اعداد كافية من رجال الأمن لممارسة دورهم في هذا الصدد.
وقال هايف ان وزير الداخلية مطالب بالقيام بزيارات ميدانية الى المخافر والدوريات والنظر في احصائيات الداخلية بهذا الخصوص، اما ان يعيش في برج عاجي ولا يدري عن ذلك الفساد الذي ينتشر دون حسيب او رقيب، فهذا امر خطير، مضيفا: ونحن نقول هذا الكلام الآن حتى لا يكون لوزير الداخلية عذر في دور الانعقاد المقبل.
وشدد هايف على احترامه لقيادات الوزارة الذين يؤدون اعمالهم بكل صدق وامانة، مشيرا الى ان الوزارة تركت كل هذا الفساد المستشري والنقص الشديد في رجال الأمن وسخرت امكاناتها للعنصر النسائي وكأنها في سباق محموم مع الزمن حتى يجعلوا اهل الكويت امام الامر الواقع.
ومضى يقول: لكن هذا لن ينفع الوزير ولن يجديه تسابقه مع الزمن وسيتحمل المسؤولية مع القيادات التي تدفع في هذا الاتجاه، وهو امر سيكون محل ازمة مقبلة، واستغرب هايف ان يصل الامر الى ان يصدر تصريح من الناطق باسم «الداخلية» بأن الشرطة النسائية طعم للشباب، مضيفا: اي عبث اوصلنا الى هذه المرحلة في الوقت الذي تدمج فيه ثلاثة مخافر في مخفر واحد لأن البقية تحت الترميم، وهناك مخفر في صباح الناصر لم يتم افتتاحه للنقص الشديد في الافراد وسوء الادارة بالرغم من جاهزيته منذ اكثر من ستة اشهر او عام.
واوضح انه اذا كان استجواب وزير الداخلية السابق ماليا، فإن كان هناك استجواب مستقبلا فسيكون اخطر لانه سيتعلق بالتفريط في الهوية الاسلامية وانتشار المخدرات حتى في السجن المركزي الذي ترعاه الوزارة.
واكد هايف ان الوضع الامني في البلاد خطير جدا والتسيب في الوزارة وتردي الاوضاع واضح للعيان بسبب الفشل في الادارة، والوزارة تحتاج الى انتفاضة وبث روح التجديد فيها، مشيرا الى ان سوء الادارة من قبل الوزير ووكيل الوزارة تسبب في هذا الانحدار في اداء رجال الأمن الذين لم يجدوا الدعم والمتابعة.
واشار الى ان الامر وصل الى عزوف بعض رجال الأمن عن القيام بدورهم في القبض على المشتبه بهم بسبب نقص الامكانات، حتى ان بعض المخافر لا يوجد فيها سوى فرد او فردين وهذه كارثة قد لا يعلم عنها احد.
وتابع هايف: ومما يدل على تخلف ادارة الوزير عن الركب ان هناك بلدانا فقيرة بعضها استقل في التسعينيات سبقتنا في وضع بصمة العين واليد في منافذها الجوية والبرية وربما البحرية، ولعل التأخر والاهمال في وضع بصمة العين واليد في المنافذ هو ما يجل البلاد مرتعا للمزورين من المبعدين وتجار المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة ولكن قيادة وزارة الداخلية مازالت تراوح مكانها منشغلة بفرحتها بالعنصر النسائي وتقليدها الاعمى، وقد نسي الوزير او تناسى الطابع الاسلامي المحافظ للبلاد، من خلال اتجاهه لتغريب المجتمع بإحراجه لرجال الأمن والمباحث لحماية الشرطيات كما حصل في بعض المجمعات، خوفا من تعرضهن للاهانة.
واضاف: لقد ارادوا حل مشكلة فوقعوا في اخرى، لكن اين هم عما يواجهه الشباب من الظواهر السلبية الخطيرة باختلافها والتي اخذت تغزو مجتمعنا الكويتي المحافظ؟!